Friday 19th september,2003 11313العدد الجمعة 22 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مدير إدارة شؤون المعلمين بالقصيم يكشف لـ « الجزيرة » تفاصيل جديدة لحركة النقل: مدير إدارة شؤون المعلمين بالقصيم يكشف لـ « الجزيرة » تفاصيل جديدة لحركة النقل:
إدارة شؤون المعلمين تمثل 80% من أقسام الوزارة

  * حوار/ بندر الرشودي:
أكد مدير إدارة شؤون المعلمين بالقصيم الأستاذ عبدالله بن إبراهيم الركيان أن إدارة شؤون المعلمين مرت بعدة مراحل تطويرية منذ نشأتها إلى يومنا الحاضر حيث أصبحت حالياً تمثل 80% من باقي أقسام الوزارة.. كما أشار في معرض حديثه ل«الجزيرة» إلى الجديد في حركة النقل الخارجي والداخلي موضحاً أن لا «مناطق مغلقة في عملية النقل لهذا العام كما حدث في السنوات الماضية..
اضافة إلى ذلك تطرق الأستاذ الركيان إلى أمور متعددة تمحورت حول ميدان التربية والتعليم وما يخص أركانه فإلى تفاصيل الحوار..
* نشأة إدارة شؤون المعلمين متى وكيف تم ذلك؟
- لقد ظلت الإدارات التعليمية في مختلف المناطق والمحافظات لسنوات عديدة تحقق رغبات المعلمين في النقل والتوجيه للمعلمين الجدد عن طريق ما يسمى (الهيئة الفنية) التي يتم تشكيلها عادة بقرار من مدير التعليم، يرأسها رئيس التوجيه التربوي في ذلك الوقت، ويتم تشكيل أعضائها من شعب التوجيه التربوي، وترتبط بمدير التعليم مباشرة ثم استقلت الهيئة الفنية عن التوجيه مع اعتمادها على أعضاء من شعب التوجيه.
وكان الهدف الرئيس من وجود الهيئة الفنية هو العمل على تحقيق التوازن بين المدارس والمعلمين، إلا أنه ونتيجة التطورات الإدارية المتسارعة والمواكبة للنمو المتزايد كماً وكيفاً في التعليم، وحرصاً من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم وبتوجيه من معالي الوزير للجهات ذات الاختصاص بدراسة الهيكل التنظيمي للوزارة والإدارات التعليمية في المناطق والمحافظات وإدراكاً من معاليه بدور المعلم الذي كان همّه الأول منذ تسلم مقاليد العمل في الوزارة وإيمانه الراسخ بأن التعليم هو إحدى الركائز الأساسية في العميلية الذي على يديه تنشأ الأجيال وتبني الأمم حضاراتها وترسي قواعد أمنها أما تحديات العصر وتقلباته ولقناعته بالمبادىء التربوية التي كان ينادي بها، أقر معاليه الهيكل الإداري التنظيمي للوزارة والإدارات التعليمية الذي تضمن إدارة تعنى بشؤون المعلمين كان من أهدافها السعي إلى استقرار المعلم نفسياً واجتماعياً وتربوياً، ولعل ذلك بدا واضحاً حينما قال الوزير ان إدارة شؤون المعلمين في الوزارة تمثل 80% من باقي أقسام الوزارة.
وانطلاقاً من ذلك فقد أدرك المسؤولون في الإدارة في هذه المنطقة الغالية وعلى رأسهم المدير العام للتربية والتعليم أن الازدواجية في العمل بين الإشراف التربوي وأساليبه وشؤون المعلمين قد يترتب عليها أخطاء غير مقصودة، لذلك فقد كانت قناعته تقضي بضرورة تشكيل فريق عمل دائم لشؤون المعلمين بعد التنسيق مع الوزارة، وقد شكل هذا الفريق وأصدرت قرارات التكليف لعدد من المشرفين.
* ما هي الأساليب الإشرافية والاستراتيجية للإدارة؟
- هناك العديد والعديد من الأساليب الإشرافية والاستراتجية للإدارة ولعلنا هنا نوضح بعضاً منها:
التعاون مع مدير إدارة شؤون المعلمين في الإعداد والتخطيط القصير والطويل المدى في كل ما يتعلق بشؤون المعلمين، إجراء الدراسات الميدانية والمسحية ومتابعة تنفيذها، تحقيق التوازن بين المدارس أثناء التشكيل الفني في جميع التخصصات، تطوير العمل وفق الخطة الوزارية الحاسوبية الجديدة التي تم تعميد جميع المناطق التعليمية للعمل بها، تنفيذ حركة نقل المعلمين الداخلية وفقاً لضوابط شؤون المعلمين القائمة على العدل، السعي إلى استقرار المعلم نفسياً واجتماعياً وتربوياً، اتخاذ الإجراءات السريعة والعاجلة واللازمة لتسديد العجز في بعض المدارس والناتج عن ظروف طارئة لبعض المعلمين، التعاون مع قسمي الاختيار والتوزيع والاحتياج في شؤون المعلمين لإنجاز الأعمال التالية: تحديد احتياج المنطقة من المعلمين - حساب النمو - النقل الخارجي، التنسيق مع وحدات الإشراف التربوي حيال بعض القضايا التي تحتاج إلى حلول مشتركة، وتزويد مدير الإدارة بالتقارير اللازمة عن سير العمل لإطلاع المسؤولين عليها.
* حركة النقل ما الجديد فيها؟
- يتم إرسال تعميم لجميع مدارس المنطقة ومراكز الإشراف التربوي ويشمل هذا التعميم ما يلي:
- تحديث برنامج معارف لدى المدارس ومراكز الإشراف.
- إدخال جميع بيانات معلمي المدرسة في البرنامج.
- ادخال بيانات المدرسة.
- إدخال رغبات المعلمين طالبي النقل الخارجي والداخلي.
- طباعة استمارات طالبي النقل الخارجي والداخلي وأخذ توقيع المعلم ومدخل البيانات ومصادقة مدير المدرسة على ذلك.
- طباعة بيان بطالبي النقل الداخلي وبيان بطالبي النقل الخارجي.
- نسخ جميع ذلك في قرص مرن.
- يرفق مع التعميم بعض النقاط التي يشير بها مدير المدرسة أو مدخل البيانات وكذلك المعلم طالب النقل الداخلي أو الخارجي.
أما بالنسبة للمفاضلة التي تجري عليها الحركة الخارجية فهي:
سنة، وشهر المباشرة، عدد أيام الغياب بدون عذر، تقدير الأداء الوظيفي، يوم المباشرة، عدد أيام الغياب بعذر، أما طريقة المفاضلة التي تجري عليها الحركة الداخلية وهي:
سنة المباشرة وشهر المباشرة، عدد أيام الغياب بدون عذر، تقدير الأداء الوظيفي، يوم المباشرة، الحالة الاجتماعية.
- بيان بأسماء وأرقام مدارس المنطقة لطالبي النقل الداخلي.
- من المهم جداً بيان أن نظام النقل الخارجي في هذه السنة لا يوجد فيه مناطق مغلقة.
- تم تقسيم المناطق داخل منطقة القصيم إلى شرائح يتم من خلالها توزيع المدارس المتجاوزة بحيث تعرض على المعلمين الذين تم نقلهم خارجياً بحيث يسهل توزيعهم على المدارس ذات الحاجة.
- تم توزيع مراكز الإشراف على مشرفي إدارة شؤون المعلمين للقيام باستقبال بيانات المدارس في مراكز الإشراف وجمعها بعد تدقيقها واستيفاء جميع الأوراق المطلوبة.
- بعد انتهاء مشرفي الحركة من مهمتهم في مراكز الإشراف تدخل جميع تلك البيانات في برنامج شؤون المعلمين عن طريق القرص المرن وتراجع عن طريق تطبيقها مع البيانات والاستمارات المطبوعة والمعتمدة.
- بعد التأكد من صحة البيانات ترسل مشتملة على بيانات المدارس وشاغلي الوظائف التعليمية وطالبي النقل الخارجي ليتم إجراء حركة النقل الخارجي ليتم اجراء الحركة الخارجية لدى الوزارة.
- بعد تدقيق طلبات النقل الداخلي ومطابقتها مع الاستمارات المطبوعة ترسل الرغبات من برنامج شؤون المعلمين إلى برنامج حركة النقل الداخلي ومن ثم الانتظار حتى صدور حركة النقل الخارجي ليتم اضافة إلى رغبات المنقولين الى المنطقة إلى برنامج الحركة.
- يتم احتساب الاحتياج في مدارس المنطقة ليتم ادخاله في برنامج الحركة ليتم تسديده أثناء إجراء الحركة التي تكون قبل بداية العام الدراسي بوقت كاف يستطيع معه المعلمون المشمولون في الحركة من الاستعداد للعمل في مدارسهم الجديدة ليتم الاستقرار من أول يوم دراسي بإذن الله تعالى.
* ما دور لجنة الظروف الخاصة، وما أهدافها؟
- تعد هذه اللجنة امتداداً للجان المشكلة بالإدارات التعليمية التي تعنى بما للمعلم من حقوق وبما عليه من واجبات وفق ظرفه وهذا ليتسنى لهذه اللجنة التعامل مع نوع الظرف أو المشكلة بتميز وتخصص دراسة وتمحيصاً ومن هذا المنطلق قامت وزارة التربية والتعليم بتعميم هذه اللجنة لتتولى دراسة ومعالجة المعلم صاحب الظرف النفسي والاجتماعي والصحي بنقله إلى مدرسة أخرى بما يخدمه، أو نقله لأي منطقة يرغبها.
واللجنة تعمل وفق آلات مقننة تهدف إلى:
1- تحقيق الاستقرار النفسي للمعلم.
2- مراعاة المعلم صاحب الظرف.
3- توثيق الروابط بين المعلم والمسؤولين عن العملية التربوية والتعليمية.
4- ايجاد شعور لدى المعلمين باهتمام المسؤولين بقضاياهم.
واللجنة لا تعنى ب:
1- تخفيض نصاب المعلم لمرضه.
2- تحويل المعلم للتوجيه والإرشاد.
3- اسناد المكتبة إليه.
وأخيراً فإن إدارة شؤون المعلمين تقدر الدور الذي يقوم به مديرو المدارس تجاه هذه الظروف مما أدى إلى تغلب أصحاب الظروف على ظروفهم وأدائهم العمل على أكمل وجه وهذا ما تحقق ولمسناه في مدارسنا وهذا مما أكمل الهدف الذي نسعى إليه.
* يشتكي عدد من المعلمين صعوبة ومبالغة برنامج لجنة الظروف المتبع؟
- في واقع الأمر أن ذلك من أبرز الأمور التي تناقش عند كثير من المعنيين بالوزارة وهم دائماً ما يرحبون بأي رأي يخدم المصلحة العامة التي من شأنها الرقي بنفسية المعلم وتحقيق رغباته وتضمن خدمة العدد الكثير من المعلمين ولكن لا بد من توضيح أمر مهم وهو أن الظروف لا تتشابه لحد كبير ما يجعل البعض يظن أن في الأمر تشديداً وما إلى ذلك وكل ما في الأمر هو الحرص على تحري المصداقية حتى لا يهضم حق معلم آخر.
* العلاقة بين المعلم ومديره، والمعلم وإدارة شؤون المعلمين علاقة تغلفها الرسمية، لماذا؟ وما السبل لتغيير هذه النظرة؟
- بعد تسلم دفة شؤون المعلمين من قبل الأساتذة المؤهلين تربوياً وفنياً بدأت مرحلة من الانتقال النوعي في عدة قنوات لتطوير وضع المعلم ووضعه في موقعه الطبيعي المعلم المربي المستقل وكان من أرقى الخطوات التي قامت بها إدارة شؤون المعلمين تطوير علاقة المشرف بالمعلم حتى لا تظل علاقة قائمة على الفوقية والإبائية التي يرفضها المعلم قد تسبب له تمنعاً من الاستفادة من المشرف لشعوره بلغة الفرض والإلزام وذلك من خلال العدل بين المعلمين على سبيل المثال وأخذ رأيهم في رغباتهم وتحركاتهم ومن ثم ربط العلاقة الأخوية التي تزيل الرتابة وتقارب بين المعلم ومشرفه.
والمراقب لعلاقة مشرف اليوم ومعلم اليوم يرى حالة من الود والتقارب الذي كان نسبياً شبه مفقود في وقت قريب مضى وهذا يبشر لمستقبل من الرقي في مستوى التربية والتعليم.
وتبقى مسؤولية الحفاظ على هذه العلاقة التكاملية بين المعلم والمشرف وتطويرها على عاتق هذه الإدارة المعطاء إدارة شؤون المعلمين.
* شؤون المعلمين بالقصيم.. ماذا عملت لتطوير آلية العمل فيها؟
- إن الحديث عن هذا الموضوع يطول ويطول جداً حيث إن الخطوات المتتالية والأفكار الإبداعية الواثقة لا تنتهي،
أذكر على سبيل المثال بعض الترتيبات التي نسير عليها بكل ثقة:
1- إعداد الخطط الخمسية والسنوية لنشاطات شؤون المعلمين في إطار الأهداف والسياسات التعليمية والتربوية للإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة بعد اعتمادها.
2- تطبيق الأنظمة واللوائح والقرارات والتعليمات الخاصة بشؤون المعلمين في المنطقة.
3- تحديد احتياج المنطقة من المعلمين ومحضري المختبرات وأمناء المكتبات وما إلى ذلك.
4- متابعة اجراءات توفير المدارس في المنطقة من المعلمين ومحضري المختبرات وأمناء المكتبات وإفادة مساعد المدير العام للتربية والتعليم بما تم حيالها.
5- الإشراف على توزيع المعلمين حسب الاحتياج الفعلي للمدارس في المنطقة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
6- تلقي طلبات المدارس والمعاهد من المعلمين ومحضري المختبرات وأمناء المكتبات المدرسية وتقديم الاقتراحات حولها إلى مساعد المدير العام للتربية والتعليم للشؤون التعليمية بما يتلاءم مع أولويات العمل والاحتياج الفعلي للمدارس في المنطقة.
7- تلقى طلبات النقل والاستقالة والتقاعد وغيرها من الأمور المتعلقة بشؤون المعلمين وتقديم الاقتراحات الملائمة بشأنها إلى مساعد المدير العام للتربية والتعليم للشؤون التعليمية.
8- متابعة سير العمل في الأقسام المرتبطة بها والتنسيق بينها والتأكد من سلامة وفاعلية الأداء فيها وتحقيق الانسجام والتكامل فيما بينها.
9- تنظيم برامج تعريفية للمدرسين الجدد بالتعاون مع وحدة العلاقات العامة والإعلام التربوي.
10- معالجة المشكلات والمعوقات التي تواجه نشاطات شؤون المعلمين في المنطقة والنظر في كافة المعاملات التي ترد في هذا الخصوص.
11- الإشراف على تحديث وتنظيم السجلات والبيانات المتعلقة بنشاطاتها وحفظها والاستفادة من كل الإمكانات والتقنية في معالجتها.
12- إعداد التقارير الدورية عن إنجازاتها الإدارية واقتراحات تطوير الأداء فيها وتقديمها إلى مساعد المدير العام للتربية والتعليم للشؤون التعليمية.
13- تحديد احتياجات الإدارة من القوى العاملة والتجهيزات والمواد والعمل على توفيرها.
14- إقامة حفل إدارة شؤون المعلمين السنوي الذي يتم مستوى المنطقة.
15- إصدار برنامج شؤون المعلمين الذي تم اعتماده على مستوى المملكة ولله الحمد وهذا البرنامج يقوم بعمل قاعدة بيانات عامة وشاملة لجميع مدارس ومعلمي المنطقة بحيث يسهل الرجوع لأي معلومات مطلوبة لأي مدرسة أو معلم كما يتم بواسطته معرفة رغبات المعلمين للنقل الداخلي والخارجي وعدد الدورات التي التحق بها المعلم كذلك يستخدم هذا البرنامج لحساب النمو في المدارس للسنوات القادمة بحيث يسهل حصر احتياج المنطقة من المعلمين.
16- إصدار برنامج الحركة الذي تم اعتماده من قبل الوزارة على مستوى المملكة وهذا البرنامج يقوم بإجراء حركة النقل الداخلي بعد تطبيق عناصر المفاضلة المعتمدة من قبل الوزارة وتوزيع المعلمين كل ورغبته على عموم مدارس المنطقة آلياً حفاظاً على مبدأ تحقيق العدل والمساواة بين المعلمين.
17- إصدار مجلة «المعلمون» السنوية التي تحتوي على العديد من الكلمات والمقالات المهمة التي تعنى بالمعلم.
18- إصدار دليل مشرف شؤون المعلمين الذي يشرح المهام والنقاط الرئيسة التي يعتمد عليها عمل مشرف شؤون المعلمين.
19- تقسيم مدارس المنطقة على مشرفي شؤون المعلمين بحيث يكون مشرف شؤون المعلمين بمثابة أداة الربط بين المدارس المدرجة لديه وبين إدارة شؤون المعلمين ومتابعة الأمور الطارئة مع مديري المدارس في حينها.
20- إصدار سجل مشرف شؤون المعلمين. وهذا السجل يدون فيه مشرف شؤون المعلمين أبرز النقاط التي يراها أثناء زيارة للمدارس من أمور فنية تخص إدارة شؤون المعلمين.
21- تجهيز كاونتر استقبال في إدارة شؤون المعلمين بحيث تكون مراجعة المعلمين أثناء إصدار الحركة من خلاله وفق استمارات أعدت خصيصاً لذلك. ويكون الرد عليها بنفس الاستمارات من الغد.
22- ربط أقسام إدارة شؤون المعلمين والمشرفين فيها بشبكة حاسوبية لضمان سرعة ودقة إنجاز العمل وذلك لضيق الوقت الذي تجرى فيه الحركة.
23- القيام بأي مهام أخرى في مجال تخصصنا.
* ما دور الإدارة في انتشال المعلم من واقعه السيىء (كما يرى هو ذلك) بالمقارنة مع زملائه في كراسي عمل أخرى؟
- إن المعلم ورغم هذا الواقع الذي يعتبر أقل بكثير من المأمول من ناحية إعطائه حقه يظل حجر الزاوية والمحور ولا يتردد أحد في هجاء المعلم والتطاول عليه بدلاً من الوقوف معه ومشاركته في بناء الجيل ذلك أن المعلم هو الذي يقف في خطوط المواجهة والتربية والتعليم الأولى.
والمشاهد لحالات تشجيع المعلم وتكريمه قد لا يتفاءل أنها على مستوى المرحلة ومستوى جهد المعلم وقيمة المعلم وهذا مسؤولية شؤون المعلمين بالتعاون مع إدارة الإشراف التربوي التي بدأت بخطى واضحة نحو الأمام لتكريس قيمة المعلم ورفع مستواه الفني والعلمي بوسائل متعددة وبتكاتف مجموعة من المشرفين المتألقين المعنيين بتطوير مستوى المعلم، كما لا يفوتني أن أشير إلى تكريم المعلمين المتميزين في الحفل السنوي لإدارة شؤون المعلمين.
* علاقات المشرفين بالمعلمين.. كيف تراها الآن؟
- نحن هنا في إدارة شؤون المعلمين نسعى لتفعيل وتقوية العلاقات الإنسانية مع الجميع، إننا نبحث عن التواصل أينما كان بكل معانيه ونسعى لتبادل الخبرات والآراء وكذلك نتقبل النقد الهادف والبناء، نحن والمعلمون نحمل هماً واحداً وهو الحرص على أبنائنا الطلاب ومحاولة الدفع بعجلة التقدم المعرفي والأخلاقي لديهم إلى أعلى مستوى.
- يتردد في أوساط المعلمين أن المعلم الجاد والمميز يتساوى مع زميله المتساهل.. فهل هذا الكلام صحيح؟
عطفاً على هذا أقول: كنت أنتظر قبل هذا السؤال سؤالين أحدهما: ماذا قدمتم للمعلم المتساهل أو غير الجاد وكيف تتعاملون معه؟، والآخر: ماذا تنتظرون من المعلم الموهوب وماذا قدم لكم؟ إنني أشعر أن هذين السؤالين أكثر إلحاحاً ومحاصرة من السؤال الأساسي، ذلك أن المعلم المتميز عنصر خالق للأفكار منفذ لها، كائن متطور ومؤثر، يستشرف المستقبل، ويستلهم دروس الماضي، يحب مهنته وينظر إليها باعتبارها واحدة من قضاياه الأساسية، وليست مجرد مصدر للدخل..! ولا شك أن شخصية بهذه المواصفات أو حتى بعضها شخصية قادرة على أن ترسم لنفسها خطا واضحاً، وهدفاً محدداً، ولذلك أظن أن هذا النوع من المعلمين هو الأقل حاجة للرعاية والاحتواء، وآمل ألا يفهم هذا على أساس أنه تنصل من حق المتميز في التكريم والرعاية، لكنه حديث عن ترتيب الأولويات لا أكثر، ولا يخفى أن ثم آلية محددة لاختيار المعلم المتميز لا أرى أن موضع الحديث عنها هنا، إن ما يؤرقني هنا شخصان: المعلم السلبي الذي لا يستجيب لمتطلبات عمله على الوجه الأكمل، ولا يعي دوره التربوي الذي يتجاوز المهام التعليمية إلى أداء دور مؤثر في الأمة، والمعلم المتميز الذي ينطوي على موهبته ولا يسعى إلى نشر هذه الموهبة بين زملائه، إننا نفقد في الاثنين عنصراً كان يمكن أن يكون شيئاً آخر لو أراد..!
وأخيراً فإن أحسن ما استطيع قوله إن ظاهرة المعلم المتساهل، أو الذي لا يقوم بواجباته تكاد تكون معدومة نسبة إلى عدد المعلمين في المنطقة وهذا ولا شك أمر يحملنا الشكر والثناء بدءاً بمعالي الوزير ثم سعادة المدير العام مروراً بكافة الأخيار الذين يقفون حراساً كل على ثغر من ثغور التربية والمعرفة.
* نصاب المعلم.. ألا ترون مساهمته في إجهاد المعلم؟
- لا شك أن الراحة النفسية والجسدية من أهم العوامل التي تؤدي إلى النجاح وتزيد من روح الإقبال على التدريس، ولكن الأمر لا يعتبر عائقاً لا يمكن التخلص منه، فباستطاعة المعلم أن يجعل الحصة مجالاً لترويج وبث روح الحماس والإثارة وذلك باستخدام الطرق والوسائل التعليمية الحديثة التي تفي بالغرض.
* ما هي طموحات إدارة شؤون المعلمين؟
- كثيرة هي الطموحات. ولنا أن نجملها بما يلي:
1- اجراء اللقاءات والزيارات المتبادلة واستضافة أعضاء شؤون المعلمين في مختلف المناطق التعليمية، والاستفادة المتبادلة فيما بين إدارات شؤون المعلمين في المملكة.
2- السعي الحثيث من أجل إنجاز حركة النقل في المحافظات والمدارس في وقت مبكر من أجل استقرار المدارس في بداية العام الدراسي من كل سنة.
3- عقد اللقاءات المفتوحة في المراكز والمدارس لبيان خطط إدارة شؤون المعلمين وما يستجد من التعاميم الخاصة بشؤون المعلمين.
4- العمل المرحلي على تطبيق التخصصات المختلفة في المرحلة الابتدائية والحرص على نقل المعلمين حسب التخصص.
5- إعلان حركة النقل الداخلي في موقع الإدارة في الإنترنت، وهذا تم ولله الحمد العام الماضي وكذلك تم وضع بيانات المعلمين لمراجعتها من قبل المعلمين قبل صدور الحركة لتأكد من صحتها.
* كلمة أخيرة:
نشكر لجريدتكم الغراء جهدها المتميز بمتابعة ما يستجد من أمور تتعلق بالمعلمين والوقوف مع الجميع في مختلف القطاعات التربوية، كما أود من الجميع مد يد العون لنا وذلك بطرح الآراء والمقترحات التي تهدف إلى الرفع من مستوى العمل.
كما لا يفوتني أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لسعادة المدير العام للتربية والتعليم بمنطقتنا الغالية على وقفاته المشهودة مع إدارة شؤون المعلمين حيث تم توفير مبنى جديد للإدارة وتم تفريغ عدد من المشرفين التربويين وتزويدهم بأجهزة الحاسب الآلي ولعلي أذكر إحدى تلك الوقفات ألا وهي وقوف سعادته مع مشرفي الحركة حتى ساعة متأخرة من الليل للاطئنان على سير العمل ولشد من أزر الإخوة المشرفين.
وكذلك الشكر موصول للمسؤولين بالوزارة ابتداء من معالي وزير التربية والتعليم وسعادة وكيل الوزارة للتعليم د. خالد العواد وسعادة الوكيل المساعد الدكتور عبدالله المسعودي الذي أولى شؤون المعلمين جلُ اهتمامه وذلك بأمور كثرة ذكر منها لقاءه المفتوح مع مديري شؤون المعلمين على مستوى المملكة في يوم الثلاثاء الموافق 24/12/1423هـ ووضعه اللجان المختلفة لرقي بأعمال شؤون المعلمين ومتابعة عمل تلك اللجان بدقة وجهوده الكبيرة في التكامل بين إدارة الإشراف التربوي وشؤون المعلمين الأمر الذي سينعكس ايجاباً على الميدان التربوي وأخيراً الشكر موصول أيضاً لسعادة الأستاذ عبدالكريم الزهراني مدير عام شؤون المعلمين في الوزارة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved