اطلعت على زاوية الكاتبة فاطمة العتيبي في العدد (11302) بتاريخ 11/7/1424هـ والتي بعنوان (نجوم كانوا فأصبحوا) حيث كتبت عن التائبين ولماذا يقدمون للمجتمع ويحتفى بهم.
ولأجل توضيح الأمر أقول إن هذا يتم لأمرين:
الأول: بيان سماحة الدين الإسلامي ورحمته بالناس يوم أن فتح الله باب التوبة لكل من تنكب الطريق وتلطخ بأوحال المعصية ليعيش بين الناس حياة كريمة ليس للماضي أي تبعة عليها، فلا يعيش مهزوم النفس محطم المشاعر ينظر إلى المجتمع بعين الحقد والكراهية لأنه حكم عليه بالفناء بسبب تجاوزات قد ألقى تبعتها عن ظهره بتوبة نصوح.
الثاني: تحذير ودعوة، تحذير لأولئك الذين تعامت عيونهم عن النهاية السوداء لدروب الغواية يوم أن يرى كيف بدأ أولئك وأين كانت النهاية.
ودعوة لمن يسير في طريق التيه لأنه يوقف المسير، حيث سار إنسان قبله وما وجدوا إلا البؤس والشقاء فهم يقولون له مقولة ابن مسعود - رضي الله عنه -: (السعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ بنفسه).
والله من وراء القصد..
عادل بن ناصر الخالدي/ الجوف- ص. ب 4342
|