* الدمام خالد المرشود:
يعاني بعض الموظفين في الإدارات والمؤسسات سواء الحكومية أو الأهلية وخصوصاً قطاع الشركات من سوء تعامل مرؤوسيهم معهم بالمركزية أو الدكتاتورية المفرطة يسألون ولا يُسألون ولا يمكن لأحد من الموظفين خصوصاً الصغار ان يناقشوهم في أي أمر كان وإنما هم منفذون لا غير والويل والثبور لكل من تسول له نفسه في محاولة مناقشة أمر ما !!
والأمر لا يقف عند هذا الحد بل يتعداه أحياناً إلى الظلم المقنن وفق هواه ومزاجه ناهيك عن المحسوبية مع البعض فهذا والده زميل سابق أو صديق للوالد وذاك يخلص أغراض البيت وهكذا دواليك ويا قلب لا تحزن «ما على الأرض قدي»، في حين تجد هؤلاء المديرين والرؤساء أكثر اتساماً بالحوار والمنطق واتزاناً في العقل والمرونة ليس مع موظفيه ولكن مع رؤسائه المباشرين. هؤلاء طرف متشدد أما الطرف الآخر فهو المفرط بهذه القضية باسم الديمقراطية والمرونة وقتل الروتين والصحيح انه ضعف في الشخصية ولكنهم يسمونها بغير اسمها ولا حول ولا قوة لهم!! وفاقد الشيء لا يعطيه.
فموظفوهم متمردون يأتون في الساعة التي يريدون وينصرفون كيفما شاءوا.
وخير الأمور الوسط لا إفراط ولا تفريط لا غلو وتزمت ولا تساهل والتعامل في حالة الضرورة يكون بروح النظام شريطة ألا يتضرر أحد جراء هذه المرونة المقدرة لوضع الموظف خصوصاً في الحالات الإنسانية والاجتماعية والمرضية فالبيوت أسرار ولا يخلو إنسان من ظروف طارئة قاهرة ويجب ان تقدر الأمور بقدرها.
|