* الرياض الجزيرة:
قام فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس إمام الحرم المكي مساء يوم الثلاثاء الماضي بزيارة مسجد شرق لندن ومركز لندن الإسلامي حيث أمّ المصلين في صلاة العشاء ومن ثم خاطب فضيلته الأعداد الغفيرة من المصلين الذين تجمّعوا بالآلاف مثمّناً مجهوداتهم في الحفاظ على عقيدتهم السمحة وحاثاً لهم على الاستمساك بمحبة الله ورسوله وعامة المسلمين مذكراً بان محبة الخالق عزّ وجلّ تقتضي التسليم الكامل له واتباع أوامره واجتناب نواهيه والطاعة الكاملة في المنشط والمكره، وقال ان حب الرسول صلى الله عليه وسلم من حبّ الله سبحانه وتعالى مذكّراً بقوله تعالى {(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) } .
وقال ان حب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم اتباع سنته والاقتداء به في كل مناحي الحياة وقال ان محبة الله ورسوله لا يجتمعان مع المعاصي والكبائر وحذر الذين يدعون محبة الله ثم يخالفون عن أمره.
ثم استطرد فضيلة الشيخ حول وجوب محبة العلماء والصالحين محذراً من اتخاذ تلك المحبة سببا لإفساد العقائد وقال ان محبة العلماء تكون بمعرفة قدرهم ومكانتهم والاعتراف لهم بالفضل في هداية الأمة إلى سوى الصراط ولا تكون بادعاء المعجزات لهم أو نسبة خوارق الأعمال إليهم أو التعصب لهم.
وقال فضيلة الشيخ ان المؤمنين متحابون فيما بينهم ولا يجدون في صدورهم غلا للذين آمنوا بل المجتمع المسلم كالجسد الواحد. ودعا فضيلته المسلمين في الغرب إلى الاجتهاد في عكس صورة مشرقة للإسلام.
ومن ثم وقف فضيلة الشيخ على سير العمل في مشروع التوسعة الكبير للمسجد الذي يتألف من ستة طوابق بتكلفة قرابة العشرة ملايين من الجنيهات ويعتبر من أكبر مراكز أوروبا الغربية حيث يتسع لعشرة آلاف مصل بالوقت الواحد كما يشتمل على مؤسسات تعليمية ومركز للدعوة والمعلومات ومكتبة ومركز شباب، وكان العمل فيه قد افتتح في نوفمبر من العام 2001م بحضور الأمير شارلز ولي عهد بريطانيا وسمو الأمير محمد الفيصل آل سعود وقد قطع العمل شوطاً بعيداً ويأمل القائمون على المركز في افتتاحه في مايو من العام القادم 2004م.
|