ماذا يحدث في سوق الأسهم السعودية في الفترة القادمة؟

* الجزيرة خاص:
شغلت سوق الأسهم المستثمرين بكافة شرائحهم وانشغلت «الجزيرة» معهم وقد شهدت منتديات الإنترنت تواجداً كبيراً لهم وسيطرت عليهم توقعات أحد المحللين الذي رمز لاسمه ب«الرايق».. «الجزيرة» تستضيفه لكتابة تحليلات اسبوعية بدءاً من اليوم وذلك لقوة تأثيره والتوافق الكبير لتوقعاته مع أحداث السوق.. وفيما يلي أول هذه التحليلات:
سوق الأسهم السعودي وصل إلى قمة الهرم وذلك بسبب الاقتصاد الرائع لمملكتنا الحبيبة وكسر جميع الحواجز في الفترة الماضية ووصل إلى ارقام قياسية لم يكن يحلم بها اشد المتفائلين لمستقبل سوق الأسهم السعودي واذكر اني في عز انهيار السوق عندما انهار سهم الكهرباء بعد نفي المصدر المسؤول شائعة منحة الكهرباء عندما انهارت الانفس خرجت للجميع ومن خلال المنتدى وقلت فيه ان المؤشر ان شاء الله سوف يسجل 4500 نقطة وكانت قراءتي هذه للسوق من خلال تفاؤلي الكبير لمستقبل السوق السعودي نتيجة لتدفق كثير من رؤوس الامول إلى مملكتنا الحبيبة ونتيجة لارتفاع اسعار النفط وتحسن معظم احوال الشركات للوضع الامني المستقر ولله الحمد فكنت اول من توقع انهيار السوق في ذلك اليوم يوم الثلاثاء فخرجت للجميع يوم الاثنين وقلت للجميع اخرجوا من السوق لانه قد يحدث للسوق انهيار يوم الثلاثاء وفعلا انهار السوق يوم الثلاثاء ولكن هو انهيار مؤقت فقط كان في صالح السوق لان السوق كان يحتاج إلى مثل هذا التصحيح لان السوق ارتفع من اول يوم بدأت فيه الحرب على العراق ولم يحدث له اي جني ارباح وهذه ظاهرة غير صحيحة في عالم سوق الأسهم وحدث الانهيار في ذلك اليوم وزال هم كبير من قلوب جميع المتداولين لانهم كانوا ينتظرون على احر من الجمر هذا التصحيح الاجباري للسوق لتبدأ بعده مرحلة ثانية من التفاؤل بعد ان حدث الوضع الصحيح للسوق وبعدها كسر المؤشر حاجز 4000 نقطة وكان بعدها يجب ان يتوقف الصعود عند هذه النقطة وهذا في صالح السوق ولكن للاسف التفاؤل المفرط عن جميع المتداولين جعل المؤشر ينطلق وبسرعة الصاروخ إلى حاجز الـ4500 نقطة وبعدها اصبح السوق مثل الشبح واصبح الخطر حقيقيا عند كل من يفهم في سوق الأسهم. ان الكارثة قد تأتي في أي لحظة لأن السوق عندما يصل إلى القمة يصبح هشاً اي خبر يؤثر عليه لأنه انتفخ كثيرا مثل البالونة فكلما نفخت سوف تنتفخ معك ولكن تصل إلى نقطة اخيرة وتنفجر وهذا ما حصل في يوم الاثنين الماضي عندما انفجرت البالونة وكنت قد خرجت للجميع يوم الاحد وقلت عبر المنتديات على الجميع الآن الخروج من السوق لاني كنت متوقعا انهيار السوق يوم الاثنين مثلما حصل مع الانهيار الاول يوم الثلاثاء عند نفي المصدر المسؤول لمنحة الكهرباء وفعلاً حصل اقوى انهيار تشهده الأسهم السعودية وكان يوم الاثنين الماضي.
أما عن توقعاتي للسوق خلال الفترة القادمة إلى ما بعد رمضان فإن شاء الله السوق سيرتفع ارتفاعا كبيرا جدا وهذه ظاهر غير صحية لمستقبل السوق والآن نحن على قمة الهرم وصناع السوق وكبار مضاربيه يستغلون الربع الثالث لتصريف اكبر قدر من اسهمهم وهذه المرحلة تسمى «الهوامير ومصيدة الربع الثالث» واذكر اني ذكرتها العام الماضي وحدث بالضبط كما قلته لان الجميع كان متفائلا باخبار الربع الثالث فيقوم صناع السوق بالتخفيف من محافظهم قبل الربع الثالث ويخفف جزء كبير منها خلال ارباح الربع الثالث كي تبدأ بعدها مرحلة جديدة في سوق الأسهم وهي مرحلة النزول المظلي فمثلما حصل في الارتفاع ارتفاع تدريجي طلوع درجتين ونزول درجة لجني الارباح فإن السوق الآن سوف يشهد المرحلة الثانية وهي النزول درجتين والارتفاع درجة لجني الارباح وسيكن نزولا منظما لا يشعر به اي مستجد في السوق او قليل خبرة وهو نزول تدريجي قبل اغلاق السوق وترفع الأسهم التي لها تأثير على المؤشر حيث يرى المتداولون ان المؤشر اغلق على ارتفاع في اليوم التالي وهو متفاؤل وتدخل الطلبات وبعدها يبدأ صناع السوق التصريف المنظم الذي لا يشعر به احد إلا قلة وافضل طريقة للمستجد ان يخرج من السوق وينتظر حتى تهدأ عاصفة النزول لأن سوق الأسهم لا يوجد فيه ارتفاع مستمر ولا نزول مستمر فسوق الأسهم فيه قاع وفيه هرم نحن صعدنا من القاع من 2350 نقطة صعودا متواصلا لمدة 9 أشهر تقريبا حتى تجاوز المؤشر حاجز الـ4500 نقطة والآن جاء دور النزول التدريجي المنظم وكسر كل نقطة مقاومة في السوق وطبعا اي نقطة مقاومة لازم يحدث للسوق هزة قوية مثلما حصل يوم الاثنين الماضي وقد نشهد انهياراً ثانياً لا سمح الله خلال الايام القليلة القادمة لان اي نقطة مقاومة تكسر يكون من الصعب على المؤشر ان يرجع لها مرة ثانية لاننا الآن في حالة نزول.
وفي تصوري ان المؤشر سوف يكسر حاجز الـ4000 نقطة خلال الايام القليلة القادمة وهذه المرحلة الاولى فقط من النزول المنظم وبعدها تبدأ المرحلة الثانية ونتحدث عنها في وقتها ان شاء الله الآن انصح من هو مستجد على السوق او قليل الخبرة بالانتظار خارج السوق فهذا افضل له في الفترة القادمة وأنصح المحترف في السوق أن يفكر كيف يكسب في النزول وهو ان ينتظر السوق عند كل نزول ويدخل ثاني يوم وبعد النزول يدخل طلباته لان اي نزول يعقبه ارتفاع لجني الارباح كما ذكرت سابقا نزول درجتين وصعود درجة، وبهذه الطريقة تستفيد من النزول وتربح ايضا.
لماذا صناع السوق يختارون الربع الثالث كمصيدة؟ لانه بعد الربع الرابع يضغط كبار صناع السوق على الأسهم من اجل تجميع اكبر قدر ممكن من الأسهم وهو في القاع وقبل اعلان الربع الاول لان الصناديق وكبار صناع السوق يحرصون على اخذ الارباح وبعد تسلم الارباح يبدأ الارتفاع المنظم ويحتفظون بجميع الاسهم لانه توجد مرحلة ثانية وهي ارباح النصف الاول لانهم لا يريدون ان يفرطوا في اسهم هذه المرحلة وبعد تسلم ارباحها يبدأ الارتفاع الجنوني للسوق من اجل التصريف حتى يصل المؤشر إلى قمة الهرم مع بداية ارباح الربع الثالث التي بعدها يجب ان ينزل السوق لكي تبدأ مرحلة جديدة من الضغط على المؤشر والنزول المنظم بعد ان يتعلق الكثير عند اعلى نقطة وصل إليها المؤشر وبعدها يبدأ الضغط والتمليل طوال هذه الفترة من الربع الثالث إلى الربع الرابع ليصل المؤشر إلى القاع عند بداية الربع الرابع ويبدأ بعدها صناع السوق التجميع من جديد عند اقل نقطة يصل فيها المؤشر وهي قاع السوق وهذه عادة تكون بين ارباح الربع الرابع والربع الاول. هذا والله عز وجل اعلم.
تحياتي للجميع