رغم موقف عمّان الإيجابي من المجلس الانتقالي الذي يرأسه
المعشر : موقفنا لم يتغير من الجلبي ومازال مطلوبا قضائيا فى الأردن

  * واشنطن -أ ش أ:
قال وزير الخارجية الأردني مروان المعشر ان حكومة بلاده لم تغير موقفها من أحمد الجلبي الرئيس الحالي لمجلس الحكم الانتقالي الذي عينته سلطات الاحتلال الأمريكية فى العراق مشيراً إلى أن الجلبي مازال مطلوباً قضاياً بالأردن .
وقال المعشر في تصريحات للصحفيين العرب بواشنطن ان الأردن أخذ موقفا إيجابيا من التعامل مع مجلس الحكم الانتقالي بالعراق على أساس أنه يمثل خطوة على طريق كتابة الدستور وإجراء انتخابات تؤدي إلى تشكيل حكومة عراقية شرعية ينتخبها الشعب العراقي.
وقال: بغض النظر عن الشخصيات التي يضمها المجلس نحن نتعامل معه كحقيقة سياسية.
وأضاف: بالنسبة لأحمد جلبي الموضوع يتعلق بمسألة قضائية. السيد أحمد جلبي عليه حكم قضائي لا نستطيع تجاهله إذا أردنا احترام الدستور الأردني. سواء كان السيد أحمد الجلبي داخل المجلس أو خارجه فإنه مطلوب في الأردن وعليه حكم لمدة 22 عاما بتهمة اختلاس أموال وهذا الحكم باقٍ وعلينا أن ننفذه.
وأضاف وزير الخارجية الأردني: لم يختلف موقفنا من السيد أحمد الجلبي. بل على العكس نحن نعتقد أنه أعطى بعض النصائح للإدارة الأمريكية ثبت عدم جدواها.
ويتمتع الجلبي الذي عاش في خارج العراق قرابة أربعة عقود وغادره مع أسرته الشيعية الثرية منذ أن كان طفلا بمساندة صقور الإدارة الأمريكية الذين بعثوا به خلال الغزو الأمريكي للعراق على متن طائرة عسكرية أمريكية غير أنه لا يحظى بتأييد الخارجية الأمريكية.
وقال المعشر: انه فيما يتعلق بالمحادثات المتعلقة بالعراق التي أجراها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والوفد المرافق له خلال الزيارة الحالية لواشنطن فإنه توجد بعض الأمور الإيجابية التي شعر بها الجانب الأردني واستمع إليها من كبار المسئولين الأمريكيين وعلى رأسهم الرئيس جورج بوش.
وقال وزير خارجية الأردن: يبدو أن الأمور بدأت تتجه نحو الطريق الصحيح فيما يتعلق بتفكير الإدارة حول العراق. الإدارة ترفض أي كلام عن فيدرالية قائم على أساس طائفية. كنا ننصح بذلك من فترة ولكن تلك هي المرة الأولى التى نسمح بها بشكل واضح من الإدارة أن الفيدرالية إذا كانت على أساس طائفية غير مقبولة.
وأضاف: الموضوع الآخر أن الإدارة تشعر أنه يجب أن تكون هناك عملية سياسية تؤدي إلى دستور وحكومة عراقية منتخبة وأنها لا ترغب فى تسليم السلطة لأي حكومة عراقية غير منتخبة.
وقال: نحن نعتبر ذلك أمرا إيجابيا للغاية لأنه يوجد تركيز على أن تكون الحكومة العراقية منتخبة وأن يكون هناك دستور جديد. هناك تفهم لمبدأ أن يكون الأمن فى النهاية فى أيدي العراقيين ومن ثم الإدارة توافق وتؤيد إعادة بناء جهاز أمني عراقي بحيث يكون الأمن بأيدي العراقيين. نشعر بوجود تفهم لذلك وهو ما كنا ندعو له منذ فترة.