* طوكيو - الوكالات:
أعاد الحزب الديمقراطي الحر الحاكم في اليابان انتخاب رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي رئيسا للحزب لثلاثة اعوام أمس السبت مما سيمكنه من الاحتفاظ برئاسة الحكومة وقيادة الائتلاف الحاكم في انتخابات عامة تجري في نوفمبر تشرين الثاني.
وينصب التركيز الآن على تعديل وزاري متوقع، حيث تدور التكهنات بصفة خاصة بشأن مصير وزير الاقتصاد والخدمات المالية هيزو تاكيناكا المثير للجدل.
وتاكيناكا هو مهندس العديد من الاصلاحات الاقتصادية التي تبنتها حكومة كويزومي إلا انه صار هدفا للانتقادات الحادة من جانب الحرس القديم في الحزب الديمقراطي الحر الذين يعتقدون أن خططه لمعالجة مشكلة الديون المعدومة شديدة الوطأة بالنسبة للبنوك والشركات.
وكان نواب الحزب الديمقراطي الحر الحاكم قد انتهوا أمس الأول من الادلاء باصواتهم لانتخاب رئيس للحزب من بين اربعة مرشحين ابرزهم كويزومي البالغ من العمر 61 عاما.
وقبل اسابيع كان المحللون يقولون إن الاستياء العميق من سياسات كويزومي المؤلمة ربما تدفع أعضاء الحزب والنواب البرلمانيين لحرمانه من فرصة الفوز في الجولة الأولى وربما يصل الامر إلى هزيمته في جولة الاعادة.
واوضح ناطق باسم الحزب أن كويزومي نال 399 صوتا من اصل 657 يمثلون البرلمانيين الـ357 و300 موفد محلي من الحزب الليبرالي الديموقراطي.
وسيتم بالتالي تمديد ولاية رئيس الوزراء تلقائيا لثلاث سنوات على رأس الحكومة بسبب هيمنة الحزب الليبرالي الديموقراطي على البرلمان.
وتتوقع كل الاوساط السياسية أن يقوم كويزومي اعتبارا من الاثنين بتعديل وزاري بشكل يعزز وحدة الحزب الليبرالي الديموقراطي حوله.
وبالواقع فإن التنافس على الحقائب الوزارية بدأ في صفوف وجهاء الحزب الذي يأملون في الحصول من رئيس الوزراء على مناصب مقابل دعمهم لاعادة انتخابه.
ويفترض أن يقوم كويزومي بعد ذلك بحل مجلس النواب الشهر المقبل والدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، قبل سبعة اشهر من موعدها بهدف الحصول على دعم شعبي وبرلماني يتيح له تطبيق الاصلاحات الموعودة.
|