* بيساو رويترز:
حث زعماء غرب افريقيا قادة الانقلاب العسكري في غينيا بيساو على تسليم السلطة بأسرع ما يمكن إلى حكومة مدنية تقود البلاد إلى الانتخابات.
واستولى العسكريون على السلطة يوم الأحد في انقلاب سلمي لقي تأييداً شعبياً على الرئيس كومبا يالا الذي أنهت استقالته يوم الاربعاء ثلاثة أعوام من حكم منتخب فشل في وقف التدهور الاقتصادي وعدم الاستقرار المزمن.ويقول الجنرال فيريسيمو كوريا سيبرا قائد الانقلاب انه لا يعتزم البقاء في الحكم لفترة طويلة بعد ان أعلن نفسه رئيساً للبلاد الا انه لم يضع جدولا زمنياً محدداً لعودة الجيش إلى الثكنات.
وطار رؤساء نيجيريا وغانا والسنغال إلى بيساو أمس الأول لمقابلة قادة الانقلاب وقادة الجماعات السياسية برسالة مفادها انه يتعين اقامة حكومة انتقالية قريبا. وقالوا انه يجب ان تبقى هذه الحكومة لفترة تصل إلى عامين.وغينيا بيساو تلك المستعمرة البرتغالية السابقة واحدة من أفقر دول العالم اذ يبلغ متوسط دخل الفرد في السنة 170 دولاراً امريكيا. ويبلغ عدد سكانها 3 ،1 مليون نسمة.
وانقلاب يوم الاحد هو الثالث منذ انتخاب يالا في انتخابات استهدفت إنهاء الاضطرابات التي اعقبت تمردا عسكريا وقع عام 1998.
واتهم قادة الانقلاب يالا بانتهاك الدستور بعد ان ارجأ الانتخابات ثلاث مرات منذ ان حل البرلمان في نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي.
ورحبت الأحزاب السياسية بالانقلاب السلمي وهو بعث ارتياحاً في بلد ما زال يروعه تمرد الجيش في عامي 1998 و1999 الذي قتل فيه مئات من الاشخاص. وكان سيبرا عضوا في المجلس العسكري الذي قاد التمرد.
|