* هل انت تنتظر الغد؟! فأنا مثلك انتظر فجأة الغد ليس بالرغبة أو باللهفة وإنما بتعجب، فالأيام تجري بغير انتظام حيث لا تبالي بمن ينتظر، فهي قطار يسير لا يقف بمحطة ما ولا تضعف قوته، لكن الركاب يختلفون في السرعة التي يسير بها القطار، فإن كان الجو ابتسامة عذبة لطيفة، فسرعته تفوق البرق وان هبت عليهم سحابة غم وحزن، تنفسوا الصعداء كأن السلحفاة تجرهم، فالغد مجهول ونحن بانطلاقنا نبحث عن خط الوصول فكيف البلوغ إلى الهدف وكلما وصلناه نرى لافتة قد كتبت عليها بأحرف كبار «إلى الغد»!
* الخنافس أصحاب المهنة القذرة.. لكن كيف نتهمهم بالقذارة وهم قد بلغوا من الشهرة والتقدم في مختلف المجالات ما فيه الكفاية، فالإنسان مهما ابتكر من تنوعات فهو سيصل إلى دائرة انطلاقه «يعني أول الإنسان» ومن رأيي بأني أظن ان هؤلاء يحسون برغبة عميقة متشوقة لمعرفة حقيقة الإنسان «الأول» فهم لا يكتفون بالتاريخ الذي يصور لهم كل مبادع القديم فيحاولون بالمغامرة، أما عن مقلديهم العرب فأتمنى ان لا ينحرف أي كان متى يصل من الشهرة ضعف ما وصله هؤلاء الخنافس الذين ندعي بأنهم منحطون.
* هل أنت في معزل عن العالم؟! أحياناً المرء لا يجد الراحة إلا إذا كان وحيداً.. وغالباً فأنا ألتجئ إلى الخلوة لأني أعيش في أزمة نفسية معقدة، فكلما ضاق بي الحال وتكاثرت الأحزان قمت نافراً غاضباً عبوس الوجه أبحث عن خلوة لأرتمي بين سكونها.. فتكون أغلب الأحيان اختيار حديقة.. لكن أين هي؟!
الصفحة: تقديم زمان(553) المخرج: هاني18 /9/2003 مسؤول الصفحة:
| 
