أجرى مندوب وكالة الأنباء العراقية بالجزائر مقابلة مع سعادة الملحق الثقافي السعودي بالجزائر الأستاذ محمد بن ابراهيم بن عبدالسلام حول جهود البعثة التعليمية السعودية في القطر الجزائري الشقيق.
وفيما يلي أسئلة مندوب الوكالة وإجابة ملحقنا الثقافي عليها:
* ما هي الحوافز التي دفعت بوزارة المعارف السعودية لإرسال بعثة تعليمية لها في الجزائر مع العلم بانها تستقدم في كل عام آلافاً من المدرسين العرب؟؟
لقد ضحى هذا القطر العزيز بأكثر من مليون شهيد في سبيل الكرامة الإنسانية واستعادة الشخصية العربية الإسلامية التي حاول المستعمر بشتى وسائله الجهنمية طيلة قرن وثلث القرن ان يفتتها وان يمحو آثارها من الحياة العامة وان أقل شيء يمكن ان يقدم للجزائر البطلة في عهد الحرية والاستقلال هو هذا العون الثقافي المتكاتف مع معظم الأقطار العربية ومن هنا فان وزارة المعارف بالمملكة بإرسالها بعثة تعليمية على نفقتها الخاصة تكون قد ساهمت بجهد متواضع في مسيرة التعريب الكبرى التي نشهد زحفها يتعاظم يوماً إثر يوم.
* ما هو عدد أفراد البعثة السعودية ومستوياتهم؟؟
عدد أفراد البعثة السعودية الموجودين حالياً خمسة عشر أستاذاً جامعياً .. عشرة منهم يعملون في وزارة التعليم الابتدائي والثانوي والباقون يتشرفون بالتدريس في المعاهد الإسلامية التابعة لوزارة التعليم الأصلي والشؤون الدينية.
* ما هو رأي المكتب بحركة التعريب في هذا البلد الشقيق؟؟
ستقوم كثير من العقبات والصعاب في وجه التعريب وسيادة اللغة القومية وستوضع العراقيل تلو العراقيل أمام مسيرة اللسان العربي، ولكن الحقيقة أبقى من كل الصعاب ومن كل معالم الإخفاء والكتب. ان اللغة العربية ستنتصر حتما بإذن الله وستكون لها الكلمة العليا والنفوذ الأقوى لأنها تستمد طاقتها من جذور عميقة ضاربة في التاريخ وفي مكامن هذا الشعب المكافح وهي لغة الإسلام الخالد الذي تدين به وتتفاعل معه هذه الأمة التي جالدت الاستعمار الرهيب بفضل روحه وبقوة تعاليمه.. تلك التعاليم التي ظلت تقاوم حتى انتصرت في موجة كاسحة فقلبت كل الموازين وحطمت كل التقديرات وليس أدل على انتصار التعريب من تلك المسيرات الطلابية والتصميم الكامل من أغلب الطبقات الواعية المؤمنة على أن تكون اللغة العربية سيدة في أرضها مالكة الإرادة القادرة.
| 
