يعتبر قسم الطوارئ كما قال أحد الأطباء الأمريكان مثل الجلد في جسم الإنسان، الباب الأول للحماية والاسعاف، بحكم انه يستقبل جميع أنواع الحالات المرضية، وخاصة الطارئة.
ويوضح لنا د. ماجد أبوسنينة «رئيس قسم الطوارئ والاسعاف بمستشفى الحمادي بالرياض» في هذا التقرير بأن قسم الطوارئ هو همزة الوصل بين جميع أقسام المستشفى، ويحتوي على غرفتين مجهزتين بأحدث الأجهزة الطبية المتقدمة للانعاش القلبي، والحالات القلبية بأنواعها، ومنها غرفتان مجهزتان للعمليات الصغرى لاستقبال الحالات الطارئة من كسور وإصابات وحروق، ويوجد بالقسم أطباء اخصائيون من معظم التخصصات الطبية، وعلى مدار الساعة، ويعملون تحت إشراف استشاريين ذوي خبرة علمية واسعة،
كما يخضع الأطباء والعاملون في قسم الطوارئ إلى دورات تدريب بشكل دائم، تساعدهم على اكتساب المعلومات الأساسية، والمهارة اللازمة مع الاصابات والحوادث المهددة للحياة.
ويشير د. أبوسنينة إلى ان الحوادث والكسور تعتبر السبب الرئيسي للوفيات في العالم لدى الفئة العمرية «1 44» سنة، والسبب الثالث للوفيات في العالم أجمع، يسبقها في ذلك آفات القلب والأوعية الدموية الناتجة عن تصلب الشرايين وأمراض السرطان.
ومن أهم الدورات التدريبية لقسم الطوارئ دورة تدريب الانعاش القلبي، ودورة تدريب دعم الحياة المتقدمة في حالة الحوادث والكسور.
ويؤكد د. ماجد أبوسنينة بأن الساعات الأولى التي تسبق الحوادث والكسور هي الحاسمة في تقديم الدعم الاسعافي المنقذ لحياة المصابين، وهذا ما يسمى مجازاً «الساعة الذهبية»، التي يجب استغلالها لتقديم الخدمات الطبية اللازمة والسريعة في الوقت الملائم لانقاذ حياة المصاب، وتقليل نسبة الوفيات، أو المضاعفات الناجمة عنها، كما ان تدبير علاج الحوادث يعتمد على المعرفة والخبرة والمهارة، ويتطلب تصرفاً سريعاً، ومنظماً ومتناغماً ما بين الفريق الطبي الواحد.
|