* س: - كنتُ/ صادقاً/ أفقه الواقع بمنظور جيد عام مُتزن وكنتُ ذا حرصٍ كبير على العبادات والذكر بكمال إيمان واع مسؤول حر، دعاني مُدير عام ورئيس المؤسسة ومن هنا وهناك حتى أصبحت قريبا منه وقد أُعطي درجة كبيرة من: الدهاء والفهم الوظيفي العملي،
لا أدري خلال ثلاث سنين تغيرتُ وبدأتُ أظهر في الاجتماعات الخاصة بالزملاء والدعوات الخاصة.
بدأت أظهر أمام الكل بمظهر المثقف الواثق المتحرر، بل بدأت «أُناكف» الملتزمين في المؤسسة وغيرها وأجادل وأناقش بمظهر واضح أشعرهم أحياناً بمظهر السطحية وأنهم لا يعون شيئاً ويجهلون حقيقة وأصول وقواعد العلمانية والحداثة وما بعد الحداثة وكثيراً من أمور الثقافة المعاصرة،
في أعماقي الغائرة أشعر بذنب أشعر بذنب وأنني بسيط أمام الأعزاء أو قل ضعفاً وتردداً خاصة عند مقابلة (المدير العام) هناك من يقول إنني منتكس، ومن يقول: منسلخ، ومن يقول: لا خاتمة له، وقد علمت فيما بعد أن الذين كنت أجادلهم بمظهر المثقف والأستاذية أدرى مني بأصول وقواعد العلمانية والحداثة لكنهم يؤثرون الصمت،
نعم وأكرر ذلك هل أنا كما يقال منتكس؟
ع. م. م. أ.. قطر
* ج: - جرب مرة واحدة تطبيق ما ذكرته أنت إذ تقول: «في أعماقي الغائرة أشعر بذنب وأنني مصلحي إلخ..»
جرب الجلوس المتجرد الحر الأمين النزيه بأن تتدبر وضعك جيداً من قبل وما أنت عليه الآن بصرف النظر عن أي انتماء أيدلوجي أو حزبي مهما كان أو صداقة أو عداوة أو دينا أو جاها أو مالاً ثم انظر صلتك بحقيقة (فقه الواقع) على أساس سليم جيد من تدبر ضوابط التوحيد بتنزيلها على:
/السلوك/ والغرائز/ والوجدان/ ثم سر على هذا بثقة وجد، ورجولة مع ضرورة اتقان مع فطنة تامة لحظ النفس وحظ العقل السالم من كل عور وشبهة وخلط وتبجح.
ولولا أن رسالتك بطول مطول 28 صفحة لنشرتها كاملة لك لكني رسمتها بأسلوبي الخاص بحيث رقمت المراد كما هو سواء بسواء بقي أن أبين لك أنك لست:
منتكساً لكن هذا ما ظهر منك لهم، ولست منسلخاً، ولست مسكيناً على الحال التي يرونها فيك، لكن يبدو لي أنك ما بين (20 سنة إلى 40 سنة)، وسوف ترى منك سوف ترى أنت من نفسك عجباً بعد ذلك من الحكمة والتجربة والبصيرة:/ ووعي النص/ من السُنّة المطهرة الصحيحة، وقبل ذلك ما تراه بعد قراءة هذه الإجابة في:
سورة../ الأنعام/ والنمل/ والإسراء/ و ن/ والقمر/ والجاثية.
بتمعن غائر الوعي والاستنباط والرشد
لعلك تتبسط مع الزملاء وتعدل
في باطنك بيد مرادك الحق ومرادك لمراد آخر قد تعلمه أنت لا أحد سواك، وهو الذي سبب لك شعوراً بذنب وجراءة على الجدل والنقاش أنك:
المثقف المطلع الحر،
وكم سرني الكتابة إليَّ في هذا فلعل الله أراد لك بصيرة على بصيرة ونوراً على نور وتجربة على تجربة يتمخض عن هذا أحد كبار المجددين المبدعين الذين يقولون بالحق وبه يعدلون وهذا أخوك «أبو الحسن الأشعري» في كتابيه «الابانة..»
و«مقالات الإسلاميين» كان شيئاً ثم كان شيئاً آخر عد بسببه من مغيري وجهة التاريخ في زمنه القديم.
، وهذا (ابن قيم الجوزية) قبل لقائه بأحمد بن عبدالحليم وبعد لقائه به كيف كان وكيف كان،
أخذ الله بيدك وأصلح شأنك
وأبان لك الحق أينما كنت،
|