* نابلس - واشنطن - الوكالات :
أعلنت مصادر أمنية فلسطينية ان ناشطا في كتائب شهداء الاقصى استشهدفي تبادل لاطلاق النار في نابلس في شمال الضفة الغربية.
من جهة أخرى صرح متحدث عسكري اسرائيلي ان الجيش الاسرائيلي اعتقل 11 فلسطينيا في الضفة الغربية بينهم ثمانية ناشطين في حركة المقاومة حماس.
وأضافت المصادر الامنية الفلسطينية ان فادي أبو زنت (21 عاما) كان ملاحقا من أجهزة الامن الاسرائيلية، وقد قتل برصاص جنود اسرائيليين كانوا يقومون بدورية في البلدة القديمة في نابلس.
وقال متحدث عسكري اسرائيلي ان الجيش الاسرائيلي اعتقل في الضفة الغربية 11 فلسطينيا بينهم ثمانية ناشطين في حركة حماس قرب رام الله وثلاثة فلسطينيين آخرين في نابلس وجنين.
وقد ذكر شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية ان فلسطينيا أصيب بجروح خطيرة خلال عملية توغل لقوة من الجيش الاسرائيلي في مخيم رفح جنوب قطاع غزة حيث قامت بهدم منزلين.
وقالت المصادر نفسها ان «أكثر من 15 دبابة وآلية ترافقها جرافة عسكرية واحدة على الاقل توغلت في أراضي المواطنين في مخيم رفح (...) وسط اطلاق للنار كثيف ادى الى اصابة فلسطيني بجروح خطيرة».
وأشارت الى ان جرافة عسكرية «هدمت منزلين على الاقل بواسطة المتفجرات مما ادى الى تضرر 15 منزلا اخر باضرار جسيمة» في منطقة الشعوث قرب الشريط الحدودي مع مصر في رفح.
وتحدث شهود عيان عن تحليق مروحيات عسكرية اسرائيلية على ارتفاع منخفض فوق قطاع غزة على ارتفاع منخفض. من جانب آخر قال مسؤول امريكي ان الولايات المتحدة لن تحدث اي تخفيضات في الشريحة الاولى من ضمانات قروض جديدة لاسرائيل ردا على رفضها وقف بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
وتبلغ قيمة هذه الشريحة 6ر1 مليار دولار.
وفي وقت سابق من هذا العام وافقت الولايات المتحدة على تقديم ضمانات قروض لاسرائيل تصل قيمتها الى تسعة مليارات دولار ستكون حوالي ثلاثة مليارات دولار منها متاحة في السنة المالية الحالية التي تنتهي في الثلاثين من سبتمبر ايلول.
وباعت اسرائيل امس الاول سندات قيمتها 6 ،1 مليار دولار في بداية خطة لجمع اموال باستخدام ضمانات القروض الامريكية الجديدة التي تستهدف مساعدتها على التعافي من ركود حاد وأزمة مالية ناتجة في جانب كبير منها عن الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت قبل ثلاثة اعوام.
وقالت مصادر على دراية بالقرار الامريكي ان الشريحة الاولى البالغة 6 ،1 مليار دولار ستتلقى ضمانات امريكية كاملة وان أي تخفيضات ستكون في الشريحة الباقية وقيمتها 4 ،1 مليار دولار.
من جهة أخرى ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون ارجأ تحت ضغط الولايات المتحدة. اجتماعا للحكومة الامنية الاسرائيلية كان مقررا أمس الاربعاء للبحث في مسار شريحة جديدة من «الجدار الامني» في الضفة الغربية.
وكان يفترض ان توافق الحكومة الامنية في اجتماعها على شريحة جديدة من الجدار وتقرر ما اذا كان مساره سيلف مستوطنتي أرييل وكادوميم الاسرائيليتين وقرى فلسطينية مجاورة.
وتقع ارييل وهي واحدة من أكبر المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، على بعد حوالى عشرين كيلومترا شرق الخط الاخضر الذي يفصل بين اسرائيل وهذه المنطقة التي احتلتها الدولة العبرية في 1967.
وأكدت رئاسة الحكومة ان اجتماعها «ارجىء الى الاسبوع المقبل ليس تحت ضغط الولايات المتحدة بل بسبب البرنامج المثقل لرئيس الوزراء».
من جهته، قال وزير الاسكان ايفي ايتام لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان «الاميركيين حلفاء لاسرائيل ويساعدونها على الصعيد الاقتصادي لكن هناك حدودا لتدخل دولة اجنبية في كل ما يتعلق بمسائل أمنية حيوية لاسرائيل».
وكانت الولايات المتحدة أعلنت الثلاثاء انها يمكن ان تخصم مبالغ تعادل النفقات التي تخصصها الدولة العبرية للاستيطان في الاراضي المحتلة ولبناء بعض شرائح الجدار، من ضمانات لقروض بقيمة تسعة مليارات دولار للدولة العبرية. ويخشى الفلسطينيون ان يؤدي هذا الخط الذي تقول اسرائيل انه دفاعي ويهدف الى منع تسلل الانتحاريين الفلسطينيين الى أراضيها، الى «قضم» أراض في الضفة الغربية.
وتبني اسرائيل ايضا جدارا حول القدس يلف أحياء عربية وبلدات مجاورة في الضفة الغربية.
ووعد وزير المالية بنيامين نتانياهو الاحد بانجاز هذا الجدار في الاشهر الستة المقبلة ووعد بتخصيص كل الاموال اللازمة لتنفيذ هذا «المشروع الوطني».
|