قلب فريق الوحدة الكروي تأخره ب 1/2 إلى فوز مثير على الهلال ب 3/2 قبل نهاية اللقاء بدقائق.
وفي جدة تعادل الأهلي والقادسية بهدف لكل منهما.
الهلال X الوحدة
* مكة المكرمة - مكتب الجزيرة:
ألحق الوحدة بالهلال الخسارة الأولى هذا الموسم وحول خسارته أمامه بهدفين مقابل هدف إلى فوز مثير بثلاثة أهداف مقابل هدفين في آخر خمس دقائق من اللقاء.. ظهر الفريق الوحداوي بمستوى رائع وقدم مباراة كبيرة وخصوصا في النصف الثاني من الشوط الثاني. حين أجرى القروني ثلاثة تغييرات متتالية حولت أداء فريقه للهجوم ونجح في تعديل النتيجة ومن ثم تحقيق الفوز الكبير والمستحق.
فيما لم يقدم الهلال المستوى المطلوب بعد مضي 15 دقيقة من الشوط الثاني وظهر الإرهاق على اللاعبين كما لم يحسن مدربه آدديموس التعامل مع المباراة ولم يتحرك لتنشيط فريقه ولاعبيه سوى قبل أربع أو ثلاث دقائق من انتهاء اللقاء.
تقدم الهلال بهدف عبدالله الجمعان في منتصف الشوط الأول ثم تعادل للوحدة ديسلفا قبل نهاية الشوط ثم تقدم الهلال في بداية الشوط الثاني بهدف تراوري يرد عليه ديسلفا بهدف التعادل في الدقيقة 43 من الشوط الثاني إثر ضربة جزاء احتسبت ضد محمد الدعيع بعد إعاقته للاعب الوحدة كمال حسن وقبل النهاية بدقيقة فجر سانتوس المفاجأة بكرة صاروخية استقرت في المقص الأيسر للدعيع من خارج منطقة الجزاء محرزاً الهدف الثالث للوحدة ومحققاً النقاط الثلاث للوحدة ليتقدم الفريق الوحداوي بخطى ثابتة نحو مراكز المقدمة ومؤكداً تدهور أوضاع الهلال الذي لم يحقق سوى فوز وحيد على الأهلي الأسبوع الماضي.
الشوط الأول
بدأ الشوط الأول باندفاع هلالي وتراجع وحداوي.. حيث لعب الهلال بأسلوب الهجوم الضاغط بتقدم العنزي ناحية اليمين والشلهوب في اليسار مع تواجد تراوري والجمعان داخل المنطقة.. إضافة إلى تقدم الغامدي وعزيز لملعب الوحدة.. وبذلك فقد لعب الهلاليون في الملعب الوحداوي مستفيدين من تراجع الوحدة المنظم.. حيث اعتمد القروني على تنظيم مناطقه الخلفية واللعب في منتصف ملعبه مع ترك الانجولي ديسلفا والمحياني في المقدمة لمشاغلة الدفاع الهلالي.. ومع الدقيقة الأولى أهدر العنزي هدفاً هلالياً مؤكداً من كرة انفرادية.. حيث سدد كرة الشلهوب العرضية بشكل خاطئ.. ويستمر اللعب تراجعاً وحداوياً واندفاعاً هلالياً حتى منتصف الشوط حين مرر الشلهوب كرة ولا أروع للجمعان البعيد عن الرقابة ليسدد كرة قوية أرضية على يمين الحارس كهدف أول.
ومع الهدف لم يندفع الوحداويون لتعديل النتيجة واستمر الأداء على الوتيرة نفسها نظراً لاعتماد القروني على اللعب على أخطاء الدفاع الهلالي.. وبالفعل قبل النهاية بخمس دقائق نجح ديسلفا في تجاوز خليل وتسديد كرة أرضية زاحفة على يمين الدعيع كهدف تعادل.. حاول بعده الهلاليون الهجوم دون جدوى نظراً لعدم دقة الكرات العرضية واعتماد اللاعبين على الكرات العالية لرأس الحربة..
وفي آخر دقيقة سنحت كرة مماثلة للكرة التي أضاعها ولعبها ضعيفة أبعدها المدافع لينتهي هذا الشوط بتعادل الفريقين مع أفضلية هلالية واضحة.
الشوط الثاني
بكر الهلال بتسجيل هدف التقدم الثاني بعد دقيقة فقط من بدايته.. حيث نفذ الدوخي خطأ بكرة عرضية أعادها الجمعان لتراوري الذي عالجها داخل الشباك بعد خروج الحارس.
ويستمر الهلال في ضغطه معتمداً على الجهة اليسرى بتواجد الشلهوب وتحويل الكرات داخل المنطقة لكنها افتقدت للتنفيذ الصحيح ولذلك هبط الأداء كثيراً ليتحرك القروني ويجري ثلاثة تغييرات بإشراك طلال الخيبري ثم سانتوس وناصر الشمراني مكان الجفري والهزاني واللحياني.
وتحول اللعب لمصلحة الوحدة وتدريجياً مع ارتباك دفاع الهلال أمام تحركات عيسى المحياني وديسلفا.. فيما تم عزل تراوري والجمعان عن الفريق وتحول العنزي لضيف شرف وقل أداء الدوخي الهجومي ليستلم الوحدايون اللعب وتشتد المحاولات قوة أمام ارتباك هلالي وفشل المدرب في التعامل مع المباراة.. ورغم تدخله قبل النهاية بدقيقتين إلا أن تغييراته لم يكن لها أي تأثير حين أشرك الصويلح مكان تراوري ثم المفرح مكان الغامدي لكن الوحدة حسم المباراة في ظرف دقيقتين حين انفرد كمال حسن بالدعيع مستقلاً سرحان أحمد خليل ليعيقه الدعيع وضربة جزاء تقدم لها ديسلفا ووضعها قوية على يمين الدعيع كهدف تعادل ثم ألحق سانتوس بتسديدة قوية من خارج المنطقة في المقص الأيسر كهدف ثالث للوحدة وسط ذهول الهلاليين وقلة حيلة مدربهم ليخرج الهلال بأول خسارة هذا الموسم ويحقق الوحدة ثلاث نقاط ثمينة.
من المباراة
* الوحدة قدم مباراة كبيرة وظهر كفريق منظم فيما لعب الهلاليون بتسرع واستعجال وظهر الفريق مرهقاً بعد 15 دقيقة من الشوط الثاني.
* آدديموس فشل تماماً في التعامل مع المباراة ومراقبة مهاجمي الوحدة وكذلك عدم قدرته على تحريك وسط الفريق والهجوم حين اكتفى بالفرجة وفريقه متقدم بهدفين وبأداء غير مطمئن.
* الحربي أحمد قدم مباراة جيدة وكذلك الشلهوب والدوخي فيما ظهر البقية بمستوى عادي.
* القروني واصل نجاحه مع الوحدة وتمكن من قلب النتيجة وسط ذهول الهلاليين ومدربهم!!
* الهلال سيواصل التفريط بالنقاط طالما استمر الوضع الحالي حيث يشارك بلاعب أجنبي وحيد ويعلق آماله على عدد من المصابين!!
* قاد اللقاء عمر المهنا ومنح بطاقات صفراء لكل من محمد العنزي وأحمد الدوخي ومحمد الدعيع من الهلال وطلال الخيبري وسليمان أميدو من الوحدة.
* فرحة وحداوية كبرى بالفوز على الهلال لأول مرة خلال الخمس سنوات الأخيرة!
الأهلي * القادسية
* كتب - عيسى الحكمي:
اقتسم الأهلي وضيفه القادسية في جدة نقطتي الموقعة الدورية التي جرت بينهما على استاد الأمير عبدالله الفيصل وجاءت ضعيفة من الجانبين وانتهت بالتعادل (1-1) حيث تقدم الأهلي عن طريق محمد شليه (25) وتعادل القادسية بواسطة ماركوس (53). وشهدت المباراة طرد الونجي (47) وماركوس (67) وبتلك النتيجة رفع الأهلي رصيده إلى 7 نقاط والقادسية إلى 5 نقاط واثبتت المباراة عدم جاهزية الدولي طلال المشعل الذي غادر بعد نهاية الشوط الأول تاركا مكانه لسعد الدوسري الذي قدم خدمات محسوبة لوسط الأهلي في الشوط الثاني من المباراة.
الشوط الأول
لم يقدم الفريقان في الشوط الأول فنياً وتكتيكياً ما يقود المباراة فيه إلى مستوى أبعد من الضعيف فقد خلت اللقطات الهجومية السريعة والجمل التكتيكية المتنوعة، وعاب الأداء العام البطء وارتكاب الاخطاء التي أوقفت مسار اللعب غير مرة وتسببت في لجوء ممدوح المرداس للإنذار بالبطاقة الصفراء كلاً من خالد الحرندا وماركوس وعبده حكمي من القادسية والونجي من الأهلي نتيجة مخاشنات غير مبررة في وسط الملعب.
وكانت البداية شهدت تحركاً أهلاوياً نسبياً نتج عنه رأسية لعبيد الدوسري اعتلت العارضة قبل أن يرد أديلتون بضربة ثابتة حولها الحائط الأهلاوي إلى ضربة ركنية لم يستفد منها القدساويون.
وتهيأت للأهلي في الدقيقة 12 فرصة التقدم بهدف السبق بيد أن رأسية عبيد الدوسري الذي استقبل عرضية الشلية تجاوزت المرمى عالياً.
وتحسن أداء القادسية منذ الدقيقة 13 على الرغم من كثرة التحضير الذي طغى على وسطه بقيادة أديلتون ومعه حريص والودعاني وحكمي وحصل الفريق علي ضربتين ركنية وكاد إن يحقق هدف السبق في الدقيقة 13 برأسية للسرحاني لكن الوقوف الصحيح لحسين عبدالغني أنقذ الأهلي من هدف محقق قبل تجاوز الكرة خط المرمى.
ووسط تحسن الضيوف كان الأهلي يسعى لشن حملات معاكسة للجيزاني وعبيد والمشعل، وهذا الأخير لم يكن في مستواه لكن محاولات وسطه بقيت دون المستوى في غياب صانع العاب ينظم الاداء.
خطأ بهدف
ووسط محاولات الأهلي الخجولة (حرف) زكريا الهداف عرضية الشلية اليسارية (د25) إلى مرمى حارسه هاني العويض الخارج لالتقاط الكرة ليحتفل الأهلي بهدف السبق وكرة الشوط الحية الوحيدة.
ولم تشهد بقية أحداث هذا الشوط ما يدل على سعي القادسية لتحسين النتيجة والعودة للمباراة ولا بحث أهلاوي عن هدف اضافي وكأن النتيجة لم يطرأ عليها جديد في ظل ضعف الوسط وعدم الاستفادة من الاطراف وبخاصة الأهلي الذي لم يركز في هذا الشوط على قوته الطرفية بوجود عبدالغني والشلية وهذا الأخير كان أبرز الأهلاويين وفي القادسية سعيد الودعاني.
الشوط الثاني
وفي الشوط الثاني بادر المدربان لوشانتر وبيفارنيك باستخدام ورقة البدلاء فدفع الأول بسعد الدوسري لتحسين أحوال وسطه الغائب في الشوط الأول بديلاً للمشعل الذي لم يكن في عافيته طوال 45 دقيقة وأدخل الثاني ياسر القحطاني بديلاً للحريص في اتجاه للبحث عن التعادل.
ولم تمض دقيقتان من هذا الشوط حتى أوقع الكاميروني الونجي الأهلي في حرج شديد وهو يرتكب مخالفة مع القحطاني فنال البطاقة الحمراء وأجبر لوشانتر على ادخال هشام الصبياني عوضاً عن عبيد في قرار تخلى من خلاله الأهلي عن ثاني أوراقه الدفاعية.
واستفاد الضيوف من نقص اصحاب الارض فسيطروا على الدقائق العشرين الأولى من هذا الشوط مستفيدين إلى جانب النقص من تباعد عناصر الأهلي وانقطاع الكرة بسهولة من حاملها لعدم وجود المساند.
خطأ بهدف التعادل
وبمثل الخطأ الدفاعي القدساوي في هدف الأهلي أخطأ حارس الأخير منصور النجعي في التمركز لعرضية ماركوس الضعيفة فسكنت شباكه بعد 53 دقيقة معيدة المباراة لنقطة البداية.
واستمرت سيطرة القادسية حتى أن العويض لم يستلم الكرة في هذا الشوط الا بعد 20 دقيقة من مروره بيد أن سيطرة الضيوف بقيت في الاستحواذ الميداني امام تكتل دفاعي اهلاوي رغم دفع بيفارنيك بالمهاجم القنبر بديلاً للسرحاني.
طرد ماركوس!!
ووسط دهشة قدساوية سبقها اندهاش الحضور طرد المرداس أفضل القدساويين ماركوس بناءً على مشورة رجل الخط ليفقد الضيوف ورقة الهجوم الرئيسي مما مهد الطريق للأهلي ليعود للمباراة ميدانيا بالتدريج وقدم سعد الدوسري الذي سدد مرتين دون ان يصيب الهدف خدمات محسوبة لاصحاب الارض حتى وصلوا مرمى العويض المتألق غير مرة.
وفي الدقائق ال 15 الأخيرة تبادل الجانبان الخطورة مقدمين افضل دقائق المباراة فسدد ياسر القحطاني بجانب القائم (75) ورد العبدلي برأسية مرت بجوار القائم (77) وادخل المدربان باصريح بدل أديلتون في القادسية وضاوي بديلاً للعبدلي في الأهلي في اتجاه لتغطية موقع ماركوس من الطرف الأول وتعزيز الهجوم الأهلاوي في الثاني.
وقبل ثماني دقائق من النهاية تلاعب القنبر بدفاع الأهلي لكن يساريته تصدى لها النجعي، وحاول علي ضاوي التمثيل (85) لكن المرداس الذي انذر في هذا الشوط القاضي بالاصفر منحه بطاقة صفراء وحاول الشلية في الدقيقة الأخيرة الاستفادة من قوة قدمه لكن عانق بتسديدته السماء ومثله فعل القنبر في الوقت الضائع فيما رأسية الجيزاني من ركنية الشلية حولها باصريح إلى ركنية ثانية نفذها عبدالغني ولم يستفد منها قبل أن يطلق الحكم ممدوح المرداس الذي اضاف بطاقة صفراء لوليد الجيزاني نهاية المباراة التي خلت من الاثارة وبدت ضعيفة من الجانبين إجمالاً.
عن الطبعة الثالثة
|