شارون وجنرالات الإرهاب الذين يشاركونه في حكومة التطرف الإسرائيلية وحدهم الذين يسعون إلى تصفية وقتل الرمز الفلسطيني الرئيس ياسر عرفات، بل إن أغلبية المجتمع الإسرائيلي بوصفه مجتمعاً عنصرياً يضع الأمن مقدماً على حساب كل القضايا الأخرى إن كانت أخلاقية أو إنسانية أو سياسية، المهم أن يظل المجتمع الإسرائيلي آمناً مطمئناً حتى وإن كان يعيش إلى جانبه مشاركاً نفس بقعة الأرض، شعب محروم مظلوم من أبسط حقوق الإنسان.. بل وحتى الحق في الحياة، فالفلسطينيون يُقتلون يومياً ومنازلهم تُهدم ويُعزلون بجدار اسمنتي يرتفع إلى أربعة أمتار وتقسيمهم إلى تجمعات سكنية أهلها محرومون من مقومات الحياة الكريمة، في حين يعيش وراء الجدار«شعب» استولى على أرضهم مرفهين آمنيين بقوة السلاح وجبروت القوة العسكرية!!
كيف يمكن لشعب أن يطمئن أنه سيظل بأمان إلى جانب شعب محروم..؟!!
هذا السؤال الذي يجب أن يطرحه الإسرائيليون على أنفسهم، لا أن يحصروا القضية ويقلِّصوا المسألة بضرورة التخلص من ياسر عرفات زاعمين بأنه عقبة في طريق سلام..!!
والحقيقة التي يعرفها كلُّ الإسرائيليين وهو ما يكشفه كتَّاب الصحف الإسرائيلية، وهي أن كل الحكومات الإسرائيلية كانت لديها خطط لاغتيال عرفات، فرئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق مناحيم بيجن أصدر أمراً للموساد بتصفية عرفات زمن حصار بيروت في صيف عام 1982، ولكن الموساد فشل، رغم وجود العدد الكبير من العملاء والموظفين الإسرائيلين الذين كانوا يتواجدون في لبنان يقودهم أفرايم هليفي وخلفه عدد كبير من وكلاء العمليات التنفيذية واسعي الحيلة الذين لهم باع طويل في تنفيذ عمليات التصفية الجسدية المدعمين بممثلي الموساد في لبنان والذين وجدوا التعاون مع الكتائب المسيحية، ولكن عرفات نجا وطُرد شارون من لبنان.
محاولات كثيرة جرت لتصفية الرئيس ياسر عرفات حتى إسحاق رابين شريكه في «سلام الشجعان» كانت لديه خطة لاغتيال عرفات.. إسحاق شامير أيضاً.. سيئ الذكر نتنياهو ورث كل الخطط التي وضعها أسلافه للتخلص من عرفات.. كل هؤلاء قُبروا.. وبعضهم فقدوا مناصبهم.. وآخرون يتآكل رصيدهم السياسي في حين بقي ياسر عرفات الذي تتنامى شعبيته بحيث أجمعت كل الأسرة الدولية من خلال التصويت الذي جرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي لم يتخلف عنه سوى الولايات المتحدة الأمريكية وربيبتها إسرائيل!!
مظاهرات في كوريا احتجاجاً على مشاركة بلادهم في منتدى اقتصادي.
| 
