بين يدي النخلة ...
أ . د. سليمان بن عبدالعزيز اليحيى*

مما لا شك فيه أن الأمم يقاس تقدمها بما تقدمه للعلم والعلماء، فأما العلماء فلم تألُ حكومة خادم الحرمين الشريفين جهداً في دعم العلماء مادياً ومعنوياً وتكريمهم في المحافل المحلية بل الإقليمية والعالمية، بل ودعم أبناء هذا الوطن في تحقيق إنجازات وابتكارات دولية تحقق لهم الأسبقية والأولويات بين علماء العالم. وهذا المحفل الكبير وهو: اللقاء الدولي لنخيل التمر الذي تنظمه جامعة الملك سعود ممثلة في كلية الزراعة والطب البيطري بالقصيم، لهو دلالة مباشرة على كريم الرعاية وتميزها بل ونوعيتها، إذ تشارك في هذا المحفل أغلب وأشهر دول العالم من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب ومن الدول العربية والإسلامية في نقطة فريدة ومتميزة عن النخيل، رعاية وإنتاجاً وتسويقاً وتصنيعاً ليكون نواة نحو تطوير هذا المنتج الاقتصادي الهام.
إن القيمة الغذائية والاقتصادية العالية للتمر تجعله يستحق كل اهتمام على المستوى الفردي والجماعي بل ويستحق أن يكون أيضاً واحداً من أهم محاصيل الأمن الغذائي في المملكة، ومن خلال هذه النظرة المستقبلية أولت الحكومة رعايتها ما أولت، معتمدة على رؤية ثاقبة ومتزنة.
إن الأجهزة العلمية والبحثية في المملكة أعطت هذه الشجرة خير عنايتها فولد هذا اللقاء العالمي، وليس غريباً أن تحتضنه منطقة اشتهرت بالنخيل والتمر وأثمرت كلية متخصصة في الزراعة تحمل كادراً علمياً سعودياً متخصصاً في كافة المجالات الزراعية ليقود هذا اللقاء بعناية متميزة.
إن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لهذا اللقاء العلمي يدل بكل تأكيد على الاهتمام البالغ والدعم غير المحدود من لدن سموه لهذه الشجرة المباركة ولكل مشروع علمي نافع كما تعودنا منه حفظه الله.
وإنني بهذه المناسبة أتقدم ببالغ الشكر وعاطر الثناء لمقام خادم الحرمين الشريفين لموافقته الكريمة على إقامة هذا اللقاء. وأثني بالشكر والعرفان لمقام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لما يوليه من دعم ومتابعة للأبحاث العلمية. كما أتقدم أيضاً بجزيل الشكر وموفور الامتنان لراعي هذه المناسبة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لرعايته الكريمة لهذا اللقاء العلمي. والشكر موصول لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبه على المتابعة الشخصية والمؤازرة المستمرة لإقامة هذا اللقاء. هذا وأشكر معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور/ عبدالله بن محمد الفيصل على متابعته لخطوات الإعداد لهذا اللقاء وتذليله لكل الصعاب لإنجاحه وتحقيق الفائدة المرجوة منه إن شاء الله تعالى. كما أشكر الرعاة الرسميين.
يصاحب اللقاء أنشطة متعددة منها: 1 - ورش العمل التدريبية 2 - مهرجان التمور السنوي 3 - حلقات النقاش 4 - الزيارات الميدانية 5 - معرض مستلزمات النخيل.
إنني بهذه المناسبة أحب أن أقدم خالص شكري وامتناني لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على تفضله برعاية حفل افتتاح اللقاء العلمي الدولي لنخيل التمر وتشجيعه المستمر للبحث العلمي. والشكر والامتنان موصول لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم اللذين لم يألوا جهداً ولم يدخرا وسعاً في مساهمتهما الفعالة وجهدهما الدؤوب لإنجاح هذا اللقاء وإخراجه بالصورة المناسبة لأهميته. كما نشكر معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ونقدر له اهتمامه بهذا اللقاء ودعمه للعلم وأهله في جميع الجامعات السعودية كما أود أن أشيد بجهود معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور/ عبدالله بن محمد الفيصل ودعمه المتواصل للبحث العلمي واهتمامه الشخصي بهذا اللقاء. كما أتقدم بالشكر والعرفان لراعي اللقاء الإعلامي جريدة الجزيرة وكذلك للجهات الراعية لهذا اللقاء وهي شركة سابك ومجموعة علي صالح الثنيان للتنمية الزراعية وشركة تمور المملكة وشركة الوطنية الزراعية. وأشكر أيضاً كل من له جهد في إقامة هذا اللقاء.
أسأل الله تعالى أن يكلل هذا اللقاء بالنجاح وأن يؤتي ثمرته وأن يخلص إلى التوصيات التي تخدم النخلة وترفع من كفاءة إنتاجها وأن يوفق الجميع لما فيه صلاح الدين والدنيا.