Wednesday 17th september,2003 11311العدد الاربعاء 20 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سامحونا سامحونا
زاهد.. لا نقول وداعاً ولكن إلى لقاء
أحمد العلولا

كل الرضا بقضاء الله وقدره {انا لله وانا اليه راجعون}
بالامس غيَّب الموت شيخ المعلقين العرب الأخ الحبيب زاهد إبراهيم قدسي غفر الله له وتغمده بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.
هذه هي سنَّة الحياة.. قدوم ورحيل.. استقبال ووداع.
عرفتك ابا ابراهيم زاهداً في حياتك كما هو اسمك الجميل.. بعيداً عن مظاهر الحياة وزخرفها.
تتحلى بالبساطة والطيبة.. كنت التواضع كله.
قبل شهر تقريباً كنت في ماليزيا وعرفني صديق سعودي هناك بشخص ألتقيته للمرة الاولى.. بادرته قائلاً: هناك وجه شبه كبير جداً يجمعك بكبير المعلقين زاهد قدسي.. فهل توجد صلة قرابة تربطكما؟ وما كان من الصديق الا ان علق قائلاً، هذا هو الابن ابراهيم بن زاهد قدسي وموجود هنا لتحضير رسالة الدكتوراه.
رحَّب بي كثيراً وسألته عن الوالد الراحل، فقال: هو موجود الآن في ماليزيا حيث تمكنت من اقناعه بقضاء بعض الوقت هنا ولأول مرة.. وتابع الابن - وهو ولله الحمد على خلق رفيع - استاذ احمد ارجو موافقتك على استضافتي بحضور الوالد وعدد من الاخوة العاملين في السفارة السعودية.
وحيث كنت قد رسمت برنامجاً مسبقاً يتضمن زيارة مواقع مختلفة ومتباعدة في ماليزيا فقد اعتذرت شاكراً ووعدته بالقبول بعد رجوعي للعاصمة كوالالمبور وقبل العودة للرياض.. وتابعت: ارجوك ان تنقل تحياتي للوالد!
بعد مرور ايام عدة هاتفني الفقيد وتبادلنا الاحاديث حول امور شتى معبراً عن إعجابه بمستوى السياحة في ماليزيا ومن ضمن ما قال: بمشيئة الله سوف اكرر الاجازة مرات قادمة، وبعد العودة كان الابن إبراهيم يذكرني بموعد اللقاء.. وكانت قدرة الله اعظم بألا التقية.. نسأل الله ان يجمعنا به في جنات النعيم.
زاهد قدسي علم فريد في الاعلام الرياضي علينا ان نرعاه دائماً وان يصبح حاضراً في ذاكرة الاجيال القادمة والاتحاد العربي للالعاب الرياضية.. فضلاً عن أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمقدورها صياغة لحن الوفاء وتكريم المبرزين.. لنحافظ على مكانة زاهد قدسي بتخليد ذكراه.. وسامحونا.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved