Friday 19th september,2003 11313العدد الجمعة 22 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بتكلفة 13 مليون ريال بتكلفة 13 مليون ريال
الأمير سلطان بن عبدالعزيز رعى حفل افتتاح مشروع مبنى فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة القصيم

  * بريدة عبدالرحمن التويجري : رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أمس الأول الاربعاء حفل افتتاح مشروع مبنى فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة
والارشاد بمنطقة القصيم وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقرالحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز ومعالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ووكلاء الوزارة ومدير عام فرع الوزارة بالمنطقة الشيخ الدكتور علي بن محمد العجلان ونائبه الشيخ سليمان الضالع ومنسوبو الفرع. وبعد ان اخذ سموه مكانه في الحفل بدأ بالقرآن الكريم للشيخ ماجد العقل ثم رحب الشيخ الدكتور علي العجلان بسمو النائب الثاني وصحبه الكريم بمناسبة تشريفهم وحضورهم وشكر لسموه رعايته الكريمة في افتتاح فرع الوزارة بالمنطقة. ثم ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة بهذه المناسبة قال فيها: إنها لمناسبة سعيدة تبعث فينا الحبور والسرور ان كان راعي هذا الحفل الرجل الذي تمتد يده الى كل عمل صالح بالتأييد والتسديد والدعم ويتجاوز فكره الى كل عمل بناء ليرعاه وليدا وليشرف عليه ويحرسه شاباً ويافعاً، وأضاف معاليه قائلاً: صاحب السمو ان اياديكم البيضاء تبعث في جميع أنفس طلبة العلم وخطباء المساجد وائمتها والدعاة الى الله تعالى لكم الشكر وعظيم التقدير لما تولونه الأعمال الصالحة من المفهوم الإسلامي العام لكل ميدان من ميادين التنمية في هذه البلاد المباركة تولونها العناية والرعاية التامة فلكم منّا الدعاء والشكر والتقدير على كل ما تقومون به من عمل.. صاحب السمو إن الله جل وعلا لما بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بعثه بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله كما قال:{(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً) (الفتح:28) } ارسله بالهدى فأقام دولة الإسلام اول ما قامت بالمدينة وتبعه على ذلك خلفاؤه الراشدون فأقاموا الدولة ووسعوا تنظيماتها ووسعوا ما فيها خدمةً لمصالح العباد فكانت تتنامى وتتوسع باجتهاداتها شيئاً فشيئاً بحسب مصالح العباد ثم قامت دول الإسلام المتعاقبة حتى أتت دولة الإسلام الحديثة التي أرسى قواعدها واقامها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الإمام الصالح والملك الهمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله تعالى - وجعل مثواه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين فكان الناس إذ ذاك يتلفتون يمنة ويسرة في طلب التساجيل وطلب الأنظمة فأقامت دولة حديثة الفتية على كتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وطريقة الخلفاء الراشدين وما اجمعت عليه الأمة لم يكن ينظر الى مذهب ضيق ولا الى رؤية تعكر صفوة السعة المطلوبة للدولة الإسلامية لذلك أرسينا هذه القواعد فاستمر هذا البناء وطال هذا الغرس ولله الحمد حتى اتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ويسانده في ذلك سمو ولي عهده الأمين وسموكم الكريم فأقامت هذه الدولة البنيات على أساس التقوى وتحكيم الكتاب والسنة فانتشرت المساجد وعمت في الداخل والخارج وانتشرت الدعوة الى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة وانتشر الخير الكثير الذي ميدان انتشاره وسبب بقائه وعامل استمراره هو الاخذ بوسطية الإسلام مع البعد عن طرفي الغلو والجفاء، واردف معاليه: أيها الاخوة ان حقيقة بقاء هذه الملة تكمن في ان نأخذ بالمنهج الوسط اذ ان كل الافكار الغالية وكل المذاهب الردية انتحارها بيدها لان الله جل وعلا جعل البقاء لهذا الدين وهذا الدين وسط {(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) } لهذا كانت الوسطية التي يجب على أهل العلم ان يتحملوها وان يعلموا ان واجب الدولة الإسلامية ان تكون راعية لهذه الوسطية، هذه الوسطية تعني ان نكون محافظين علي الأصول مع اخذنا بجميع المستجدات التي تدل عليها هذه الشريعة المباركة. أما بنص او بفحوى او باجتهاد وصحيح من اجتهاد اهل العلم، اننا لو أخذنا بطرف يقول ببعض التشدد او الغلو فإن ذلك يعني ان لابقاء لما نحمله لهذا كان من النصيحة لهذا الدين لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين ولعامتهم ان نكون يداً واحدة مع ولاة أمورنا في تحقيق الوسطية الاخذ بالاجتهادات العصرية التي تجعل هذه الدولة قوية في هذا العالم المتغير المتأجج. أيها الحفل الكريم: إننا نطلب دائما من الجميع ان يكونوا يداً واحدة في توحيد الكلمة فكما ان كلمة التوحيد هي الخفاقة فكذلك كلمة التوحيد هي الطريق الى وحدة الكلمة وأهل العلم هم الأنصار وهم الرفد وهم الذين يحملون المشعل خلف ولاة أمورهم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. صاحب السمو: أيها الحفل الكريم هذا الفرع فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في منطقة القصيم أحد فروع الوزارة التي انتهى العمل فيها وعددها تسعة فروع وهناك فرعان قريب انتهاؤهما ان شاء الله تعالى وتعميم جميع الفروع في مناطق المملكة واحد كهذا الذي ترونه أمامكم يكلف كل فرع منها 13 مليون ريال، وقد قام عليها نخبة من المتخصصين لتلبية حاجات اداء الوزارة ومهماتها والتقائها بأئمة المساجد، والخطباء، والدعاة وما الى ذلك. يضم الفرع مبنى لمركز الدعوة ومبنى لإدارة الفرع ومبنى للصلة بالأئمة والخطباء والمساجد وما يتبع ذلك من خدمات نسأل الله جل وعلا ان يكلل الجهود بالنجاح وان يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني خير الجزاء على مايولونه لهذه الدولة وجميع قطاعاتها من الرعاية التامة والسهر الدؤوب انه سبحانه جواد كريم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. عقب ذلك تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بقص الشريط ايذاناً بافتتاح المبنى ثم ضغط سموه على زر اللوحة التذكارية مستعيناً بالله طالباً البركة والتوفيق منه سبحانه وتعالى، بعد ذلك قام سموه الكريم وصحبه بجولة داخل المبنى مطلعاً على بعض أقسامه واستمع لشرح مفصل عن ذلك. بعدها غادر سمو النائب الثاني مقر فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة القصيم الجديد بعد ان تفضل بافتتاحه مودعاً بالحفاوة والتقدير .

نقلاً عن الطبعة الثالثة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved