لا اعرف كيف اصف ما اشعر به وابي يفارقني بعيداً عني ولكنه قريب لقلبي للابد.
انها صدمة الموت التي لم تأخذ إلا ثلاث ساعات وأُخبرت بأن الحبيب قد رحل ولا استطيع ان اراه فأنا موجود على مسافة (8000)كم.
وانا اكتب هذا الرثاء في طائرة العودة من ماليزيا عند سماع الخبر.
هل هذا صحيح أم حلم؟. هل ذهب زاهد ذو القلب الطيب الاب.. الاخ.. الاستاذ.. المعلم الذي كان يقول دائما انه يرى نفسه في ابنه ابراهيم الذي دائماً يقول في جميع مقابلاته الصحفية ان اسعد يوم هو يوم ولادة إبراهيم اه لا استطيع ان اوفي لك ولو جزءاً يسيراً مما اعطيتني من حنان وسؤال عن ابنائي (زاهد، هدى، عمار) فقد كان في زيارتنا قبل وفاته بشهر وكأنه يودعنا ويسلم على اولادي وكأنه يشعر بأنه لن يراهم مرة أخرى مع العلم انه قد استدان مصاريف الرحلة ليرانا..
لقد كان يحب الخير للناس جميعاً مع انه لا يملك الثروة التي يمكن ان يساعد بها الناس فقد كان يأتي بالمال من ذوي الخير ويوزعه على الناس بمعرفته.
لا يمكن ان تسأل أي شخص عنه إلا ويقول فيه الخير والزهد ومحبته للناس صغيرهم وكبيرهم فقد كان اذا مرض احد احفاده أو اصدقائه يذهب بنفسه لزيارته.. حتى انني اذكر انه في الزيارة الاخيرة لنا في ماليزيا اتى اربعة شباب وسلموا عليه وقالوا له انهم يريدون ان يسمعوا صوته الذي افتقدوه عبر المباريات فرد عليهم انه لن يُعمر الزمن كله.
ولقد افتقد رحمه الله اعز اصدقائه قبل سنة وتأثر بذلك كثيراً ولكنه لحق بهم ولا استطيع ان اقول الا لا حول ولا قوة إلا بالله و{انا لله وانا اليه راجعون}.
|