* مدريد أ ف ب:
وجه القاضي الإسباني بالتسار غارسون أمس الاربعاء تهمة الانتماء لتنظيم القاعدة إلى مراسل قناة الجزيرة القطرية تيسير علوني.
وأخذ القاضي على تيسير علوني بصفته «عضو في منظمة (القاعدة) الإرهابية» أنه استغل تواجده في كابول كصحافي لنقل أموال إلى محمد بحيح الملقب بأبو خالد والمسؤول في القاعدة والذي كانت تربطه به علاقات وثيقة وكذلك مع زعيمه مصطفى ستماريان ناصر.
وأكد القاضي غارسون أن هذا الأخير كان مسؤولا «عن مخيم تدريب إرهابي في افغانستان»، وأكد القاضي غارسون المبررات التي دفعت إلى إبقاء علوني الإسباني السوري الأصل الذي اعتقل في الخامس من ايلول - سبتمبر في غرناطة ( جنوب ) قيد الحجز الاحترازي.
وقال «فليكن واضحا جدا أن توجيه التهمة إليه وإيداعه قيد الحجز الاحترازي تقوم على وقائع لا علاقة لها البتة بمهنته كصحافي».
وأضاف أن هذه الوقائع «تعود في الجوهر إلى الفترة التي كان يعمل فيها مترجم في القسم العربي لوكالة الأنباء الإسبانية «ايفي» أو تتعلق بنشاطاته في نقل أموال لإرهابيين أو لتنظيم القاعدة وعلاقاته وروابطه مع عناصر منظمة إجرامية».
وجاء أيضا في مذكرة الاتهام أن علوني كان يقيم «علاقات مع مأمون دركزنلي المسؤول المالي لابن لادن في أوروبا ومع عماد الدين بركات جركس الملقب بأبو دحداح لتمويل وإرسال ناشطين إلى مخيمات التدريب والتوجيه والتنسيق مع مجموعة من الشبان في غرناطة وكذلك مع محمد غالب كلاجي المسؤول المالي للخلية الإسبانية».
وأضافت المذكرة «منذ منتصف 1999 قام علوني بمساع واستعدادات للبدء في العمل كمراسل مع قناة الجزيرة القطرية وبالضبط في أفغانستان وآلت هذه المساعي إلى تعاقده ومغادرته إسبانيا إلى هذا البلد في كانون الثاني - يناير 2000».
وتابعت المذكرة «أن بركات جركس الملقب بأبو دادا الذي يعتبره القاضي غارسون زعيما لخلية القاعدة في إسبانيا اغتنم فرصة هذه الزيارة بالاتفاق مع تيسير علوني ليحمل الأخير مبالغ مالية لمحمد بحيح الملقب بأبو خالد والمتواجد في أفغانستان والذي كان تيسير علوني على اتصال مستمر معه».
ويعتبر القاضي غارسون السوري محمد بحيح مندوبا لابن لادن في أوروبا.
وجاء أيضا في مذكرة الاتهام «في هذا السياق اقترح تيسير علوني دفع المبلغ المالي (أربعة آلاف دولار) مسبقا وتسليمه شخصيا لبحيح واستلم بعد ذلك المبلغ الذي أرسله أبو دادا عن طريق عائلته».
وتحدث القاضي أيضا عن إرسال مبلغ آخر من المال بقيمة 500 دولار لمحمد بحيح في أفغانستان عن طريق زوجة تيسير علوني وأشار من جهة أخرى أن بحيح حصل على إجازة إقامة في إسبانيا بعنوان علوني في غرناطة.
وأكدت مذكرة الاتهام أنه فيما يخص تيسير علوني فإن القضاء الإسباني «في انتظار معلومات من لجنة إنابة قضائية دولية أرسلت إلى الولايات المتحدة».
| 
