«المعلمون» مكملون لبعضهم

رئيس تحرير جريدة الجزيرة وفقه الله تعالى
قرأت وقرأ غيري من محبي هذه الجريدة الغراء، ما كتبه الاخ عبدالعزيز بن صالح الدباسي في العدد «11297» من يوم الاربعاء 6 رجب.
والذي طالب فيه المسئولين بوزارة التربية والتعليم وعلى رأسهم معالي الوزير الدكتور محمد الرشيد، بخصوص توجيه معلمين بارزين ومميزين من كبار السن وذوي الخبرة في تدريس الصفوف الأولية وتحديداً الصف الاول.
فقد بالغ وقسا على بعض المعلمين، بل إنه ذكر ان بعض الطلاب منهم من وصل الصف الرابع والخامس وهو لا يجيد القراءة والكتابة. اخي الفاضل عبدالعزيز لا اظن انك تجهل أن الطلاب مختلفون في الإدراك وقدرة الاستيعاب فمنهم الطالب المتفوق والمتوسط ومنهم الضعيف، فالفروق الفردية تختلف من طالب لآخر. والطلاب الذين لم يتقنوا الحروف والارقام قلة ولهم ظروفهم الخاصة، وقد يكون الخلل فيما بعد الصف الاول، فمدرس الصف الثاني له دور وكذلك معلم الصف الثالث حتى يصل ابني وابنك الى الصف الرابع والخامس وهو بأحسن حالاته، فاللوم لا يقع على مدرس الصف الاول تحديداً. ومعلم الصف الاول لا يلام فقد ينتقل الطالب الى الصف الثاني وهو متقن للمهارات وخصوصاً الحروف والارقام، ولكن اين المعلم المكمل له في الصف التالي وهو الصف الثاني والثالث والذي يترجم ويلخص ما تعب عليه معلم الصف الاول وبناه طوال العام الدراسي، فأنت والجميع يعلم ان الطالب ينتقل من الصف الاول الى الصف الثاني مباشرة ومن ثم الصف الثالث ثم ينتقل الى الصف الرابع. ولا ينتقل من الصف الاول الى الصف الرابع مباشرة!!
لكي نلوم مدرس الصف الاول!! اذاً اخي الحبيب هناك معلم مكمل لدور معلم الصف الاول حتى يصل ابني وابنك الى الصفوف العليا وهو في قمة الاستعداد. هذا شيء والشيء الآخر ذكرت - بارك الله فيك - ان المعلم كبير السن هو الافضل والمناسب والمؤهل لتدريس الصف الاول وهذا رأيك ونحترمه ونقدره ولكني ارى ان في تكثيف الدورات العلمية وتبادل الزيارات بين المعلمين وزيارة بعض المعلمين البارزين والاستفادة منهم واحداث ورش العمل الطريقة المثلى لتفوق فلذات اكبادنا وتميزهم. والله الموفق