* الرياض - معاذ الجعوان:
قامت شركة بي أيه إي سيستمز بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب بترتيب انضمام أربعة سعوديين، اثنان منهم من ذوي الاحتياجات الخاصة واثنان من الأصحاء إلى طاقم سفينة اللورد نيلسون الشراعية الضخمة.
وانضم الأربعة إلى طاقم السفينة التي أبحرت حول الساحل البريطاني في الفترة من 9 إلى 14 سبتمبر الحالي. وتأتي هذه الرحلة كجزء من برنامج التبادل الرياضي والثقافي بموجب مذكرة التفاهم الرياضية بين الحكومتين السعودية والبريطانية والتي تقوم بإدارتها شركة بي أيه إي سيستمز.
السعوديون الأربعة الذين شاركوا في الرحلة هم سفر الحقباني من جدة، علي العقيل من جيزان، محمد الخريجي وخالد الأحمد من الرياض.
وقد قام الاتحاد الرياضي لذوي الاحتياجات الخاصة باختيار الأربعة في الرياض كجزء من طاقم السفينة المكون من 46 بحاراً. وتأتي هذه الرحلة في إطار تنمية العلاقات المتميزة بين الشباب السعودي والبريطاني بما يساعد على تحقيق التقارب بين الحضارتين.
هذه السفينة الشراعية ذات الطراز القديم قد أضفيت عليها تعديلات خاصة لتمكين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من الإبحار بها، وهي مجهزة بتسهيلات تشمل ممرات ومصاعد كهربائية وبوصلة ناطقة للعميان وراداراً بإضاءة متوهجة لضعيفي البصر وذبذبات للتنبيه لذوي الإعاقة السمعية. وهذه هي المرة الثالثة التي يشارك فيها سعوديون برحلة على متن هذه السفينة.
تمتلك السفينة وتشغلها جمعية خيرية مسجلة في بريطانيا اسمها جوبلي ساينلج تراست Juiblee Sailing Trust وقد ساعدت السفينة منذ رحلتها الأولى في العام 1986م على زيادة التفاعل بين ذوي الاحتياجات الخاصة والأصحاء من خلال ما يمليه الإبحار بالسفينة من تضافر للجهود والتمتع بروح الفريق الواحد.
يقول بيتر واديل المسؤول عن إدارة مذكرة التفاهم الرياضية «على الرغم من كل التوترات السياسية الأخيرة، يعتبر تنظيم مثل هذه الرحلات مصدر ارتياح لكافة المشاركين. ويواجه الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة أصعب تحديات العمل الجماعي ضمن طاقم ملاحي السفينة وتتاح لهم أيضاً فرصة إقامة صداقات مع زملائهم البريطانيين.
ويضيف «من المهم أن نستمر في هذا التبادل الرياضي والثقافي.
|