* غزة بلال أبو دقة:
أكد الشيخ اسماعيل هنية أحد قادة حركة المقاومة الاسلامية «حماس» ان استهداف الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة وزعيمها الروحي هو قرار استراتيجي بالنسبة للحكومة الاسرائيلية، وان خطوة التصعيد الاسرائيلية إنما هي مدعومة أمريكياً بشكل أو بآخر.
وقال هنية في تقرير تلقت «الجزيرة» نسخة منه: ان القضاء على حركة حماس وهم لأنها ليست تنظيماً وليست قيادات فحسب، فإذا اغتيل ياسين سيخرج مائة ياسين، وإذا أغتيل قيادي ميداني سيخرج بدلا منه ألف، إن حركتنا تشكل إرثاً للشعب الفلسطيني وهي في كل بيت وفي كل زقاق وشارع، لذلك هم واهمون في تصورهم من أن النيل من قيادات حماس يعني النيل من هذه الحركة.
ويؤكد هنية على أن التصعيد الخطير واستمرار سياسة الاغتيالات الاسرائيلية بحق قيادات حماس يعني فتح الصراع على أوسع أبوابه، وان حركته ستمضي في طريقها ولن ترهبها هذه الاغتيالات، ولا يمكن ان يدفعها هذا الإرهاب إلى أن تجبن، وستبقى متمسكة بخيارها وستدافع عن شعبها حتى زوال الاحتلال..
وعن علاقة قرار الاتحاد الأوروبي إدراج حركة حماس على لائحة المنظمات الإرهابية بعملية الاغتيال أوضح هنية ان الأوروبيين بهذا القرار شجعوا الاحتلال الاسرائيلي على مزيد من الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني واستهداف قياداته، ولكن لا ننسى ان الاغتيالات في صفوف القيادات السياسية سبقت القرار الأوروبي فاغتيال المهندس اسماعيل أبو شنب جاء قبل القرار.. ان هذه الاغتيالات تأتي في سياق الاستراتيجية الاسرائيلية والعقلية الصهيونية قائمة على هذا المنطق منطق القتل والدم، وهم يملكون قوة ولكن عليهم ان يعلموا انهم يواجهون حركة ربانية لا تنكسر بإذن الله وشعب فلسطين لا يمكن ان يهزم أو أن يرفع الرايات البيضاء.. وأشار هنية إلى دور العملاء في هذا المسلسل الدموي داعياً إلى وضع حد حاسم لهذه الظاهرة التي تعبث بأمن الشعب الفلسطيني وقياداته المقاومة.
ووصف هنية الذي نجا من محاولة الاغتيال التي استهدفت الشيخ أحمد ياسين في السادس من الشهر الجاري اللحظات التي تعرضوا فيها للقصف بقوله: كنت بصحبة الشيخ ياسين في زيارة لأحد الإخوة لتهنئته بمناسبة سعيدة، وبعد ان تناولنا عنده طعام الغداء فجأة سمعنا دوي انفجار هائل صاحبه صوت طائرة «اف 16» عندها تساءل الشيخ ياسين عما يحدث فقلت له لقد قُصفنا، وبعدها عمّ ظلام دامس، وقد تم نقل الشيخ مباشرة إلى مكان آمن وخرجت أنا من المكان بسلام والحمد لله الذي رد كيد الأعداء.
|