كتبت الاخت طيف أحمد في صفحة عزيزتي الجزيرة موضوعاً كان بعنوان «يا بنات وطني لا.. لهذه العادة القميئة» وكان ذلك في العدد «11304» وتاريخ 13 من رجب 1424هـ.. تحدثت فيه الاخت عن تدخين المرأة وما يصاحبه من اضرار في مختلف النواحي وقالت إن هذه العادة دخيلة على مجتمعنا وذكرت ايضاً بأن للفضائيات دوراً في إقدام المرأة على ذلك الفعل المشين.. من هنا احببت ان ادلي بدلوي في هذه القضية المهمة جداً واكمل ما بدأته الاخت طيف وخصوصاً فيما يتعلق بالاسباب الجوهرية التي تؤدي بالفتاة الى سلوك هذا الفعل الغريب عليها وعلى مجتمعنا المحافظ علماً بأن الاخت الكريمة قد اقتصرت في الاسباب على الفضائيات فقط.. وأقول مستعيناً بالله ان يدخن الرجل فهذا امر قد يكون معتاداً وطبيعياً وألفناه وقد يتفق مع خشونة الرجل وجلافته ولو انه في جميع الاحوال محرم.. ولكن هذا هو الواقع..
وقد يكون للرجل اسبابه ومبرراته كالضغوط النفسية التي يتعرض لها باستمرار وكذلك سهولة الاحتكاك بالآخرين من المدخنين والتأثر بهم الى غير ذلك، اما ان تدخن المرأة فهذا هو الشيء الذي لم نألفه او حتى نتوقعه ولم نعرفه الا في الفترة الاخيرة وقد ازداد للاسف في الفترة الاخيرة حتى اصبح ظاهرة سلبية يجب الوقوف عندها كثيراً ودراستها ملياً في محاولة جادة لايجاد الحلول الناجعة لها والقضاء عليها او على الاقل الحد والتقليل منها وتحجيمها بقدر الامكان.. اقول ان تدخن المرأة فهذا لا يليق بها كأنثى ومربية لاجيال قادمة هم عماد الامة يستقون منها كل شيء سلبياً كان ام ايجابياً وهذه هي الحقيقة فالمرأة هي الاساس في التربية والتنشئة الصالحة او غير ذلك وما الرجل الا مكمل لهذا الدور المهم والاساسي في حياة حواء.. ومن هنا كانت الاضرار التي تنتج عن تدخين المرأة اكثر بكثير من الاضرار التي تنتج عن تدخين الرجل وخصوصاً في الجوانب الصحية عليها وعلى اطفالها.. والان دعني عزيزي القارئ الكريم ابين ما استطعت اهم الاسباب التي تجعل المرأة تتجه للتدخين واعذرني ان قصرت فالكمال لله.
* حب التجربة والاطلاع والفضول فتبدأ كما يقولون بدلع وتنتهي بولع.
* التفكك والانحلال والاهمال الاسري وعدم وجود الرقيب لا في الاسرة او المدرسة او المجتمع وشبه انعدام للضبط الاجتماعي.
* التقليد ومحاكاة الغير في كل ما يفعلونه وهذا ينم عن شخصية تابعة فقط.
* محاولة لاثبات الذات وانني استطيع ان اتحدى السلطة سواء في المنزل او المدرسة.
* السفر الى الخارج ووجود الحرية المطلقة والاحتكاك بالكثير من المدخنات في المجتمعات الاخرى والتعود على ذلك وصعوبة تركه حتى بعد الرجوع.
* تدخين الأم وتأثيرها على بناتها وحذوهن لسلوكها فهي قدوة لهن وفي نفس الوقت سكوتها عن ذلك بل احياناً مباركتها لهذا الامر.
* في بعض الأُسر يكون التدخين رمزاً من رموز الرقي والتحضر والتمدن.
* رفيقات السوء وتأثيرهن المباشر وتسهيل التدخين واضراره للاخريات.
* توفر المادة في يد الكثير منهن وخصوصاً الموظفات بدليل ان النسبة الكبيرة للمدخنات كانت بكل اسف وحزن ومرارة للمعلمات إذ بلغت 51% وهؤلاء يفترض ان يكنّ القدوة الصالحة ولكن للاسف فكيف نلوم اهل البيت على الغناء والرقص اذا كان رب الدار من يضرب لهم على الدف؟؟!
* اخيراً ربما يكون لرغبة المرأة النفسية في المساواة مع الرجل دور في الاقدام على فعل هذا الامر..
فاصلة
* هل تعلم المرأة ان اكثر حالات الاجهاض وتشوه الاجنة ونقص نموها وغير ذلك من الاضرار الصحية ناتج عن التدخين؟؟!
اذن اذا هي لم تتق الله في نفسها فلتتق الله في غيرها وهذا اقل ما يجب أن تقدمه لامتها واجيالها القادمة.
عبدالرحمن عقيل حمود المساوي
الرياض86711 - ص.ب 155546
|