Thursday 18th september,2003 11312العدد الخميس 22 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في ثالث أيام زيارة سموه للقصيم في ثالث أيام زيارة سموه للقصيم
الأمير سلطان يفتتح اللقاء العلمي الدولي لنخيل التمر
سموه: انعقاد المؤتمر تأكيد على الاهتمام الرسمي بهذه الشجرة والنخلة نبتة مباركة كرمها الله في كتابه العزيز

* بريدة/ عبدالرحمن الحنايا:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام أنه من دواعي سروره واعتزازه أن يفتتح اللقاء العلمي الدولي لنخيل التمر الذي يهتم بالشجرة المباركة التي ورد ذكرها في جميع الكتب السماوية والتي كرمها الله وأكد على أهميتها وما فيها من الخير والبركة في آيات عديدة من القرآن الكريم وأوضح سموه أنه منذ عهد المؤسس وحتى هذا العهد الزاهر كثفت حكومة المملكة في خططها التنموية من الاهتمام بهذه الشجرة المباركة وحرصت على تقديم الدعم السخي لزراعتها للاستفادة من ثمارها الطيبة ونوه سموه إلى أن اعتبار النخلة جزءاً من الشعار الرسمي للمملكة العربية السعودية تجسيد عملي لمكانتها وعرفاناً بدورها وعطائها واعتزازاً بوجودها وتأثيرها الإيجابي المعطاء في بيئتنا المحلية وحياتنا المعيشية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سموه خلال رعايته اللقاء العلمي الدولي لنخيل التمر الذي أقامته جامعة الملك سعود ونظمته كلية الزراعة والطب البيطري بالقصيم وأقيم بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة والتي قال فيها:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أيها الإخوة الحضور..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
مما لا شك فيه أن اللقاءات والندوات والمؤتمرات العلمية منبع عطاء ومشع ضياء لكل معطيات التطور والازدهار ومسيرة النماء في كل وطن، بما يواكبها من بحوث ومناقشات علمية وما تسفر عنه من مقترحات بناءة ونتائج معطاءة وخاصة في هذا العصر التقني الحديث.
وإنه لمن دواعي سروري واعتزازي أن افتتح في هذا اليوم المبارك (اللقاء العلمي الدولي لنخيل التمر) الذي يهتم بالشجرة المباركة التي ورد ذكرها في جميع الكتب السماوية، والتي كرمها الله وأكد عز وجل على أهميتها وما فيها من الخير والبركة في آيات عديدة من القرآن الكريم بقوله تعالى في سورة مريم (وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنيا فكلي واشربي وقري عيناً) وما وصفها به عز وجل بأنها شجرة طيبة في قوله تعالى في سورة إبراهيم (ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون).
كما حثنا رسولنا الكريم على الاستفادة من ثمرها المبارك بقوله صلى الله عليه وسلم (من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر) رواه مسلم في صحيحه.
ولقد سعدت كثيراً عند استعراضي لبرنامج هذا اللقاء العلمي الذي يشارك فيه نخبة مميزة من العلماء والباحثين المتخصصين والمهتمين في مجال النخيل والتمور من داخل المملكة وخارجها يفوق عددهم ثلاثمائة مشارك من أكثر من ثلاثين دولة لعرض ما توصلوا إليه من نتائج هامة في بحوثهم التي قاموا بها في مجال الاهتمام بزراعة النخيل وفوائد ثمارها ومشتقاتها ومعطياتها مما سيعود - إن شاء الله - بأفضل الفوائد العلمية والنفع في خدمة الإنسانية.
ومن المعروف أن مجتمعاتنا في الجزيرة العربية كانت من أكثر بلدان العالم اهتماماً بالنخيل والاعتماد عليها في شؤونها المعيشية والاقتصادية. ومنذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين - يحفظهما الله - كثفت حكومة المملكة في خططها التنموية من الاهتمام بهذه الشجرة المباركة، وحرصت على تقديم الدعم السخي لزراعتها والاستفادة من ثمارها الطيبة حتى أصبحت المملكة في مقدمة دول العالم إنتاجاً وتصديراً للتمور، بل أصبحت ركناً راسخاً من أركان الأمن الغذائي العالمي.
وما اعتبار النخلة جزءاً من الشعار الرسمي للمملكة العربية السعودية إلا تجسيداً عملياً لمكانتها وعرفاناً بدورها وعطائها واعتزازاً بوجودها وتأثيرها الإيجابي المعطاء في بيئتنا المحلية وحياتنا المعيشية وأنها - بإذن الله - ستستمر من أهم روافد اقتصاد بلدنا الكريم.
وأعتقد جازماً أن انعقاد هذا المؤتمر العالمي عن النخيل، الذي سعت وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية ممثلة بجامعة الملك سعود إلى تنظيمه، جاء تأكيداً على الاهتمام الرسمي والوطني السعودي بهذه الشجرة المباركة، وتعميقاً لتبادل الخبرات والمعلومات بين المتخصصين والمهتمين في مجال النخيل والتمور والاستفادة مما يتم التوصل إليه من نتائج طيبة لفائدة أعم وأشمل - بإذن الله - من هذه الشجرة المعطاءة وثمارها النافعة، والمزيد من الاهتمام بغرسها والحفاظ عليها وتنمية إنتاجها وتسويقه على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وختاماً اغتنم هذه المناسبة السعيدة لأشكر كل من أسهم في الإعداد والعطاء الفكري والفني في هذا اللقاء العلمي، وأكرر ترحيبي وتقديري للإخوة والأصدقاء المشاركين في هذا اللقاء من داخل المملكة وخارجها، راجياً من الله العلي القدير للجميع دوام التوفيق والسداد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
وكان سموه قد وصل مقر الحفل بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة وكان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز ومعالي الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي ومعالي الدكتور عبدالله الفيصل مدير جامعة الملك سعود وفور وصول سموه عزف السلام الملكي ثم اخذ سموه مكانه في مقر الاحتفال بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي بآي من الذكر الحكيم تلاه إبراهيم العجلان ثم ألقى مدير جامعة الملك سعود معالي الدكتور عبدالله الفيصل كلمة الجامعة وقال فيها:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
صاحب السمو الملكي الأمير/ سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام راعي هذا الحفل الكريم
- أصحاب السمو والفضيلة والمعالي.
- ضيوف الجامعة من العلماء والباحثين.
- الاخوة الحضور..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
أهلاً ومرحباً بكم يا صاحب السمو راعياً ومشرفاً لافتتاح اللقاء العلمي الدولي لنخيل التمر الذي تنظمه كلية الزراعة والطب البيطري.
وأهلاً ومرحباً بكم جميعاً أيها الإخوة الحضور.
صاحب السمو إن رعايتكم لهذا المؤتمر امتداد لاهتمامكم بإنسان هذه الأرض وبيئته. فلا غرابة في ذلك من رجل البيئة الأول ورئيس اللجنة الوزارية للبيئة والرئيس الأعلى للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها. وأول وزير للزراعة في المملكة.
صاحب السمو : يحق لجامعة الملك سعود أن تفرح بكم وأن تفتخر بوجود سموكم بين منسوبيها لأنها عرفت في سموكم المحبة والرعاية لها ولنشاطاتها ولمست من سموكم الكريم تقدير ما تقوم به من عمل وفاء بالتزاماتها أمام الله سبحانه ثم أمام قيادتها ومواطنيها ، ولعل أوضح أمثلة لدعم سموكم للجامعة هي تشريف الجامعة من قبل سموكم باحتضانها:
1 - مركز الأمير سلطان الثقافي.
2 - مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء.
3 - جائزة الأمير سلطان العالمية للمياه.
وكل هذه المناشط قامت وتقوم بتوفيق الله ثم بالدعم السخي من سموكم وبرعايتكم الدائمة وتوجيهاتكم السديدة.
كما تفخر برعايتكم للعديد من نشاطاتها ومناسباتها الثقافية والعلمية.
صاحب السمو: أنه لمن ما يثلج الصدر ويبعث على التفاؤل أن يكون تشريف سموكم لهذا اللقاء العلمي فاتحة لنشاط علمي جاد تستقبل به الجامعة الشابة في القصيم مرحلة فتوتها وأن يكون هذا التشريف وقفة تتوج بها جامعة الملك سعود - مرحلة نضجها - وعطائها في هذا الجزء العزيز من بلادنا.
أما موضوع هذااللقاء الكريم «اللقاء العلمي الدولي لنخيل التمر» فإنني ساترك الحديث عنه لأخي وزميلي سعادة عبدالرحمن الحميد فهو الأعرف بأموره ألا أن النخلة لها مقام خاص في نفس كل فرد من أبناء هذا البلد الغالي لعدد من الأسباب أهمها:
1 - أن الله سبحانه وتعالى قد كرم هذه الشجرة الطيبة: قال تعالى: (ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة، أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها)، وقال تعالى (والنخيل باسقات لها طلع نضيد، رزقا للعباد)، وقال تعالى: (فهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا)، وفي الأثر أكرموا عمائمكم.
2 - أنها مصدر أساسي للغذاء في بلادنا.
3 - أن الله قد وضع فيها من الخصائص ما يجعلها الشجرة المناسبة لبيئتنا حيث يوجد في المملكة الآن أكثر من (20) مليون نخلة والحمد لله.
من هذا المنطلق فقد اهتمت بها جامعة الملك سعودوأولتها عناية خاصة في كليتيها الزراعيتين في الرياض والقصيم، فقد أفردت لها مقررات دراسية في مراحل الدراسات العليا وفي المرحلة الجامعية، كما أنجز في الجامعة عدد من رسائل الماجستير التي كانت النخلة موضوعها، وكتب في الجامعة عدد من الكتب والأبحاث وعقد عدد من المؤتمرات حول هذه الشجرة الكريمة، إلى جانب عمل عدد من أعضاء هيئة التدريس من المختصين في النخلة زراعة ورعاية وإنتاجاً مستشارين غير متفرغين في عدد من الأجهزة الحكومية والأهلية. وما تزال الجامعة تولي هذه الشجرة الكريمة ما تستحقه من اهتمام انطلاقاً من احساسها بأهميتها ودورها في دعم الأمن الغذائي في بلادنا الطاهرة، ولعل هذا المؤتمر الذي يشرف برعاية سموكم امتداداً لذلك الاهتمام.
نسأل الله أن يجعل في هذا المؤتمر الخير الكثير، وأن يعم بنفعه سائر العباد المهتمين بزراعة النخلة والعناية بها إنه نعم المولى ونعم النصير.
وقبل الختام اسمحوا لي يا صاحب السمو أن أتقدم بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز على اهتمامهما ومتابعتهما لأعمال المؤتمر منذ أن كان فكرة وحرصهما على أن تسير أعمال التحضير له سيراً يؤدي إلى أن يكون عملاً مشرفاً وقد تحقق ذلك والحمد لله.
كما أشكر معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على متابعته واهتمامه.
وأشكر كل من عمل وساهم وشارك في هذا المؤتمر من علماء وباحثين من داخل المملكة وخارجها وزملاء مجدين في فرع الجامعة في القصيم وفي الأجهزة المساندة في الجامعة في الرياض.
وفي الختام أكرر الترحيب بكم يا صاحب السمو وبكم جميعاً أيها الحضور الكريم وأدعو الله أن يديم على بلادنا الأمن والأمان والاستقرار ورغد العيش والاستمرار في النهج التنموي في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسموكم الكريم.. حفظكم الله جميعاً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثم ألقى الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الحميد عميد كلية الزراعة والطب البيطري بفرع الجامعة بالقصيم كلمة قال فيها:
الحمد لله رب العالمين القائل «ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها..» الآية. والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل:«بيت لا تمر فيه جياع أهله»:
صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
أصحاب السمو، أصحاب الفضيلة، أصحاب المعالي، أصحاب السعادة، أيها الاخوة الحضور.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إن من المفاخر التي نعتز بها جميعاً الحضور الدولي للمملكة العربية السعودية في جميع المجالات والميادين ومن ذلك مشاركتها ودعمها للبحث العلمي النافع وهذا نابع من استشعار حكومة المملكة العربية السعودية لدورها الريادي وما تتبوأه من مكانة بحمد الله ، وما هذا اللقاء الدولي لنخيل التمر الذي يعقد في رحاب جامعة الملك سعود - فرع القصيم - كلية الزراعة والطب البيطري إلا إحدى ثمار هذا الاهتمام.
صاحب السمو:
إن رعايتكم الكريمة لهذا اللقاء دليل على اهتمامكم وحرصكم «حفظكم الله» على نجاحه ، وقد عودتمونا على هذه الرعاية التي تجسد اهتمام القيادة بالعلم والعلماء والبحث العلمي المؤهل الذي يشجع ويدعم جهود الجامعات وتفعيل دورها في تقدم الوطن وخدمة المجتمع.
ونحمد الله سبحانه أن تباشير نجاح هذا اللقاء جاءت من المستوى والحجم الكبير للمشاركين فيه حيث يشارك العديد من الهيئات الدولية والمراكز البحثية المتخصصة مثل الأمم المتحدة ممثلة في منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، ووزارة الزراعة الأمريكية، الهيئة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية، مركز تنمية الصناعات المصرية، سبعة مراكز بحوث من الإمارات، السعودية، مصر، المغرب، إيران، الهند وأسبانيا، بالإضافة للعديد من كليات الزراعة والمعاهد المتخصصة حول العالم وقد بلغت البحوث المقدمة في هذا اللقاء الدولي أكثر من 180 بحثاً من أكاديميين ومتخصصين وخبراء توافدوا من أكثر من سبع وعشرين دولة من دول العالم، جاءت هذه البحوث والتي سوف تعرف على مدار ثلاثة أيام إن شاء الله في ست محاور رئيسية هي:
1 - معاملات ما قبل وما بعد الحصاد.
2 - البيئة وآفات النخيل.
3 - الطرق الحديثة والتقليدية في إكثار النخيل.
4 - تصنيع التمور واستغلال المخلفات الثانوية.
5 - ميكنة العمليات الزراعية لنخيل التمر.
6 - اقتصاديات التمور.
وتهدف هذه المحاور وما جاء فيها من بحوث ودراسات علمية محكمة إلى تحقيق أهداف وفوائد هذا اللقاء والتي من أبرزها:
1 - جمع خبرات المختصين العلمية والعملية من شتى بقاع العالم وطرحها في مكان واحد وبشكل مركز ومن ثم استخلاص المعارف والحقائق المتاحة في العالم عن النخلة وتوظيفها في خدمة هذه الشجرة المباركة محلياً ودولياً.
2 - استعراض أبرز المشكلات التي تواجه هذه النخلة المباركة والعمل على حلها وتذليلها.
3 - وضع الخطط المستقبلية للنهوض بهذا المحصول إنتاجاً وتصنيعاً وتسويقاً.
وسيصاحب هذا اللقاء أنشطة وفعاليات متعددة منها:
أولاً: ثلاث ورش عمل تدريبية هي: أمراض وآفات النخيل وطرق مكافحتها، استخدام البصمة الوراثية في التعرف على أصناف النخيل، تصميم أنظمة الري بالتنقيط وصيانة شبكات الري.
ثانياً: ثلاث ندوات عامة عن سوسة النخيل الحمراء، والتقنيات الحديثة في إكثار النخيل، واقتصاديات النخيل.
ثالثاً: الزيارات الميدانية لبعض المشاريع الزراعية بالمنطقة.
رابعاً: مهرجان التمور السنوي.
وبهذه المناسبة السعيدة التي يرعى فيها سموكم هذا اللقاء أتقدم بالشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على الدعم الكبير لإقامة هذا اللقاء وأشكر سموكم الكريم على تفضلكم برعاية حفل افتتاح هذا اللقاء الدولي لنخيل التمور وتشجيع سموكم الكريم بهذه الرعاية الكريمة، والشكر والامتنان والعرفان موصول لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبه على الدعم غير المحدود والمتابعة المستمرة والتوجيهات السديدة طوال فترة إعداد هذا المؤتمر خلال العامين الماضيين.
كما نشكر معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري ونقدر له اهتمامه بهذا اللقاء خاصة ودعمه للعلم وأهله في جميع الجامعات السعودية عامة، كما أود أن أشيد بجهود معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور/ عبدالله بن محمد الفيصل على دعمه المتواصل للبحث العلمي واهتمامه الشخصي بهذا اللقاء كما لا أنسى أن أشكر سعادة الأستاذ الدكتور/ سليمان بن عبدالعزيز اليحيى عميد الكلية السابق على جهوده وإشرافه على اللقاء خلال الفترة السابقة. كما أتقدم بالشكر والعرفان للجهات الراعية لهذا اللقاء وكل من كان له جهد في إقامة هذا اللقاء أو المشاركة فيه سواءً داخل الجامعة أو خارجها.
أسأل الله تعالى أن يكلل هذا اللقاء بالنجاح وأن يؤتي ثمرته وأن يخلص إلى التوصيات التي تخدم النخلة وثمرتها وترفع من كفاءة إنتاجها وأن يوفق الجميع لما فيه الخير.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
بعد ذلك ألقى الأستاذ الدكتور/ فتحي حسين كلمة المشاركين قال فيها:
الحمد لله حمداً كثيراً طبياً مباركاً فيه والصلاة والسلام على رسوله النبي الأمين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين ... وبعد
صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام
أصحاب السمو
أصحاب الفضيلة
أصحاب المعالي
أصحاب السعادة
أيها الإخوة الحضور..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن من أحب الفرص إلى نفسي وأسعدها أن أقف أمامكم اليوم وقد منحني الإخوة المشاركون في هذا اللقاء الطيب شرف تمثيلهم في إلقاء هذه الكلمة نيابة عنهم، بحضوركم وبحضور هذه النخبة المتميزة علماً وخبرة والذين حضروا من داخل المملكة وخارجها ليبحثوا سوياً ويتدارسوا في حلقات علمية، وفي حوار بناء، كل مشاكل تلك الشجرة المباركة وتهيئة أفضل السبل لها لتحسين إنتاجها كماً ونوعاً، وتقديم خلاصة أفكارهم وخبراتهم في آخر ما توصل إليه العلم من أبحاث علمية وتطبيقية في هذا المجال. وذلك في رحاب كلية الزراعة والطب البيطري - جامعة الملك سعود.
ويقام هذا الملتقى الدولي وقضية أمننا الغذائي لاتزال تشغل الكثير من أجزاء عالمنا العربي وقضيته الأولى.
أيها الإخوة:
والله سبحانه وتعالى أراد بالنخلة خيراً فسخر لها من يهتم بها في مناطق مختلفة من العالم، وقد ساهمت الجهود التي قامت بها المراكز البحثية والمنظمات الإقليمية والعالمية في تطوير صناعة النخيل مثل البنك الإسلامي للتنمية، والصندوق الدولي للتنمية الصناعية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي والمنظمة العربية للتنمية الزراعية.
ولا ننسى أن نشيد بما وجدته النخلة من الاهتمام في المملكة العربية السعودية، فقد احتضنت المملكة في العقدين الأخيرين من القرن العشرين ثلاث ندوات دولية متخصصة عن النخيل بجامعة الملك فيصل وما زالت بحوث دراسات هذه الندوات وتوصياتها مرجعاً لكل الباحثين في أنحاء العالم واليوم وفي بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين تستضيف جامعة الملك سعود ممثلة في كلية الزراعة والطب البيطري بالقصيم اللقاء العلمي الدولي لنخيل التمر ودعوة عدد كبير من المتخصصين والمهتمين في مجال النخل والتمور لعرض الجديد والمبتكر من بحوثهم وخبراتهم في هذا المجال.
وقد أثمرت هذه الجهود في نجاح إكثار النخيل عن طريق الزراعة النسيجية حيث أصبح من السهل زيادة الفسائل للأصناف الجيدة، مما أدى إلى التوسع الأفقي. كما أمكن الحد من خطر مرض البيوض من خلال استنباط أصناف مقاومة للمرض، وخاصة في دول شمال أفريقيا (المغرب - الجزائر - تونس).
ورغم الجهود المبذولة حالياً للعناية بالنخيل واستثماراتها إلا أنه لا يزال هناك العديد من الجوانب العلمية والاقتصادية التي تحتاج لمزيد من البحث والدعم مثل مشكلة سوسة النخيل الحمراء والتبادل البحثي بين الدول العربية والإسلامية ومعوقات التصنيع وكلنا أمل في أن يخرج هذا اللقاء بنتائج وتوصيات تطبيقية تساعد في حل المشكلات القائمة بالطرق العلمية وتطوير النخيل والتمور.
أيها الأخوة:
يسعدني في ختام كلمتي باسم جميع الإخوة المشاركين في الندوة وباسمي أن نتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وحكومته الرشيدة وإلى ولي عهده الأمين وإلى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - راعي هذا اللقاء على اهتمام المملكة المميز بزراعة النخيل وإنتاج التمور.
كما نتقدم بوافر الشكر إلى كل من معالي وزير التعليم العالي ومعالي مدير جامعة الملك سعود، وسعادة الأستاذ الدكتور رئيس اللقاء ونائبه وسعادة الدكتور/ عميد كلية الزراعة والطب البيطري بفرع القصيم وإلى كل من ساهموا بالجهد والإعداد والمشاركة لإقامة هذا اللقاء الدولي الناجح، وعلى حسن الاستقبال والضيافة.
والله يوفقكم ويسدد خطاكم
وبعد ذلك تم عرض فلم وثائقي عن نخيل التمر يصور مراحل زراعتها وفوائدها الصحية ومكانتها الاجتماعية وتأثيرها الاقتصادي كما استعرض ما تشكله منطقة القصيم من تأثير بالغ على زراعة شجرة النخيل بمساحاتها والاهتمام بها وقد أجاد وأبدع الأستاذ محمد بن عبدالعزيز اليحيى بإخراج الفلم الوثائقي والذي ضمنه أيضاً تصويراً ميدانياً لمزارع نخيل التمر في المنطقة والذي نال استحسان الجميع وأظهر من خلاله سوق التمور بمدينة بريدة الذي يعتبر أكبر سوق للتمور بالعالم حيث تقدر حجم مبيعاته السنوية بمليار ومائتي ألف ريال.
أعقب ذلك تشرف الرعاة الرسميون لهذا اللقاء وصحيفة «الجزيرة» باعتبارها الراعي الإعلامي لهذا اللقاء بالسلام على سمو النائب الثاني وتقديم دروع تذكارية لسموه بهذه المناسبة حيث قدم الزميل الأستاذ محمد بن عبدالله الطويان مدير المكتب الإقليمي لجريدة الجزيرة بمنطقة القصيم درعاً تذكارياً لسموه.
بعد ذلك انتقل سموه الكريم والحضور للصالة السداسية بنفس مقر ميدان الملك خالد الحضاري ببريدة لافتتاح مهرجان التمور ببريدة المصاحب لهذا اللقاء.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved