أكدت الدراسات الحديثة حدوث ارتفاع في معدل مرض هشاشة العظام في الدول العربية، وذلك عائد الى سوء النظام الغذائي، وزيادة تدخين السجائر، وكذلك عدم التعرض لأشعة الشمس، والبقاء في جو المكيفات مع قلة الحركة والمشي، وتكرار العمل.. وأكد الأطباء ان المرأة تعاني من آلام الظهر وهشاشة العظام خمسة أضعاف الرجل.
وهنا يدق د. خالد عابدين «استشاري جراحة المخ والأعصاب بمستشفى الحمادي بالرياض وزميل جامعة فوجيتا باليابان» أجراس الخطر لوجود فتيات صغيرات السن تتراوح اعمارهن بين 25 - 30 عاماً ويعانين من هشاشة العظام، وهذه كما يقول د. عابدين كارثة بكل المعاني لان الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل.
عوامل حدوث المرض
وتؤكد الدراسات حسبما يشير د. خالد عابدين الى ان وهن العظام هو مرض النساء الأول، حيث يصيب حوالي 50% من النساء فوق سن الخمسين، وهناك عوامل تؤدي الى زيادة نسبة حدوث المرض هي:
- الإناث فوق سن الخامسة والاربعين.
- وجود من لديه ضعف في العظام داخل العائلة.
- قلة ممارسة الرياضة والمشي.
- التدخين وخصوصاً السيدات المدخنات.
- آلام مزمنة في العمود الفقري وخاصة آلام اسفل الظهر.
- الحالات التي تتعاطى أدوية علاج الأورام أو الغدة الدرقية أو مركبات الكورتيزون.
- الاكثار من تناول المشروبات الغازية.
ويعتمد تشخيص هشاشة العظام على وجود العوامل التالية:
- آلام حادة أو مزمنة بالعمود الفقري.
- وجود تقوس في العمود الفقري.
- حدوث كسور بالعظام بعد إصابة بسيطة.
- الأشعة العادية تظهر ان كثافة العظام ضعيفة.
ويجب التحذير ايضاً من مضاعفات كسور الفقرات، حيث انها تؤدي الى ما يلي:
- آلام حادة او مزمنة بالعمود الفقري.
- تقوس بالعمود الفقري.
- صعوبة في التنفس.
- حدوث اكتئاب وعزلة اجتماعية.
- الإقلال من النشاط الحركي للمريض.
طرق الوقاية
ويقدم الدكتور خالد عابدين طرق الوقاية من هشاشة العظام، هكذا:
- التغذية الصحيحة الغنية بالكالسيوم وفيتامين «د»، حيث يجب ان يكون التوازن بالكالسيوم منتظماً وإذا هبط الكالسيوم في الدم هبوطا كبيرا فإن الجسم يبدأ في سحب الكالسيوم الذي يحتاجه من العظام، وعندما تصبح كمية الكالسيوم المسحوبة أكبر من كمية الكالسيوم التي يتم ترسيبها في العظام فإن العظام تبدأ في الضعف مع تناقص الكالسيوم فيها، وتشمل الأغذية الغنية بالكالسيوم الحليب، ومنتجات الألبان، والسمك، والبيض، والخضروات مثل: الخس، والقرنبيط، وفول الصويا، كما وجد ان فيتامين «د» بالجسم يلزمه التعرض للشمس حتى ينشط ويؤدي دوراً أساسياً في امتصاص الكالسيوم وادخاله داخل العظام، ومعظم الاشخاص يحصلون على قدر كاف من فيتامين «د» من غذائهم، على سبيل المثال صفار البيض والكبد واللبن المدعم بفيتامين «د» وننصح بالإقلال من الكافيين وايضا الأغذية الغنية بالكافيين مثل الشوكولاتة والقهوة.
- حياة صحية للفرد بعيداً عن التدخين والكحوليات وانتظام عدد مرات الحمل، حيث ان تكرار الحمل في فترات متقاربة يؤدي الى زيادة آلام اسفل الظهر المصحوبة بهشاشة العظام.
- التعرض لأشعة الشمس في الفترات المناسبة، وذلك لتنشيط التمثيل الغذائي للكالسيوم وفيتامين «د» المفيدة في تقوية العظام.
- ممارسة الرياضة وخاصة رياضة المشي والتمارين البدنية الخفيفة.
- الكشف الدوري من أجل التشخيص المبكر لهشاشة العظام، ويتم ذلك بواسطة جهاز قياسي كثافة العظم.
ويؤكد في الختام الدكتور خالد عابدين انتشار حالات آلام اسفل الظهر، وانحناء العمود الفقري، وكذلك حدوث كسور وانضغاط بالفقرات اثر التعرض لحوادث السيارات او السقوط من ارتفاع، ومن المؤسف حقاً كثرة المرض من الإناث قبل سن الاربعين، وهذا انذار خطر كي تحرص السيدات والفتيات
على سلامة العظام والعمود الفقري، فالوقاية خير من العلاج، والتشخيص المبكر يؤدي الى تحسن المريض في العلاج.
| 
