|
|
من علامات تمام الألفة والمحبة وصفاء القلوب وترابطها بين الأحباء والأقرباء تبادل الزيارات فمتى فقدت الزيارات فقدت هذه الروابط وحل مكانها التنافر والتباعد ولا بد لحدوثها من أسباب قد تكون نافعة وغير مقصودة لدى البعض مثلا لو لاحظنا أكثر الآباء حال مجيء زائر إليه لوجدناه يهتم باحضار أطفاله لألعابهم والانهماك بالتحدث إليهم، أمام هذا الزائر الذي قدم لمشاهدته والتحدث إليه فضلا عن مكانته في نفسه وما يستحقه في نظره من تقدير واحترام يفرض عليه المجيء والسعي إلى بيته وعند مجيئه يفاجأ بتلهي صاحبه وانشغاله مع أطفاله مما يدخل على نفسه الشك بحبه وإخلاصه الذي دائماً ما ينتهي بتنافر القلوب وتباعدها وهي في نظر بعض الناس أشياء أقل من ان تدخل اللبس بينهم فيحدث ما لم يكن بالحسبان، هذه طريقة يتبعها بعض الآباء وهي مخالفة للعادة الأصيلة والمتبعة لدى أهل الشيم والأخلاق الكريمة في استقبال الأحباء وإظهار الحفاوة والبشاشة والطلاقة أمامهم حتى يتسنى لهم الجلوس باطمئنان وارتياح لما لها من تملك القلوب واستعطافها، انها عادات أصيلة وأخلاق نبيلة وصفات حميدة خلفها لنا أسلافنا فيجب علينا التمسك بها. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |