لكي تعرف الكثير عن أمراض القرنية وجب أن نتعرف على أبعاد القرنية من النواحي الأساسية: التشريح- الوظائف (الفسيولوجيا)- الباثولوجيا والباكتيريا والفطريات وبروتوزدا- والأمراض الخلقية- والأمراض المكتسبة (إصابات- التهابات الجراحات ومضاعفاتها- ثم أخيراً عمليات قصر النظر والقرنية المخروطية اللذين نسهب لهما في الوصف).
الشكل التشريحي والفسيولوجي
تتكون من شكل يماثل الدائرة تقريباً وقطر يصل إلى 5 ،12-14مم وتكون بمثابة حماية حول محتويات العين وهي امتداد شبه طبيعي للصلبة وإن اختلفت في المقاسات الدائرية التي أخذت منها وشكلها هذا يؤدي إلى وجود حجرة أمامية بعمق حوالي 4مم وزاوية للحجرة الأمامية عند نهاية القاعدة وعند التقائها بالصلبة التي تختلف عنها في المقاسات كما ذكرت وعلى هذا فإن زاوية الحجرة الأمامية وهي مكان دخول الأوعية الدموية الدقيقة من الصلبة والأغشية حول العين وتؤدي إلى تركيبه من طبقات تبدأ بالثقوب (Porcs)تأخذ السائل من داخل العين (Aqueors) وتنقله إلى قناة سكليم Canal Schlemm التي تنقله بطاقة معينة إلى الأوردة البسيطة خارج العين بقوة طاردة معنية. وتبدأ زاوية الحجرة الأمامية بتركيبتها هذه في التكون في الثلث الأخير من الحمل وأي خطأ في التكوين يؤدي إلى عدم تكون الحجرة الأمامية أو اختلاف في زاوية الحجرة الأمامية من تكوين غشاء خلقي أمام الثقوب أو ترحيل كل زاوية الحجرة الأمامية أو عدم تكوين القنوات (سكليم) بطريقة صحيحة تؤهلها للوصول إلى وظيفتها الحقيقية كذلك يتم ذوبان بعض الأنسجة الجنينية ونضوج الأنسجة الدائمة وأي تأخر في هذا يؤدي إلى سحابات خلقية بالقرنية مع جلوكوما خلقية (مرض بيتر خطأ في تركيب الزاوية - أورام خلقية تتواجد في الزاوية للحجرة الأمامية مثل Hamartomas Angiomas أنسجة جنينية وهذه غالباً ما تكون من أسباب جلوكوما خلقية-كبر في حجم العين (المقلة) وكذلك سحابات بالقرنية خلقية ولا يجب أن ننسى أن أي التهابات في أثناء الحمل أو إصابات أو أدوية قد تؤثر سلباً في تكوين هذا الجزء الأساسي من التقاء القرنية والصلبة.
الجزء الثاني وهو التركيبة الفريدة للقرنية التي تجعلها شفافة دائماً ولا تؤثر فيها الكثير من الظروف المحيطة وهي تتكون من طبقة غطائية خارجية مكونة من ست طبقات من الخلايا تنتهي بطبقة منبسطة وترتيب الخلايا والنواة بطريقة فيها قدرة الله تتجلى لتجعلها لا ترى أي شفافة ويكون الناتج شفافية ومعالجة للأشعة الضارة أو الغير متساوية- والطبقة الثانية عبارة عن حزمة من تركيبات بروتينية خاصة تقوم بتوصيل الغذاء إلى خلايا القاعدة أو الجزء الأول من السطح كما تحمي الجزء الأساسي Strome التي تتكون خلايا كولاجينية المنشأ وكثيرة في البروتينات وأي خطأ في هذه التركيبة يؤدي إلى عدم تماسك هذه الخلايا مما يؤتى بشكل غير مطلوب مثل القرنية المخروطية أو خلاف ذلك ولابد أن نتصور أهمية وجود الطبقة الأولى في حماية الطبقة الرئيسية Bowmam's Layer وهو الذي يكون النواة الرئيسية لما نسميه أعمدة القرنية الغير منظورة ويؤلف كذلك ما نسمية بذكرة القرنية أي تعود إلى شكلها الأول طالما احتفظت بالطبقة المذكورة وقد وجد أن التدخل كثيراً من خلال هذه الطبقة كما كان يحدث سابقاً في بداية عمليات قصر النظر وباستخدام الأشعة البدائية في التكوين والاستخدام وعدم نزول الأشعة بشكل عمودي فعال لعدم وجود Eye Tracking وكل هذا كان يؤدي إلى سلبيات قديمة سابقة في عمليات قصر النظر لذلك أصبح الطريق الحديث في عمل هذه العملية والتأكد من النتائج هو عمل الليزر في منطقة Strome أو الطبقة الثالثة بعد عمل قطع ميكروسكوبين Microkkuatome)) مما يؤدي إلى دقة متناهية في مستوى العملية ومكانها حيث إن طبقة القرنية Strome الأساسية تستطيع إن تستوعب هذا العمل وتعود إلى شفافيتها الطبيعية الأصلية وطبقة الأساس في القرنية تتكون من خلايا ذات شكل مناسب مفلطح يؤهلها لتجميع الأشعة والتخلص من الأشعة المتفرقة كما أنها تستطيع بوجود أجسام مضادة فيها أن تقاوم الالتهابات المختلفة عن محاولة التخلص من أي خلايا ضارة قد تؤدي إلى سحابات وخلافه.
وفي الحقيقة أن تجمع الخلايا والنواة بشكل واضح في الأطراف كما أن نوعية التحدب تساعد إلى حد بعيد في الشفافية.
الطبقة الإلاستيكية أو المطاطة
تتكون من حزام إلاستيكي في طبيعته وهو يمسك خلايا داخلية فعالة ونشيطة هي التي تحدد العلاقة بين محتويات الحجرة الأمامية والقرنية وتختص الخلايا بعمل هدرجة للمحاليل التي تنفذ وتمد القرنية بالأكسجين المطلوب وهنا فإن عملية التمثيل الغذائي تعتمد على نقل ذرات الأكسجين على الهيدروجين واستخدام مكونات فيتامين «ج» وكذلك بروتينات خاصة في تغذية الخلايا بالمطلوب والتخلص من السوائل الغير مطلوبة مما يجعل القرنية في شكل صلب في كثير من الأحيان عدا وجود أمراض التهابية مزمنة أو إعتلال سكري حاد أو صديد وخلاف ذلك من الأسباب التي تغير من تركيب القرنية وتحد من وظيفتها الأساسية وهي الشفافية والتخلص من السوائل الإضافية.
والجدير بالذكر أن الخلايا في القرنية تكون نحو احتواء بوتاسيوم أكثر وبروتينات مهدرجة كذلك قدرة الخلايا على التعامل مع الأحماض أكثر ولكن لحد معين يحدث إصابة بسائل حامضي تستطيع العين أن تقاوم هذا بشكل جيد ولكن في حالة ماء النار أو السائل المخلوط حامضي وقلوي تفقد العين قدرات المقاومة وينفذ القلوي سريعاً إلى داخل العين ويؤدي إلى عواقب نهائية وعمى سريع مع ضمور المقلة.
الطبقة الإلاستيكية أو طبقة هي طبقة حوالي واحد على مائة أو أكثر من القرنية وهي تقوم بترتيب المكونات السفلية وتصل إلى جزء الزاوية الأمامية أو زاوية الحجرة الأمامية التي تنتهي بالثقوب التي ينفذ خلالها سائل العين حتى يكمل الدورة ويحافظ على منسوب معين من ضغط العين، هذه الطبقة هي الطبقة الأخيرة التي لا تتأثر كثيراً بأمراض والتهابات تصيب القرنية وتحافظ على الحجرة الأمامية لفترة أثناء تآكل أو التهاب النسيج الرئيسي بالقرنية وتحافظ على الحجرة الأمامية لفترة أثناء تآكل أو التهاب النسيج الرئيسي بالقرنية وبالتالي فإنه عند وصول ثقب غير كامل إلى أكثر سمك بالقرنية فإن هذه الطبقة تؤلف ما نسميه كيساً من الديسميت وهو يمنع خروج السائل من العين من هذه النقطة لفترة وينبه الطبيب أو الاستشاري بضرورة عمل رقعة لازمة لرأب هذا الجزء الذي يكون على وشك الثقب وغالباً ما نستخدم نسيج الملتحمة السطحي كطريقة لرأب هذا الثقب ولكن هناك بعض الطرق مع عدم وجود التهاب مثل أصماغ معينة عضوية وكذلك استخدام نسيج جزئي من قرنية أخرى سواء نفس المريض لو أن العين الأخرى منتهية أو فاقدة الإبصار أو من خلال بنوك العيون الدولية. الطبقة الأخيرة هي طبقة خلايا واحدة فعالة ونشيطة تحيط بالقرنية من أسفل وتتكون من طبقة من خلايا سداسية أو خماسية متراصة ومتقاربة ولا تسمح للسائل بالدخول أو الخروج أو المواد البروتينية أو عناصر أخرى إلا بطرق ثابتة إما بطريقة فرق التركيز أو المحافظة على التركيز أو طريقةالتحرك النشط (البيولوجي) للسوائل أي أن السوائل تعبر القرنية من الخارج للداخل باستخدام مضخة بيولوجية أو أن السائل الذي في داخل العين يريد أن يتخلص من بعض الزيادات وذلك باستخدام المضخة البيولوجية العكسية للمحافظة على منسوب البوتاسيوم والتخلص من الصوديوم الزائد وكذلك المحافظة على كمية أعلى من فيتامين «ج» وبعض البروتينات ذات المركب القليل وذلك يؤدي إلى شيئين هامين أولاً المحافظة على شفافية السائل داخل العين وكثافته النوعية والثاني بالنسبة للقرنية المحافظة علي الشفافية وعلى تراص الخلايا بشكل كبير في الصفوف ومركز في الكثافة وكذلك على المواد داخلها التي تحافظ على الهدرجة المطلوبة للخلايا مما يحافظ على شفافيتها والأهم هو الوظيفة وهي دخول الضوء إلى داخل مقلة العين في مسار محدد من خلال الحجرة الأمامية مركزياً في مسار الحزمة الضوئية المركزية التي تتجه بدون انحرافات تذكر حتى تصل إلى المنطقة أو البؤرة المركزية مما يساعد العين على رؤية الأشياء بوضوح كامل.
وتقدر قدرة القرنية خاصة السطح الخارجي على تعديل حزمة ضوئية إلى 60 ديوبتر أي قدرة كبيرة ضوئية تستطيع أن تتحكم بأكثر كحليات الضوء.. كما أن قدرة القرنية على تحديد الحزمة الضوئية يؤدي إلى تقليل الأشعة الغير مطلوبة والتي تؤدي إلى ما نسميه انكسارات في الضوء وبالتالي عدم قدرة العين على تمييز الأشياء بوضوح.
وهذا يدخلنا في موضوع بعض الأمراض التي قد تبدو بسيطة وتؤثر في قدرة العين على الإبصار مثل سحابات سطحية - سحابات بسيطة داخل القرنية - تغيرات خلقية قرنية مخروطية- قرنية مخروطية بها جزء ضعيف ديسماتوسيل Descematocele جسم غريب بالقرنية - زيادة ضغط العين مما يغير من كثافة السائل أو يجعل القرنية مليئة بالسائل أو (Corneal oedemaa) وهناك بعض الالتهابات القرنية الوقتية (لفترة زمنية محدودة) بالقرنية والتي تكون بثرات بسطح القرنية أو تغيرات خلقية تؤدي لبعض السحابات الغير منظورة في مستويات كثيرة بالقرنية مثل خلايا السطح Cong Epithelial أو داخل القرنية Cong stromal وهذه تؤدي تلقائياً إلى تغيرات في شفافية القرنية تتراوح من بسيطة إلى انكسار مستديم يمكن إصلاحه بالنظارة والعلاج وغير ذلك. إلى انكسار كبير وسحابات ظاهرة بالقرنية جزئية في سمك القرنية إلى كلية في سمك القرنية وبالتالي تتكون لها مواصفات معينة إما سحابة غير ظاهرة Faint Nebula أو ظاهرة Nebula في حدود 2-3 مم.
أو سحابة واضحة البياض Lcakoma وغير ملتصقةNonadherent أو ملتصقة بالمكونات السفلى بالحجرة الأمامية مثل القزحية Anterer synechia أو التصاق بالعدسة البللورية مما يؤدي لكتاركت مضاعفة Compliceted cataract وغالباً ما تكون أمامية Anterior polar أو أن العلاج بمواد مثل الكورتيزون الذي يحافظ على القرنية من جهة قد يؤدي إلى كتاركت خلفية Posteiror polar or subcapsular cataract وهذه النوعية من الكتاركت أو المياه البيضاء غالباً ما يكون معها ارتفاع في ضغط السائل داخل العين مما يستلزم الخبرة والكثير من الحيطة في العلاج وكذلك في الجراحة التي قد تتقرر على ضوء ما هو في العين من مرض أو أعراض.
ففي بعض الحالات التي تكون الالتهابات فيها متكررة يجب الانتظار في اتخاذ قرار بترقيع القرنية لمدة سنة أو أكثر بدون وجود أي ارتداد للالتهابات وفي بعض الأحوال الأخرى لمنع العمى أو الخمول في الأطفال دون السادسة من العمر يجوز عمل بعض العمليات الوقتية أو عدسات لاصقة يكون فيها الطفل أو الشاب يعبر مرحلة سنية معينة أو التهابية معينة ثم نصل للحل النهائي في كثيرمن الأحوال مع الكتاركت المضاعفة أصبح إسلوب استخدام جهاز الفاكو أو موجات ما بعد الموجات الصوتية من شفط قوي وخلاف ذلك طريقة سهلة ومؤكدة بدون غرز في بعض أمراض الالتهابات المزمنة والكتاركت المضاعفة أو الإصابات المختلفة خصوصاً مع حالات السوائل القلوية والكاوية.
وبالنسبة لحالات القرنية المخروطية الغير ظاهرة أو الظاهرة التي لم تؤد إلى هبوط في مستوى النظر أو سحابة أو خلاف ذلك يمكن استخدام زراعة دوائر سيلكونية في القرنية وذلك لتغيير الشكل من القرنية المخروطية إلى قرنية دائرية أو نصف دائرية بالأحرى أقرب ما يكون للشكل الطبيعي كأننا نساعد القرنية في جعلها على الشكل الطبيعي وتقوية النسيج.
وبالنسبة لحالات القرنية المخروطية البسيطة التي لا يعاني منها المريض كثيراً يمكن عمل عدسة لاصقة غالباً ما تكون مركبة وتحتاج للتدريب والقياسات حيث تتكون من جزء رخو وجزء صلب أو نوعية عدسة صلبة تستطيع العيون أن تتحملها.
ولكن في بعض الأحوال تكون القرنية المخروطية في مرحلة السحابات وخلاف ذلك وتكون من الضرورة عمل ترقيع قرنية حيث لا تفلح معها الطرق الأخرى. وجدير بالذكر أن بعض حالات القرنية المخروطية بالمملكة وبعض الأماكن التي يكثر فيها زواج الأقارب يكون في العينين قصر نظر أو قصر نظر شديد ويكون من الضروري عمل إحدى الطرق مثل زرع عدسة أو خلاف ذلك لتعديل قصر النظر أكثر من 15 درجة ولا يمكن تحسينه أثناء أي من هذه العمليات كما أن العدسة اللاصقة تكون أكثر سمكاً وأصعب في التعامل.
من هذه الأمراض المتنوعة ومنها الخلقية ومنها الالتهابية ومنها المكتسب وأصبح هناك تخصص في القرنية وحدها وهذا يكتسبه الأستاذ أو الاستشاري بعد سنوات من اكتسابه خبرة في طب وجراحة العيون ثم تكون هناك سنتان من العلوم والجراحات وفنون علاجية للقرنية حيث إن كل تعامل مع القرنية يعتبر تكون أو لا يكون، يكون صحيحاً فالشفاء والشفافية والرؤية ولا يكون أي عتمات وفي النهاية إمكانيات ترقيع القرنية من عدمه.
إن ترقيع القرنية أخذ أبعاداً جديدة ومثيرة مثلا بغض النظر عن صعوبة الحصول على الرقعة فإن الدراسة على النسيج أصبحت أحدث كثيراً مثل عمل اختبارات على المتوفى والنسيج المأخوذ منه لمعرفة أمراض الكبد - الإيدز- التهابات رئوية التهابات مخية - أمراض خلقية- أمراض وأورام وخلايا ورمية وخلاف ذلك مما يساعد على الحصول على أنسب وأفضل الرقع.
كذلك أصبح من المهم عند الحصول على الرقعة معرفة ظروف المريض والمرض ومحاولة تقريب الأعمار بين المريض والمتوفي أو أخذ رقعة من طفل في حالات الرغبة في الحصول على خلايا أكثر لشفافية أكثر في بعض الحالات كما أن بعض الحالات يوضع فيها جزء من القرنية مثل Lamcllar Tectonic حالات جزئية أو تفصيل لتصليح حالات ما بعد إزالة ظفرات مرتجعة وأحوال الحروق وكذلك الكيماويات وتعرض بعض الأنسجة الأساسية للإصابات الجراحية والكيماوية والجروح القطعية المختلفة على أن تتم العمليات في وقت مناسب. كما أن العمل في بنوك العيون يختلف يوما بعد يوم من حيث الاختراعات في مجال حفظ النسيج أو الرقعة لأيام في محاليل خاصة وتبريد خاص مستمر مما يجعل إمكانيات نقلها إلى دول أخرى بالطائرات وارد ومراسلات المستشفى مع بنك العيون تتم بالكومبيوتر عبر شبكات والإنترنت العاجل E-Mail Hot E-Mail كما أن المستشفيات (السعودي الألماني وغيرها من المستشفيات الحديثة بالمملكة) قد تبنت فكرة المراسلات العاجلة للحالات الحرجة بالكومبيوتر Telemedian مما جعل إمكانية معرفة ظروف المريض في أي مستشفى أخرى من فروعنا بالمملكة أو خلاف ذلك سهلة جداً ومعرفة أي فرع يمكن أن يؤدي الاستشاري والأستاذ في التخصص هذا العمل السريع الذي يشفي المرض ويساعد على منع عواقب المضاعفات والنقطة الهامة في داخل العملية نفسها فإن مجال الكومبيوتر ورسم تخطيط القرنية وخلاف ذلك أصبح يقلل كثيراً من حالة الاستجماتزم أو الإنكسار الكبير بين العملية وذلك بطرق عديدة منها:
استخدام خريطة القرنية
Corneel Topography بداية لكي نحظى بالخط الحقيقي للموضوع
وتوزيع الغرز التي يكون لها علامات مسبقة على المكان بالمريض ومقلته مما يسهل التنبؤ بحجم معقول أو بدون انكسار على الإطلاق إن أمكن أي أن النظر 6/6 أو 0 ،1 أصبح هو الهدف النهائي لعمليات العيون وبالتالي يستفيد المريض من العين المصابة بقدر المستطاع حتى ولو أخفق جزء منها في الوصول للنتيجة.
الغرز المستخدمة في هذا المجال أصبحت أنواعها كثيرة ومنها ما لا يمتص ومنها ما يحتمل وكذلك يؤدي إلى التنوع حسب الحالة كما أن عدد الغرز ووضعها في مكانها من عدمه هو أساس العلم الحديث في عالم جراحات القرنية يجب أن نتكلم عن جراحات قصر النظر المختلفة مادمنا نتحدث عن تخصص أمراض القرنية فقصر النظر وطول النظر والاستجماتزم ووجود سحابات سطحية هي من الشكوى المستمرة لشريحة من التعداد السكاني في سن الشباب ويبدأ في مرحلة المراهقة والنمو وتقل حتى سن الخمسين وهناك بروتوكولات حديثة أصبح أساتذة طب العيون يرتضونها في محاولة مؤكدة لتحسين نتائج علاج أمراض القرنية المختلفة فمثلاً استخدام الأنواع والتقنيات الحديثة في الأكسيمر ليزر أصبح يؤدي إلى نتائج أكثر إيجابية أي نوع الأشعة- نحافة ودقة الشعاع المستخدم وكذلك مكان التأثير بالقرنية كل هذا له أبعاد في تطوير جراحات قصر وطول النظر والإستجماتزم- فقد قلت وانتهت تقريباً موضوع ما بعد الجراحة والليزر Lesik or Lasik من سحابات وقتية أو آلام واحمرار لمدد طويلة كما أن بالأشعة جهازا دقيقا لمتابعة حركة العين الدقيقة Eye Tnacking مما يجعل إمكانية عمل الأشعة أسهل ولا تخضع لعوامل البشر أو خطأ بشري ولو بسيطا والأهم من ذلك أن الأشعة المستخدمة لتحل بطريقتين حديثتين إما استخدام خريطة القرنية بكل تفاصيلها الدقيقة وبالتالي يكون عمل الأشعة على حسب المكان المراد تغطيته وتغيير إسلوبه وشكله كأنه مثل حجر الجلخ في المخرطة أو مثل عمل مفتاح ولكن بطريقة أكثر دقة للوصول إلى ما تريد الوصول له وليس تقليد ما هو موجود.
الجزء الثاني هو استخدام تقنية Ware Front وهي أكثر دقة وهي تستخدم عدداًَ أكبر كثيراً من نقاط المقارنة للوصول إلى النتيجة المنتظرة والتي يخطط لها الجراح المختص بالقرنية.
أحد الأساليب المتبعة في هذه الأجهزة الحديثة هو قياس الحدقة حيث إن مشكلة قصر النظر الشديد. وبعد النظر الخلقي عن بعض الأحيان هوأن الحدقة تختلف وتزيد من الاتساع جداً ليلاً حتى تصل إلى 5 ،5 إلى 5 ،6مم وعلى هذا لابد أن تكون الأشعة في مركزها أي أن دائرة العمل لو خرجت خارج المركز سوف تكون هناك مشكلة في الرؤية الليلية أو عند العصر أو عند التعرض لنور قوي حيث يكون هناك نزول مفاجئ أمام الضوء في منطقة مركزية معرض كل الضوء فيها للوصول للشبكية مما يؤدي إلى اضطراب شديد في الرؤية وعدم إمكانية الرؤيا الليلية.
كذلك فإن حالة سمك القرنية أصبحت أساسية مما أدى إلى اختراع إسلوب حديث للوصول إلى إمكانيات استخدام طاقة أكثر ترشيدا Custom Ablation حتى يمكن تغطية مساحة تصل إلى 7مم وكذلك بشكل لا يوجد انحرافات تؤدي إلى مشاكل الرؤيا أو اعتلال مزمن بالقرنية كما أن طريقة استخدام الكمبيوتر التحليلي أصبحت من غير الممكن عمل أخطاء بشرية والمراجعة بين الأطباء في نفس المجال في المركز الواحد أيضاً تضمن كثيراً من النجاح لمن يوفقه الله في علمه.
في بعض الحالات يكون المطلوب إزالة جزء كبير من سمك القرنية كما هو مسموح به وكذلك فإن هناك بعض أنواع القواطع Microkeratome تكون أدق من الأخرى ولا تسمح بأي فقدان للأنسجة كما أن إمكانيات بعض هذه الأنواع أن تجعل الشريحة The corneal cap Micron 150 - 170M بدلا من 130Mمما يعطي فرصة للتقنية الحديثة للوصول إلى عمل ليزر اكسمير ببرامج كومبيوتر أفضل يصلح حوالي عشر درجات أو استجماتزم أربع درجات باستخدام التقنية المناسبة للقرنية الصحيحة ولكن في بعض الأحوال مثل بعد النظر الكبير يمكن عمل زرع لعدسة لاصقة دقيقة داخل القرنية للحالات أكثر من 5 ،2 - 3 درجات أو في حالات قصر النظر الكبيرة يتم زرع أنواع من العدسات داخل الحجرة الأمامية والخلفية ليتم إصلاح أكثر من عشرين درجة عن قصر النظر مع إستجماتزم أو بدون لنصل بالنظر إلى منسوب معقول وهذه العمليات أصبحت لها تقنيات وأساليب حديثة تقلل من مضاعفات فتح العيون جداً جداً وتسمح بتدخل آمن بنسب 95% بنجاح باستخدام الأساليب الصحيحة.
عوامل التحديد لعمليات قصر وبعد النظر بالليزر: مثل حالات جفاف العيون - الرمد الحبيبي المزمن مع تكون لحميات على القرنية (Pterygin Pannus etc) أنواع من الأرماد تصاحب الجفاف Filamentay Keutitis Rec. Punctate Keratitis - سحابات بالقرنية قرنية مخروطية وأعطال خلقية أخرى.
وجود أمراض الجلوكوما المزمنة المتقدمة - كتاركت شيخوخية حيث يمكن تعديل انكسار العين أثناء العمليات بالفاكو وبدون غرز.
وجود مرض السكر البولي المزمن - غير المتحكم في علاجه- مع مضاعفات مثل الجلوكوما الدموية أو اعتلال الشبكية السكري أو الكتاركت المضاعفة.
هذه العوامل والمحددات التي يعرف الكثير منها الاستشاريون المتخصصون في مجالات القرنية المختلفة حيث إن هذا العلم أصبح علماً غزيراً وكبيراً ويحتاج للجهود المثابرة على هذه الجزئية الحساسة من الأمراض.
حتى يمكن إن نقوم بعمليات قصر النظر أو بعد النظر؟؟ الأفضل هو الوصول إلى سن توقف النمو ويكون عند البنات حوالي 19 سنه والأولاد ما بعد 19-20 سنة حيث يتوقف على وجه العموم نحو قصر النظر أو طول النظر الحاد.
لكن هناك بعض الظروف التي تؤثر سلباً على هذه النظرية مثل عين تختلف في قوتها تماماً عن الثانية Anisometepie ونخاف كثيراً على الخمول فتستخدم العدسات اللاصقة ما أمكن حتى الوصول لسن مناسبة تستطيع المريضة أو المريض تحمل العملية البسيطة. وكما ذكرنا سابقاً بعض الطلبة يتسرعون في عملها في سن 18 سنة وذلك لدخول طيار مدني أو مضيف أو بحرية وخلاف ذلك ولكن هذه تحمل في طياتها احتمال تغير النظر ذلك يؤدي إلى الاعتقاد بأن العين قد عادت إلى قصر النظر بحوالي نصف إلى درجة واحدة حسب النمو المتبقي لقصر النظر أو بعد النظر لكن المعتقد أن الاستجماتزم أو الانحراف يظل كما هو ولا يعود إلى أصله أبداً لذلك فإن من هذا المقام نحب أن نذكر لكل موضوع جوانبه الإيجابية والسلبية لكي يدرك المريض أو الشخص الذي يريد هذه الخدمة مدى ما له وما عليه ويكون هو ناصحاً لنفسه بقدر كاف خصوصاً فيما يختص بالعيون التي تكون بشكل طبيعي ولا تتأثر بأمراض ويكون الطلب هو زيادة حدة الإبصار الطبيعية التي خلق الله العين عليها.
|