تخليص الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل

تدمير أسلحة الدمار الشامل كان أحد المبررات التي شنت بسببها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا الحرب على العراق وغزوه واحتلاله.
والآن تقود واشنطن واسرائيل حملة شرسة ضد إيران متهمينها بامتلاك أسلحة نووية أو في طريقها الى امتلاكها هذه الأسلحة بعد ان قطعت شوطاً مهما في طريق تصنيع هذه الأسلحة بمساعدة كوريا الشمالية وروسيا.
أيضا بدأت الدوائر الإعلامية والسياسية الأمريكية ذات العلاقة بالدوائر الصهيونية في الولايات المتحدة في الحديث عن سعي سوريا لامتلاك أسلحة دمار شامل ولأنها تخزن أسلحة كيماوية وبيولوجية ويحشد مؤيدو اسرائيل جهودهم في الكونجرس الأمريكي لتمرير قانون أطلقوا عليه «قانون معاقبة سوريا»..!!
ليبيا ليست بعيدة عن الاتهامات.. ولا نستبعد ان تضاف اليمن وقطر الى قائمة الاتهامات الصهيونية التي وجدت في مزاعم التهم حول امتلاك أسلحة الدمار الشامل الستار الذي تسعى اليه لتوريط الولايات المتحدة الأمريكية في توسيع مساحات عدائها الى العرب والمسلمين.
الاتهامات الموجهة للدول العربية والاسلامية بمزاعم امتلاك أسلحة الدمار الشامل، تظل مزاعم واتهامات بلا دليل سوى ما تقدمه ماكينة الاعلام الأمريكي الموجهة لابتزاز الدول العربية والاسلامية.
وفي مواجهة هذه المزاعم والاتهامات غير المؤكدة تبرز حقيقة امتلاك الكيان الصهيوني لأسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها الأسلحة النووية التي تمتلك منها اسرائيل أكثر من مائتي رأس نووي مركبة على صواريخ موجهة، وهذه المعلومات لا يقتصر تداولها على الدوائر المختصة، بل تنشر كل يوم وموجودة على مواقع الانترنت، والمجلات العلمية المتخصصة، بل اعترف بها كبار المسؤولين الاسرائيليين ومنهم شيمون بيريز رئيس الوزراء الأسبق، والأب المؤسس للنشاط النووي الاسرائيلي.
امتلاك اسرائيل للأسلحة النووية دفع الدول العربية والاسلامية الى طرح هذا الموضوع على اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكان من الممكن أن يحظى الطلب العربي باهتمام ويبحث الموضوع، إلا ان أمريكا والدول الغربية الأخرى سيرت الاجتماعات الأخيرة على بحث النشاط النووي الإيراني المتهم بالعمل والسعي للحصول على أسلحة نووية في حين لم يحظ موضوع امتلاك اسرائيل فعلا على هذه الأسلحة.. ولم يأخذ الموضوع حقه من البحث.. وإن لم يتوقف المسعى العربي لاثارته مجدداً ومتابعته.
كل هذا.. إضافة إلى امتلاك اسرائيل للأسلحة النووية.. وسعي أكثر من دولة في الشرق الأوسط لامتلاك هذه الأسلحة، ألا يدفع الأسرة الدولية وبالذات أمريكا والدول الأعضاء في النادي النووي الى العمل والسعي بجد لعقد مؤتمر دولي للبحث الجاد من أجل حماية منطقة الشرق الأوسط من الوباء القادم.. انتشار الأسلحة النووية عن طريق عقد اتفاق إقليمي الزامي لإزالة الأسلحة النووية منطقة الشرق الأوسط بأسرها.