|
|
تعد المملكة العربية السعودية من أكبر دول العالم إنتاجاً للتمور وذلك لشهرتها بزراعة النخيل حيث يوجد بها أكثر من عشرين مليون نخلة وفي منطقة القصيم وحدها أكثر من أربعة ملايين نخلة من الأصناف المتنوعة ويصل إنتاج المملكة من التمور لنحو ستمائة وخمسين ألف طن حسب إحصائية عام 1998م التي نشرت في ملحق القصيم عن مهرجان التمور الذي أقيم في شعبان 1421هـ . وهذا يوضح الأهمية الاقتصادية لهذا المحصول الزراعي ومدى الاهتمام والرعاية التي توليها له حكومتنا الرشيدة باعتبار التمور ثروة وطنية .. إن هذا الاهتمام يتمثل في جهات عديدة منها ما هو تابع لوزارة الزراعة كمديريات الزراعة ومراكز البحوث الزراعية ومنها ما هو تابع لوزارة التعليم العالي مثل كليات الزراعة التابعة للجامعات السعودية ومنها ما هو تابع لمدينة الملك عبدالعزيز للبحوث وكل هذه الجهات لها اهتمام بزراعة النخيل وأصناف التمور للنهوض بالإنتاج كماً وكيفاً زيادة على ذلك الاهتمام فهناك المعارض التي تقام سنوياً من أجل تسويق هذه التمور المنتجة بكميات هائلة والاستفادة منها كمحصول زراعي هام.ونظراً للشهرة المتزايدة لتمور المملكة فقد أقيمت اللقاءات والمؤتمرات العلمية التي يحضرها لفيف من العلماء والباحثين والمختصين من أساتذة الجامعات من داخل وخارج المملكة لاستعراض البحوث التي أجريت عن نخيل التمور إنتاجاً وتصنيعاً وتسويقاً وها هو اللقاء العلمي الثاني الذي يرعاه ويفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز اليوم الأربعاء 20/7/1424هـ الذي تقيمه كلية الزراعة والطب البيطري بالقصيم وهذا يعد دعماً ومساندة من قيادتنا الرشيدة للنهوض بالقطاع الزراعي بالمملكة وخاصة زراعة النخيل والاهتمام بتصنيع وتسويق التمور الذي يمثل حافزاً وتشجيعاً للمزارعين والمستثمرين ورجال الأعمال نحو الاستفادة من هذه الثروة الزراعية التي ينبغي الاستفادة منها باستخدام التقنيات الحديثة ليس في عمليات التوسع الأفقي والرأسي لتحسين الإنتاج كماً وكيفاً فقط وإنما أيضاً لتصنيع مشتقات متنوعة من التمور كالخمائر والكحولات الطبية والعصائر والمربات والزيوت والعلف الحيواني ونحو ذلك من المنتجات التي تعد إضافة لعمليات التعبئة والتبريد والتجفيف لزيادة المعروضات المتنوعة من التمور ومنتجاتها في الأسواق السعودية بدلاً من استيراد هذه المنتجات مما يقلل من حجم الواردات بل إن النجاح الذي يمكن أن يتحقق من وراء عمليات التصنيع يمكن أن يدخل منتجاتها ضمن ما يصدر للأسواق الخارجية وتحقق زيادة في الدخل من وراء صادرات التمور ومشتقاتها وهذا يعد مرغوباً إذا أمكننا التوصل للسبل العلمية والتقنية التي تحقيق استفادة حقيقية من الكميات الهائلة من التمور ذات الأصناف العالية الجودة.. لذا فإن إقامة مثل هذه المؤتمرات ومنها هذا اللقاء العلمي الثاني يعد نجاحاً للاستفادة من ثمرات البحوث التي أجريت في الدول المتقدمة والنامية في محاولة لتطبيقها عملياً نظراً للحاجة الحاضرة والمستقبلية للاستفادة من هذه الثروة الزراعية التي يمكن أن تعد إضافة مميزة للدخل الوطني ودفعاً للنهوض بهذا المحصول الاقتصادي الهام. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |