أعرب عدد من المسئولين في منطقة القصيم عن مشاعرهم لرعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ل «اللقاء الدولي لنخيل التمر» وعبروا عن آرائهم لأهمية هذا اللقاء، حيث يقول المهندس أحمد بن صالح السلطان مدير عام الشئون البلدية والقروية بالقصيم: إن اللقاء الدولي لنخيل التمر مبادرة رائعة من جامعة الملك سعود واستجابة ضرورية للأهمية الكبرى التي تمثلها النخلة في اقتصادنا وأعتقد أننا بحاجة ماسة إلى المزيد من البحوث والدراسات المتعلقة بنخيل التمر وتطوير زراعته وتسويق إنتاجه. فآمل أن يساهم هذا اللقاء في تلبية جزء من هذا الاحتياج ولا شك أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لهذا اللقاء يعطي مؤشراً على العناية التي توليها الدولة - رعاها الله- لمثل هذه المناشط العلمية الهامة.
آمل أن يثمر اللقاء نتائج مفيدة لهذه الثمرة المباركة. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
بينما تحدث ل «الجزيرة» المهندس محمد بن إبراهيم اليوسف مدير عام الزراعة بمنطقة القصيم عن هذا اللقاء بقوله: مثلت النخلة ومنذ القدم رمزاً تاريخياً تجذر في أعماق التاريخ العربي وجاء الإسلام ليمنح النخلة مكانة وموضعاً خاصاً فأصبح الاهتمام بها ورعايتها وتوخي الحرص في استثمارها مهنة توارثها الجميع من جيل إلى آخر. ومع ظهور الدولة السعودية وتوحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن سعود يرحمه الله اتخذت من النخلة شعاراً كدلالة واضحة على مدى ما بلغته هذه الشجرة في التراث الإنساني للشعب السعودي ومع النمو والتطور في مجالات الحياة المختلفة تنامى وتطور الاهتمام بالنخيل.
وما عقد اللقاء العلمي الدولي لنخيل التمور والذي سينظمه فرع جامعة الملك سعود بالقصيم إلا لبنة جديدة في هذا المجال حيث سيتم من خلاله إن شاء الله الاطلاع على أحدث ما توصل إليه العلم في مجال زراعة وإنتاج نخيل التمور وكذلك عكس مدى التطور الحاصل لدينا في هذا المجال لدول العالم الأخرى ويأتي تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورعايته الكريمة لهذا اللقاء كدليل على ما توليه الدولة لهذا القطاع الهام والحيوي.
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في منطقة القصيم نظراً للمكانة العالية التي بلغتها زراعة النخيل في المنطقة حيث بلغ عدد النخيل حسب إحصائيات عام 1422هـ أكثر من 000 ،500 ،3 ثلاثة ملايين ونصف المليون نخلة وما كان هذا التوسع والتنامي في العدد وليد صدفة أو نتاج عمل عشوائي بل كان المحصلة النهائية للدعم غير المحدود الذي بذلته الدولة ممثلة بقطاعاتها المتخصصة وعلى رأسها وزارة الزراعة للعاملين في المجال الزراعي بداية من الإعانات والقروض ومنح الأراضي وانتهاءً بأعمال الإرشاد والوقاية والتوجيه. لذا تولد لدى المواطن الثقة في التوسع والإنتاج كما ظهرت مصانع التمور والتوجه نحو الزيادة في إنشائها وزيادة طاقتها الاستيعابية وتطويرها بما يتمشى مع التقنيات الحديثة لتتواكب مع الزيادة المطردة في الكميات المنتجة من الثمار والتي فاقت متطلبات الأسواق المحلية.
وقد كان للمتابعة الدائمة لسمو أمير المنطقة ولسمو نائبه أثر كبير في احتضان المنطقة لهذا الحدث الهام والرائد والذي ينتظر منه نتائج ومردودات كبيرة على القطاع الزراعي بشكل عام وعلى زراعة النخيل وإنتاج التمور بوجه الخصوص كما تتعلق عليه آمال المختصين في هذا المجال لمنح هذا القطاع دفعة جديدة نحو التوسع في عمليات التصدير والمنافسة في الأسواق العالمية كمنتج يحمل اسم المملكة العربية السعودية وتراثها وأصالتها إن شاء الله.
من جانبه أبدى الدكتور جاسر بن سليمان الحربش عميد الكلية التقنية في بريدة ورئيس مجلس التعليم الفني والتدريب المهني بالقصيم سعادته بتشريف الأمير سلطان بن عبدالعزيز لهذا اللقاء وقال:
يعتمد اقتصاد كل بلد على موارده البشرية والمالية والاقتصادية، ولهذا فإن المملكة العربية السعودية عرفت بأنها بلد النفط الذي يشكل العمود الفقري لاقتصادها. ومع الإقرار بأهمية هذا المورد وتأثيره الكبير في الاقتصاد العالمي فإننا يجب ألا نغفل الموارد الطبيعية الهامة التي تمتلكها أرضنا الطيبة ومن أهمها هذه النخلة المباركة. وإن اهتمام الدولة - رعاها الله - بهذه الثروة الحيوية ليؤكد على أهميتها. ونحن بالقصيم نسعد بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام والتي يرعى خلالها (اللقاء الدولي لنخيل التمر) والذي يمثل تجمعاً عالمياً من أجل تطوير أساليب التعامل مع النخلة المباركة وثمرتها المباركة التمر. ومع الثورة الكبيرة في التقنية التي تشهدها القطاعات الزراعية والصناعية عالمياً فإننا كلنا أمل أن يكون هذا اللقاء فرصة لالتقاء أصحاب الخبرة والعلم في هذا المجال من أجل مستقبل أفضل للنخلة في أرضنا المباركة.
وختاماً فإننا نأمل أن يكلل اللقاء بالنجاح وأن يحقق كل ما يهدف إليه تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
وأعرب الدكتور عمر بن عبدالله العمر مدير عام التربية والتعليم بمنطقة القصيم للبنات عن هذه المناسبةبحديثه التالي:
لقد أثلج صدري نبأ زيارة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لمنطقة القصيم شأني في ذلك شأن كل مواطن يكن له حفظه الله الود والحب وكنت أود أن أعبر عن شعوري بهذه المناسبة لرعايته «اللقاء الدولي لنخيل التمور» من خلال كلمات أسطرها ولكن عندما يكون الشعور غامراً فإن العبارات والكلمات تضيع وسط زحام المشاعر ويجد المرء صعوبة في رسمها وليس غريباً أن يقوم - حفظه الله - بهذه الرعاية الكريمة فقد عودنا دائماً على مثل هذا اللقاء الهام لتحقيق سعادة كل مواطن ولكي يطمئن على معالم ونتائج التنمية التي قاد دفتها مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -.
أجل ليس غريباً علينا نحن المواطنين في هذه المنطقة أن يتفضل علينا سلطان الخير بتلك الزيارة، لقد شاهدناه - حفظه الله - في أروقة الجامعات وبين أجهزة المصانع وصروح العلم وبين طوابير أبنائه في القوات المسلحة وفي كل مجال تنموي حضاري تعيشه بلادنا في ظل قيادتنا الحكيمة ولأن سلطان الخير والإنسانية حريص أن يكون قرب أبنائه في كل منطقة ويطلع عن كثب على معالم غرسه فإننا نعلم يقيناً أنه وراء كل إنجاز مشروع يتحقق على أرض بلادنا الطيبة.
كما تأتي زيارة سموه في سياق الزيارات التفقدية التي يقوم بها ولاة الأمر من حين لآخر للاطلاع عن كثب على ما تحقق للمنطقة من نمو وتطور في مختلف المجالات وحثاً للهمم وتذكيراً بالمسئولية وتواصلاً بين الراعي والرعية.
وحياكم الله يا سمو الأمير بين أبنائكم وأهلكم.. ونتطلع لغد مشرق تتواصل فيه الإنجازات في نسيج الترابط الإداري والاجتماعي.
وقال ل «الجزيرة» الدكتور علي بن صالح البراك عميد كلية التقنية الزراعية ببريدة:
بهذه المناسبة يطيب لي أن أتقدم لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالشكر الجزيل لرعايته الكريمة لهذا اللقاء كما لا يفوتني أن أرحب بسموه الكريم بمنطقة القصيم بين أبنائه في المنطقة وليس غريباً على سموه الكريم حيث عودنا على الاهتمام بكل ما يعود بالنفع على العلم والتعليم ، إن أهمية هذا اللقاء نابعة من الأهمية الخاصة لنخيل التمر في العديد من الدول العربية والإسلامية ونظراً للاهتمام الدولي البالغ في دراسة وتحسين إنتاج نخيل التمور واستغلاله في صورة اقتصادية فإن هذا اللقاء الذي يسعى لجمع العلماء والباحثين والمختصين والمهتمين يؤدي إلى تبادل الخبرات والتعرف على آخر التطورات والإنجازات العلمية، ويستعرض المشكلات التي تواجه نخيل التمر ويضع الخطط المستقبلية لحل مشكلات النخيل والنهوض بإنتاج وتسويق وتصنيع التمور.
أتمنى من الله العلي القدير لهذا اللقاء الدولي النجاح والتوفيق تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
|