الكبر: هو التعالي على الناس، كما عرفه النبي صلى الله عليه وسلم فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال:« لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل: ان الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:« إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس».
وبطر الحق: الاستنكاف عن قبوله ورده والنظر إليه بعين الاستصغار وذلك للترفع والتعاظم.
وغمط الناس: ازدراؤهم واحتقارهم والتعالي عليهم.
قال الله تعالى:{سّأّصًرٌفٍ عّنً آيّاتٌيّ الذٌينّ يّتّكّبَّرٍونّ فٌي الأّرًضٌ بٌغّيًرٌ الحّقٌَ } وقال سبحانه:{كّذّلٌكّ يّطًبّعٍ اللّهٍ عّلّى" كٍلٌَ قّلًبٌ مٍتّكّبٌَرُ جّبَّارُ } ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى:« الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحداً منهما القيته في جهنم ولا ابالي «ويقول الحسن رحمه الله عجباً لمن يجري في مجرى البول مرتين أن يتكبر».
جاء أن عمر بن عبدالعزيز اتاه ليلة ضيوف، وكان يكتب، فكاد السراج أن ينطفئ، فقال الضيف: اقوم إلى السراج فأصلحه يا امير المؤمنين فقال ليس من كرم الرجل أن يستخدم ضيفه قال الضيف: أفأنبه الغلام؟ فقال: هي أول نومة نامها فقام وملأ المصباح زيتاً، فقال الضيف: قمت أنت يا أمير المؤمنين، فقال: ذهبت وأنا عمر، ورجعت وأنا عمر، ما نقص مني شيء، وخير الناس من كان عند الله متواضعاً»ا.هـ.
فمن طلب التواضع فليقتد برسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقد كان أعظم خلق الله في الدنيا والآخرة، «عن انس رضي الله عنه: ان ناساً قالوا يا رسول الله يا خيرنا وسيدنا وابن سيدنا، فقال عليه الصلاة والسلام يا أيها الناس لا يستهونكم الشيطان انا محمد بن عبدالله، فقولوا: عبدالله ورسوله».ثم ان الكبر دليل على نقص في المتكبر فهو يحاول ان يكمل نفسه بتعاليه على الناس متناسياً احاديث الوعيد في هذا الخلق الرديء الذميم.
(*)عضو الدعوة والإرشاد بالرياض
|