* واشنطن - رويترز:
قال باحثون أمريكيون ان اسلوبا جديدا من خطوتين يتضمن أولا اخراج فيروس الايدز من مكمنه ثم قتله بجسم مضاد سام قد يقدم أول أمل للسيطرة على مرض نقص المناعة المكتسبة الذي يلازم المريض طوال حياته.
وقال فريق الباحثين في جامعة كاليفورنيا ولوس انجليس ان الطريقة الجديدة لتحديد وقتل خلايا الجهاز المناعي المصابة بفيروس الايدز الكامن نجحت مع الفئران وانها جاهزة للاختبار على القردة.
وقد لا تقدم الطريقة الجديدة علاجا ناجعا للايدز الا انها من الممكن أن تكون طريقة تساعد المرضى في النهاية على التوقف عن تناول مجموعات الادوية القوية التي توقف انتشار المرض لكنها تسبب اعراضا جانبية خطيرة بدءا من الاسهال وحتى امراض القلب.وقال الدكتور جيروم زاك من معهد الايدز بجامعة كاليفورنيا ولوس انجليس في بيان «تظهر النتائج التي توصلنا اليها امكانية اخراج فيروس الايدز من الاماكن التي يختبىء بها في الجسم».
ويبقي العلاج المتبع الآن مريض الايدز متمتعا بصحته لعقود الا انه لا يصل الى الفيروس المستتر الذي وجد انه يتوارى داخل خلايا الجهاز المناعي لعشرات السنين وربما مدى الحياة.
وقال الدكتور زاك وزملاؤه في عدد سبتمبر أيلول من دورية المناعة انهم اخترعوا نظاما مزدوجا للتنشيط الجزئي للخلايا التي يكمن فيها الفيروس ثم قتل تلك الخلايا قبل أن يتمكن الفيروس من الهرب.
والخلايا التي يستهدفونها يطلق عليها خلايا «تي» الكامنة وهي خلايا تابعة للجهاز المناعي يفضل فيروس الايدز اصابتها، ويمكن لهذه الخلايا ان تبقى خاملة لفترات طويلة.
وعندما تكون خاملة لا تستطيع ادوية الايدز الحالية العثور عليها ومقاومة الفيروس المختبئ داخلها.
وفشلت محاولات سابقة للعلاج بمثل هذه الطريقة لان تنشيط كل خلايا «تي» لدى المريض يمكن أن يؤدي للاصابة بأمراض خطيرة.
وقال زاك ان تلك الطريقة نجحت مع الفئران وساعدت على التخلص من 70 الى 80 في المئة من مخزون خلايا «تي» الخاملة، والنتيجة الاهم هي انها لم تخطىء وتهاجم خلايا غير مصابة.
|