إداريون ومعلقون مزعجون

لا أعلم على أي أساس يتم اختيار وتقييم المعلقين وخصوصاً في قناتنا الرياضية، وفي تلفزيوننا العزيز مقلعون عفواً أقصد معلقين باهتين يجعلون من المباراة التي تشهد حماساً وقوة واثارة مباراة باهتة وتخرج من روح الإثارة والانفعال تجعل من يشاهدها يلملم نفسه ويذهب أو ربما يأتيه النعاس آمنة.
هؤلاء من قيَّمهم؟ من يختارهم؟ ما هي المعايير في إدراجهم ضمن المعلقين؟ أو ربما يكتفون لكونه لاعباً سابقا أو حكماً سابقاً أو.. فقط أين تقييم الأداء الصوتي وما فيه من انفعال واثارة وتشويق ومعايشة لجو المباراة ناهيك عن الثقافة الرياضية؟
وبالمقابل نجد معلقين أكفاء نشاهد المباراة فقط لكونهم هم الذين يعلقون على تلك المباراة بغض النظر عن أهمية المباراة هؤلاء يجعلون من مباراة باهتة مباراة حماسية واثارة وتشويقا ناهيك عن أسلوبهم الجميل كأمثال إبراهيم الجابر وناصر الأحمد وغازي صدقة ولكن هؤلاء لم يتم المحافظة عليهم في قناتنا الرياضية وتسابقت عليهم القنوات الفضائية الأخرى وظفرت بهم.
إداري مزعج
إداريون مزعجون تراهم يحشرون أنفسهم في كل شيء وبأمور ليست من اختصاصهم يأتونك ويأمرون المدرب بإدخال لاعب كذا وتغيير خطة كذا وافعل كذا وكذا.. أمور فنية بحتة خاصة بالجهاز الفني وإن لم ينصع ذلك المدرب لما أمر به ذلك الإداري المتطفل فتراه يزاح ويستبدل وإن رضخ بذلك فلسان حاله يقول «لا علاقة لك بهذه الأمور أيها المتطفل»، ولكن خوفاً على مركزه لا يقدر أن يبوح له. هذه التدخلات لها من الأثر السلبي ما لا يحمد عقباه فتفسد وتطيح بما يصبو إليه المدرب من تكتيك وقيادة ناهيك عن تشتيت للأفكار وعند الخسارة يوضع اللوم على المدرب فقط ويخرج منها ذلك الإداري المتطفل.
كرة برأس مالية
أحد اللاعبين رفض تجديد عقده لناديه الذي تربى ونشأ فيه مطالباً بزيادة مرتبه المالي وما فيه من بدلات بأعلى الأسعار.. مجرداً نفسه بكل ذلك من الاخلاص والتضحية والتفاني والحب من أجل الشعار الذي نشأ وتربى عليه منذ صغره.. كل ذلك ذهب أدراج الرياح.. وطغت الرأس مالية حتى على الرياضة.
إضاءة
في الأمس البعيد يلعب اللاعب بكل اخلاص وتفان من أجل الشعار الذي يرتديه واليوم يلعب بكل تخطيط وتفكير ماذا يكسب غداً؟!!