كان.. يمكن أن تمضي الأيام دون أن أستطيع رثاء أستاذي الكبير زاهد ابراهيم قدسي بعد ان وجدت أني من الكتاب خارج ذاكرة العديد من الصحف المحلية.. لولا.. مبادرة صديقي محمد العبدي مدير التحرير للشئون الرياضية بصحيفتنا «الجزيرة» ففي أيامنا هذه التي توشك أن نصل فيها إلى حد.. العقوق والسلبيات والظلمات وننسى الخلق وحتى المثاليات والواجبات.
* من هنا.. كان من المستحيل ألا أتذكر أستاذنا القدسي وهو يرحل عنا إلى الدار الآخرة فهو كان رمزاً للأخلاق والتعامل الحسن والحب والود وكل الصفات الحميدة.
* أقول هذا بعد مماته وقد قلته أثناء وجوده بيننا وهذا من منطلق معاشرتي للرجل سواء عندما كان يرأس إدارة مدرسة الملك (فيصل) النموذجية بمكة المكرمة وكنت أنا أحد منسوبي المدرسة في الحقل التربوي والتعليمي، أو من خلال وجودي وبشكل شبه يومي في مجلسه بالخالدية الذي يضم نخبة من رجالات مجتمع العاصمة المقدسة.
* نعم ثمة واجب يحتم على كل واحد يعرف زاهد قدسي أن يبادر إلى ذكر محاسنه فالزخم الاخلاقي والثقافي والمعرفي والتربوي الذي جسده أبو ابراهيم فينا طوال فترة حياته يوجب ذلك.
* كما أنه حان الوقت ليتم تكريمه بإطلاق اسمه على إحدى المنشآت الرياضية بنادي الوحدة تخليداً لاسمه فهو قد قدم الكثير من أشكال التضحية لرياضة الوطن من خلال نشاطاته المتعددة أو لرياضة مكة المكرمة.
* فقد كان طيلة الأربعة عقود الماضية همه الأكبر هو رقي رياضة السعودية وتطور مستوى الوحدة.. الآن القدسي في ذمة الله.. وأعماله الخيرة والنيرة في المجال الإعلامي والرياضي لن تنطفىء أبداً.
** رحم الله أبا ابراهيم وإنا على فراقك يازاهد لمخزونون وجبر الله قلوب أبنائك وأحبائك وأسرتك وزوجك (أم ابراهيم) و{إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}.
(*) كاتب صحفي
55500608
|