بوتين يكلف وزارة الدفاع بشأن قاعدة سلاح الجو الروسية في قانت بجمهورية قيرغيزيا

* موسكو سعيد طانيوس:
كلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزارة الدفاع أمس بتوقيع اتفاقية بشأن الوضع القانوني لقاعدة سلاح الجو الروسي في قانت بجمهورية قيرغيزيا المنبثقةعن الاتحاد السوفياتي السابق وشروط استضافة قيرغيزيا لها.
وجاء توقيت هذا التكليف على عتبة القمة المقررة بين الرئيس الروسي ونظيره الاميركي جورج بوش في كامب ديفيد في السابع والعشرين من الشهر الجاري، ويشار الى ان الاميركيين اقاموا قاعدة جوية ضخمة وهامة في منطقة ماناس في قيرغيزيا لعبت دورا حيويا هاما في عملياتهم العسكرية في افغانستان، الا انه وبعد انتهاء هذه العمليات يظهر بكل وضوح ان البنتاغون عازم جديا على تعزيز التواجد العسكري الاميركي في هذه الدولة ولمدة طويلة وغير محددة، ويبدو ان اعامة روسيا لقاعدة جوية مماثلة في قرغيزيا جاء ردا على تواجد القاعدة الاميركية.
وجاء في تكليف الرئيس الروسي انه يسمح لوزارة الدفاع الروسية بإجراء تغييرات لا تمس مبادئ الاتفاقية التي كان مجلس الوزراء الروسي قد وافق على مشروعها.
وعلى الرغم من التنافس الاميركي الروسي في مجال اقامة قواعد جوية في اسيا الوسطى، فان البلدين متفقين تماما على موضوع مكافحة الارهاب بكل اشكاله وصوره. فقد نقلت وكالات الانباء الروسية اليوم عن وزارة الخارجية الأميركية اعلانها عن تخصيص 7 ،1 مليون دولار لدعم مشروع التعاون بين المركز الأميركي لتكامل الطب وأحدث التكنولوجيات في بوسطن والمركز العلمي التقني الدولي الروسي في موسكو.
ويتحقق هذا المشروع في اطار الاتفاقات التي توصل اليها الرئيسان فلاديمير بوتين وجورج بوش حول توسيع التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في مكافحة خطر الارهاب البيولوجي.
وسيبدأ المركزان الروسي والأميركي بموجب خطط المشروع العمل للبحث عن البيوتكنولوجيا الواعدة التي لها طاقة تجارية بغية نقل طاقات البحث العلمي البيولوجي السوفيتي السابقة وذات الطابع العسكري الى المشاريع المدنية الصرف.
الى ذلك، صرح نائب وزير الخارجية الروسي الكساندر سلطانوف بأن روسيا تعتزم المساعدة بكل السبل على تسوية النزاعات في أفريقيا.
وقال ان موسكو تشعر بالقلق بصدد بقاء عدد كبير من بؤر التوتر في هذه القارة.
وانها تدعو الى رد فعل سريع ومماثل من جانب المجتمع الدولي على هذه التحديات والى التعاون الوثيق بين الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والهيئات الاقليمية والفرعية في قضايا تسوية النزاعات في أفريقيا.
وأشار سلطانوف في هذا الصدد الى أن روسيا تشارك بنشاط في عمليات احلال السلام في القارة السوداء بموجب وضعها في مجلس الأمن الدولي، والى أن اكثر من 200خبير عسكري ومراقب روسي يعملون لدعم السلام حاليا في بلدان أفريقيا.
وقال نائب وزير الخارجية ان الروس يعملون في جمهورية الكونغو الديمقراطية والصحراء الغربية وسيراليون واثيوبيا وارتيريا. وقد اتخذ قرار بإرسال عسكريين روس الى كوت ديفوار في قوام بعثة احلال السلام التابعة للأمم المتحدة.