مقتل ضابط صهيوني وإصابة جندى واستشهاد ناشط
عرفات يدعو إلى هدنة مع إسرائيل ويقلل من أهمية الفيتو الأمريكي

  * رام الله - نائل نخلة :
أعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أنه لا يكترث للفيتو الذي استخدمته الولايات المتحدة لمنع تبني مشروع قرار عربي يطالب إسرائيل بالتراجع عن قرار ابعاده. وقال عرفات لوفد من المثقفين والفنانين الفلسطينيين بمقره في رام الله: نحن لا يهزنا قرار من هنا أو من هناك ونحن أكبر من أي قرار.
ويلقي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قريبا خطاباً يجدد فيه التزام القيادة الفلسطينية بعملية السلام وخصوصاً «خارطة الطريق» واستعدادها لاعلان هدنة مع إسرائيل. وقال صخر حبش عضو اللجنة المركزية في حركة فتح: ان عرفات سيؤكد للرأي العام العالمي والإسرائيلي والفلسطيني. في الخطاب الموقف الرسمي الملتزم بعملية السلام وخطة خارطة الطريق وجميع الاتفاقات والقرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية. ولم يحدد موعد رسمي للخطاب. لكن حبش قال انه يتوقع ان يلقيه عرفات خلال يومين.
وأضاف أن عرفات سيدعو إلى هدنة «مع إسرائيل» بضمان وقف إطلاق النار بين الطرفين وعدم المساس بالمدنيين ايا كانوا «وسيؤكد» أنه لا بد من التعايش بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.
كما سيشدد الزعيم الفلسطيني على قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس والتوصل إلى حل عادل لقضية اللاجئين.
من جهة اخرى أعلنت كتائب شهداء الأقصى ان احدى مجموعاتها قتلت ضابطاً إسرائيلياً برتبة عميد يدعى اسحاق لوتس كان رئيسا لوحدة التطوير العسكري في سلاح الهندسة في الجيش الإسرائيلي. وقالت في بيان ان المجموعة حققت مع الضابط الإسرائيلي وحصلت منه على معلومات مهمة قبل قتله.
من جانب آخر أصيب جندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي بجراح في رفح الفلسطينية فجر أمس الأربعاء جراء انفجار عبوة ناسفة قرب قوة عسكرية إسرائيلية كانت تبحث عن أنفاق تزعم انها تستخدم لتهريب أسلحة.
وعلى صعيد متصل استشهد ناشط من كتائب الأقصى فجر أمس في نابلس خلال تبادل لاطلاق النار مع قوة عسكرية إسرائيلية. وزعم راديو إسرائيل أن الفلسطيني كان مطلوبا لقوات الاحتلال الإسرائيلي. كما اعتقلت قوات الاحتلال العاملة في الضفة الغربية 11 فلسطينياً.
من ناحية أخرى قال مسؤول أمريكي: إن الولايات المتحدة لن تحدث أي تخفيضات في الشريحة الأولى من ضمانات قروض جديدة لإسرائيل رداً على رفضها وقف بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. وتبلغ قيمة هذه الشريحة 6 ،1 مليار دولار.
وفي وقت سابق من هذا العام وافقت الولايات المتحدة على تقديم ضمانات قروض لإسرائيل تصل قيمتها إلى تسعة مليارات دولار ستكون حوالي ثلاثة مليارات دولار منها متاحة في السنة المالية الحالية التي تنتهي في الثلاثين من سبتمبر/ ايلول.