|
أثر عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قوله: «ما بكت عيٌن إلا وراءها قلب»، إذاً لا بأس أن ينزع الإنسان إلى البكاء، ويستسلم له، طالما كان المنفذ الطبيعي والوحيد المعبر عن الانفعالات النفسية والحياة العاطفية، والرمز الأقوى للنبل الانساني في أرقى مشاعره وأسماها. وليس من الضرورة أن يكون البكاء دليل ضعف أو استكانة، أو أمارة خور أو وهن، فنخجل منه، أو نحاول تجنبه أمام الآخرين بضبط عواطفنا تجاه بعض المواقف الداعية له. وكم كان الدمع وسيلة ناجعة يستعيض بها الإنسان حينما يعوزه التعبير بالكلمات عن حاجاته. وكم كان الدمع أداة فاضحة لأسرار حياة مريرة يحاول الانسان طيها، على ما تحويه من حرقة وجور. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |