توحيد الموقفين الأوروبي والعربي والسلطة تعتبر القرارصفعة لإسرائيل
الأمم المتحدة تتبنى مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف تهديداتها لعرفات

* نيويورك- رام الله « الضفة الغربية »- الوكالات:
تبنت الأمم المتحدة مساء أمس الجمعة مشروع القرار الخاص بمطالبة اسرائيل بوقف تهديداتها للرئيس الفلسطينى ياسر عرفات.
وقد صوت لصالح مشروع القرار العربي مائة وثلاث وثلاثون دولة فيما عارضته اربع دول وامتنع عن التصويت خمس عشرة دولة.
وكان الموقف الاوروبي موضع اهتمام خلال جلسة الجمعية العامة للامم المتحدة كما كان مهددا بالتفكك.. حيث تريد بعض الدول التصويت لصالح مشروع القرار كما تقدمت به المجموعة العربية ومجموعة دول عدم الانحياز والبعض الاخر ابدى تحفظات على اللغة المستخدمة في نص ذلك المشروع.
وقد تمكن الاوربيون من توحيد موقفهم في نهاية المطاف.. حيث توحد موقفهم مع المجموعة العربية ودول عدم الانحياز على ادخال بعض التعديلات على نص مشروع القرار.
من بين هذه التعديلات اشارة النص الى ادانة «العمليات الانتحارية» ودعوة السلطة الفلسطينية الى تفكيك ما اسماه ببنى الارهاب.. كما اعرب مشروع القرار عن اسفه لعمليات القتل والاغتيالات الاسرائيلية.
وفيما يلي نص مشروع القرار الصادر عن الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للامم المتحدة والذي تقدمت به كل من الاردن أفغانستان الامارات العربية المتحدة أندونيسيا البحرين تونس الجزائر جنوب أفريقيا السودان الصومال سلطنة عمان قطر الكويت ماليزيا مصر المملكة العربية السعودية اليمن وفلسطين تحت عنوان مشروع قرار الاعمال الاسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الارض الفلسطينية المحتلة.
«ان الجمعية العامة اذ تشير الى القرارات السابقة التي اعتمدتها في دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة.
اذ تشير أيضا الى قرارات مجلس الامن 242 /1967 المؤرخ في 22 تشرين الثاني نوفمبر 1967 و 338 /1973/ المؤرخ في 22 تشرين الاول - اكتوبر1973/ و1397 /2002/ المؤرخ في 12 اذار - مارس 2002 و1402 /2002/ المؤرخ في 30 أذار- مارس 2002 و 1403 /2002/ المؤرخ في 4 نيسان - ابريل 2002 و1405 /2002/ المؤرخ 19 نيسان - ابريل 2002 و1435 /2002/ المؤرخ في 24 أيلول 2002.
واذ تكرر الاعراب عن قلقها الشديد ازاء الاحداث المأساوية والعنيفة التي جرت منذ أيلول - سبتمبر 2000 في سائر أنحاء الارض الفلسطينية المحتلة وفي اسرائيل وازاء التدهور الخطير الذي شهدته الحالة مؤخرا بما في ذلك التصعيد في الاعدامات خارج نطاق القضاء والعمليات الفدائية التي تتسبب جميعها في معاناة كبيرة وفي ازهاق أرواح الكثير من الابرياء.
واذ تؤكد من جديد عدم شرعية ترحيل أي فلسطيني من قبل اسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال واذ يؤكد معارضته لمثل هذا الترحيل.
واذ تكرر أيضا الاعراب عن ضرورة احترام القانون الانسانى الدولي في جميع الاحوال بما فيه اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية الاشخاص المدنيين في وقت الحرب المبرمة في 12 اب - اغسطس 1949.
1 - تكرر مطالبتها بالوقف الكامل لجميع أعمال العنف بما في ذلك جميع أعمال الارهاب والاستفزاز وأعمال التحريض والتدمير.
2- تطالب بأن تمتنع اسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال عن أي عمل من أعمال الترحيل وأن تكف عن تهديد سلامة الرئيس المنتخب للسلطة الفلسطينية.
3- تعرف عن دعمها الكامل لجهود المجموعة الرباعية وتطالب بتنفيذ الجانبين لالتزاماتهما كاملة وفقا لخريطة الطريق وتؤكد في هذا السياق أهمية الاجتماع المرتقب الذي ستعقده المجموعة الرباعية في نيويورك.
4- تقرر رفع الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة مؤقتا وتفوض رئيس الجمعية العامة الحالي بأن يستأنف جلساتها بناء على طلب من الدول الاعضاء.
وقد اشادت السلطة الفلسطينية بالقرار الذي اعتمدته أمس الجمعة الجمعية العامة للامم المتحدة ويطالب اسرائيل بالعدول عن طرد رئيس السلطة ياسر عرفات ووصفته بأنه «صفعة»لإسرائيل .
وقال مستشار عرفات نبيل ابو ردينة لوكالة فرانس برس ان نتيجة التصويت «صفعة لاسرائيل ولكل الذين يدعمونها وتصويت الجمعية العامة يعبر عن دعم غالبية الدول الاعضاء لياسر عرفات وللشعب الفلسطيني».
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات من جهته ان «غالبية الدول الاعضاء اتخذت موقفا مؤيدا لعملية السلام ولانهاء الاحتلال الاسرائيلي ولحقوق الشعب الفلسطيني ورئيسه المنتخب ياسر عرفات».
وعدّ رعنان غيسين الناطق باسم رئيس الحكومة الاسرائيلي ارييل شارون في تصريح لوكالة فرانس برس ان القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للامم المتحدة أمس الجمعة «لا معنى له».