* رام الله - نائل نخلة:
قال حاتم عبدالقادر أحد أعضاء مركزية فتح ونائب عنها في المجلس التشريعي إن مركزية الحركة اتفقت خلال اجتماعها أمس على خطوط عريضة يتم من خلالها تحديد وزراء الحكومة المقبلة التي ستضم 16 وزيراً من فتح.
وأضاف ان هذه الخطوط ستعرض على المجلس الثوري ومركزية حركة فتح وحركة الشبيبة الفتحاوية وكافة هيئات الحركة التي ستجتمع مع الرئيس عرفات في رام الله.
واعتبر عبدالقادر اجتماع اللجنة المركزية الذي عقد أمس بحضور رئيس الوزراء المعين أحمد قريع بالهام والحاسم وربما يكون الاجتماع قبل الأخير قبل الإعلان عن تشكيلة الحكومة المقبلة خلال الأسبوع القادم.
من جانبه اعتبر رئيس الوزراء المعين أحمد قريع أبو علاء أن اجتماع أمس كان هاما وناقش قضيتين أساسيتين هما: المهام التي ستقوم بها هذه الحكومة المقبلة وطبيعة التشكيل الوزاري الذي سيلبي هذه المهمة خاصة في هذه الظروف وهذه المرحلة الصعبة والدقيقة في كل جوانبها وأبعادها.
حماس والجهاد لن يشاركا
وأضاف عبدالقادر ان حركتي المقاومة الإسلامية «حماس» والجهاد الإسلامي رفضتا المشاركة في الحكومة الفلسطينية المقبلة، إضافة إلى تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وكشف عبدالقادر ان الفصائل الفلسطينية التي ستشارك في الحكومة المقبلة هي حركة فتح والجبهة الديمقراطية وحزب الشعب الفلسطيني وجبهة النضال الشعبي وحزب فدا.
وعن عدد وزراء الحكومة المقبلة قال عبدالقادر إنها ستضم 16 وزيرا من حركة فتح وحدها، التي ستجتمع بكافة هيئاتها لإقرار معايير الحكومة الجديدة وليس لبحث أسماء المرشحين.
هذا ومن المقرر ان يتوجه رئيس الحكومة المعين أبوعلاء أحمد قريع إلى غزة يوم الاثنين لإكمال المشاورات من أجل تشكيل الحكومة المقبلة حسبما أعلن مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل أبو ردينة.
برنامج الحكومة المقبلة
وعن برنامج الحكومة المقبلة قال النائب في المجلس التشريعي صائب عريقات انه يرتكز إلى وحدانية السلطة، والسعي للوصول إلى السلام الذي يقوم على إنهاء الاحتلال، وحل قضية اللاجئين والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة.
أما مستشار الرئيس نبيل أبو ردينة فقال إن ملامح الحكومة الجديدة هي ملامح وحدة وطنية ستجمع معظم الفصائل الفلسطينية التي يتم التشاور معها في هذا الوقت.
وعن الأمن في الحكومة المقبلة قال عبدالقادر ان عرفات سيحتفظ بالسيطرة على الأمن الوطني الذي يشمل جهاز المخابرات والأمن الوطني، وأن قريع سيحتفظ بجهاز الأمن الوقائي والشرطة في إطار سيطرته على الأمن الداخلي.
عرفات: إسرائيل تسعى إلى تهويد القدس
أما الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات فقد استمر في إطار هذه الاجتماعات والمشاورات في استقبال الوفود الشعبية والرسمية القادمة إلى مقره للتضامن معه ضد قرار إسرائيل وفيتو أمريكا بحقه والتقى مع وفد ديني مسيحي.
وقال في معرض رده على الخطوات الإسرائيلية الاستفزازية في المسجد الأقصى إن إسرائيل تسعى إلى تهويد مدينة القدس بمقدساتها المسيحية والإسلامية وانه بحث هذه القضايا مع رئيس مؤتمر القمة الإسلامي وأطلعه على صورة التطورات الخطيرة في الأراضي الفلسطينية.
هذا ومن المقرر أن تستمر المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة إلى منتصف الأسبوع حيث سيسافر أحمد قريع إلى غزة للاتفاق مع الفصائل الفلسطينية الأخرى التي لم تسمح لها إسرائيل بالوصول إلى الضفة الغربية لحضور هذه الاجتماعات والمشاورات.
| 
