Sunday 21st september,2003 11315العدد الأحد 24 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سخط على الحكومة السابقة لعدم التزامها بالمشاريع المعلنة سخط على الحكومة السابقة لعدم التزامها بالمشاريع المعلنة
آمال الشعب السوري بين الحكومة الجديدة وتحديات المستقبل

* دمشق - «أ.ش.أ»:
جاء التشكيل الوزاري للحكومة السورية الجديدة في ظل ظروف وتحديات صعبة تواجهها سوريا على المستويين الداخلي والخارجي وبعد محاولات لحكومة ميرو السابقة للاصلاح جاءت نتائجها غير مرضية ولم ترق الى مستوى طموحات الشعب السوري.
وعلى الرغم من الضغوط الدولية التي تواجهها سوريا في سلسلة من الاتهامات والتهديدات الأمريكية الا أن القيادة السياسية تبذل جهدا دؤوبا للارتقاء بمستوى الأداء ولم تتردد في اجراء ثاني تغيير وزاري على مدى عامين ومنذ أن تولت حكم البلاد. ويقول رجل الشارع في سوريا ان الحكومة السابقة تحدثت عن كثير من المشروعات والاصلاحات للنهوض بمستوى الأداء ووعدت بالكثير ولكن ما حققته لم يرق الى مستوى الطموحات خاصة أن العديد من القوانين والقرارات التي صدرت مؤخراً ظلت في أفق بعيد تنتظر التنفيذ للخروج بالبلاد من أزمتها الاقتصادية والادارية.
وتؤكد أوساط سياسية أن الحكومة الجديدة التي تم انتقاوها بدقة وبعد مداولات مستفيضة ستحمل على عاتقها العديد من ملفات الاصلاح الداخلي لتحسين أحوال المواطنين والارتقاء بمستوى معيشتهم وتهيئة البلاد للدخول في اتفاقيات شراكة باتت على الأبواب مع الاتحاد الأوروبي. وتضيف هذه الأوساط قائلة انه كان من الضروري ان ينأى التشكيل الوزاري الجديد عن أي تغيير يطول الحقيبة الاقتصادية ومن ثم احتفظ غسان الرفاعي بحقيبته وهو مقبل على فترة انفتاح اقتصادي خارجي يتفق وطموحات سوريا المستقبلية في حين حمل حقيبة المالية الدكتور محمد الحسين الذي وصف بأنه من أكفأ نواب رئيس الوزراء السابق ممن ساهموا في النهوض بالاصلاح المالي وتعديل قوانين البنوك وادخال البنوك الخاصة التي استحدثت في سوريا لتواكب اتفاقيات الشراكة وجذب رؤوس الأموال.
أما على المستوى الخارجي وفي ظل التحديات التي تواجهها سوريا فكان من المتوقع أن يحتفظ فاروق الشرع وزير الخارجية بحقيبته المثقلة بالملفات السياسية بدءاً من الاتهامات الأمريكية لسوريا ووضعها على قائمة الدول الداعمة للإرهاب ونهاية بقانون محاسبة سوريا الذي يلتف حوله اللوبي الصهيوني في الكونجرس الأمريكي.
أما حقيبتا الدفاع والداخلية فقد ظلت الأولى للعماد أول مصطفى طلاس والثانية للواء علي حمود الذي تمكن وجهازه الأمني من التصدي لأي شكل من أشكال الجريمة وباتت سوريا خالية من أي نوع من أنواع المخدرات وحقق قفزات كبيرة في أداء السجلات المدنية والتخفيف من الأعباء عن المواطنين.
وتوكد الأوساط الثقافية أن مجموعة الوزراء الجدد الذين ضمتهم الحكومة السورية هم من أصحاب الكفاءات العلمية العالية التي تتسم بنزاهة اليد والمهنية العالية في الأداء وكان من بينهم سيدتان هما الدكتورة بثينة شعبان التي لعبت دورا كبيرا لتصدير وجهة النظر السورية على مستوى الاعلام الخارجي وحملت حقيبة المغتربين للنهوض بها على مستوى العالم وفتح منافذ اتصال مع السوريين في الخارج والسيدة سهام دلو التي حملت حقيبة الشئون الاجتماعية والعمل والمشهود لها بالكفاءة العالية. وفي ضوء الظروف الصعبة التي تواجهها سوريا واحتياجها لاعلام قوي يرقى الى مستوى التحديات فقد جاء التشكيل الوزاري بمن يستطيع ان يتحمل هذه المسئولية الصعبة التي حملها عدنان عمران طوال السنوات الماضية وتولى السيد أحمد الحسن الحقيبة الاعلامية بعد سنوات طويلة قضاها سفيراً لسوريا في ايران.
وأعربت الأوساط السياسية والثقافية عن أملها في أن تكون الوزارة الجديدة فاعلة ومسايرة لعملية التطوير والتحديث التي بدأها الرئيس بشار الأسد وأن تتصف بنزاهة اليد والحرص على مصلحة المواطنين والبلاد من خلال تحقيق الاصلاح الاداري والاقتصادي اللذين يضعهما الرئيس السوري في مقدمة اهتماماته.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved