* تقرير - داود أحمد الجميل الزلفي:
محافظة الزلفي واحدة من الواحات الواعدة بالمنطقة الوسطى، بمزارعها المتشابكة وكثبانها الرملية الجميلة، وحينما يعلن الصيف زيادة حرارة الأجواء مع مواعيد الإجازة الصيفية فإن أبناء الزلفي وجموع من الزوار والمصطافين من هواة الكثبان الرملية لا يأبهون بحرارة الجو نهاراً فهم يعلمون أن سويعات الأصيل كفيلة بتبديد جزء كبير من الحرارة التي تنهزم أمام نسمات المسطحات الخضراء والمزارع الوارفة، وكما هي أمسيات صيف نجد فإن الكثبان الرملية تعيش ليلاً بهيجاً يعرفه أهالي المحافظة وما جاورها.. ومع ذلك فلا غنى عن زيادة المسطحات الخضراء بهدف تلطيف الأجواء خدمة لتزايد أعداد الزوار والمصطافين، وهذا مدار هذا التقرير الموجز..
جهود مشتركة
منذ سنوات قليلة عمدت بلدية محافظة الزلفي وبجهد مشكور من المسؤولين فيها وبمساهمة واضحة من بعض المواطنين وبعض مؤسسات القطاع الخاص لزراعة المسطحات الخضراء وبعض الجلسات في مواقع مختلفة من المحافظة وتوفير بعض الأماكن المناسبة بالمتنزهات الرئيسية وغيرها. وقد تمت زراعة هذه المسطحات وتغطيتها بالثيَّل بجانب إحاطتها بأشجار خضراء مناسبة مما أكسبها لوناً أخضر يجذب الزوَّار. كما أن هذه الأماكن الخضراء بعد ريَّها نهار كل يوم تتحول في المساء إلى مساحات باردة تلطف الأجواء من حرارة الصيف، وتقع المسطحات على طريق الملك فهد الرئيسي في المحافظة منها ما هو شرق المنطقة الصناعية ومنها المجاورة لاستراحة البلدية وكذلك المواقع جنوب مبنى إدارة التعليم وعند مدخل المطلّ الغربي وغيرها من المواقع وعندما يحل المساء بتسابق الأهالي لهذه الأماكن يقضون أوقاتاً ممتعة ويستمرون إلى ما بعد منتصف الليل، فيما يبقى غالبية شباب المحافظة إلى ما بعد الفجر. والكثير من المواطنين يرون في هذه المسطحات والمتنزهات خير بديل عن المنازل وعن الاستراحات ورغم محدودية عدد هذه المواقع والمساحة التي تشكلها مقارنة بمساحة المحافظة الشاسعة واتساع رقعتها، إلا أنها استطاعت جذب اهتمام نسبة كبيرة من المواطنين والزوّار مما يجعل عملية مضاعفة المساحة الخضراء أمراً ذا أهمية قصوى.
مطالب هامة
الكل يدرك أن الدولة حرسها الله تسعى بكل الإمكانيات إلى توفير الأجواء المناسبة لأبناء هذا البلد العزيز في جميع المدن والمحافظات والمراكز وكذلك القرى والهجر ومن هنا فبلدية الزلفي تقوم بجهود مشكورة وفق الإمكانيات المتاحة لها من أجل أن تهيئ مواقع صيفية جيدة لأهالي المحافظة وزوّارها ومع ذلك فالأمر يتطلب مضاعفة الجهود لتوفير أكبر مساحة خضراء في المحافظة وأن تكون موزعة وشاملة للأحياء الجديدة وتشمل المراكز التابعة للمحافظة وهي مراكز «سمنان علقة الثوير» وبعض قرى المحافظة التي يقيم فيها أصحابها وتتوفر فيها الخدمة الكهربائية والسفلتة. ولعل من المناسب تحويل بعض الحدائق التي أثبتت عدم الجدوى من وجودها إلى مسطحات خضراء سواء في المحافظة أو المراكز حيث أن هذه الحدائق ومنذ سنوات طويلة لم تستغل أو يستفاد منها ومن المؤكد أن تحويلها إلى مساحات خضراء مكشوفة سيسهم في استفادة الأهالي وشباب المحافظة منها بالشكل المطلوب.
كما أن سفلتة الممرات التي تحيط بهذه المسطحات والجلسات الخضراء مطلب ضروري حيث إن بقاءها بوضعها الحالي يتسبب بمضايقة المستفيدين من خدماتها نظراً لكثافة الغبار الذي يتطاير في أجوائها مع مرور السيارات بها.
ملاعب الأطفال
يوجد في بعض المسطحات الخضراء بعض الألعاب الترفيهية التي تساهم في متعة الأطفال الذين يرتادون هذه المواقع وتدخل البهجة في نفوسهم ولكنها لا تفي بحاجة جميع الزوّار نظراً لمحدودية عددها مقارنة في عدد الأطفال في بعض المواقع ولعله من المناسب زيادة عددها وتنويعها مع نداء توجهه لكل المواطنين بالمحافظة عليها وتوعية أطفالهم بأهمية الاهتمام بها وحسن استعمالها بما لا يؤثر سلبياً عليها.ويتساءل روّاد هذه الأماكن عن دور المواطنين ورجال الأعمال والقطاع الخاص في المساهمة مع البلدية لمضاعفة المساحة الخضراء في محافظتهم وعمل ما هو متاح لهم لخدمة مرتادي متنزهاتها وهذا لا يعني التقليل من مساهمات البعض التي كان لها دور في تطوير بعض الأماكن والمتنزهات في المحافظة مما هو محل تقدير الجميع.
|