** (إبراهيم الواصل) راويةٌ «فذ» يذكِّرنا «بالأصمعيّ» و«المفضّل الضّبِّي» و«أبي عمرو بن العلاء».. فهو «ثبتٌ» يعي ولا يدّعي.. وهو «ثقةٌ» يحفظ ويستدعي..!
** تأمن في روايته من تداخلات «حماد الراوية».. وانتحالات «خلف الأحمر».. ويشجيك إذْ يأسى حين يسمعُ عن راوية «زاد» أو «أنقص» أو «بدّل» أو «أخفى» بدعوى «الرقابة» أو «اللياقة» أو «الصداقة» أو «عدم المبالاة»..!
** إبراهيم الواصل «معاصرٌ» يعيش في «القديم».. و«أصيلٌ» يتعايش مع «العصر».. وفي مجلسه -شفاهُ الله - «الصغير» و«الكبيرُ».. و«القاصي» و«الداني».. و«المثقف» و«العامي».. و«التقليدي» و«الحداثي».. وكلّهم مُصغٍ لإفاضاته.. مبتهجٌ «بإضافاته».. دون أن يُحسّ «عالِمُهم» و«عامِلُهم» -على حدٍّ سواء - أنه في حضرة راويةٍ «استثنائيّ» قلّ أن يجود بمثله الزمن.. وهكذا «الكبار» لا يعرفون «الكِبْر»..!
** افتقدنا «مجلس أبي محمد».. ودعواتنا «لله جلّ شأنُه» ألا يطول غيابه.. وأن يعود قريباً ليتصدّر «الحضور» كما تصدر «المشاعر»..!
** «الواصل» لا يغيب..!
|