المليك لمسؤولي التعليم: نحن أصحاب عقيدة وواجبنا إعطاء التعليم أقصى الاهتمام

  * جدة- واس:
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود في مكتبه بقصرالسلام أمس معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الرشيد يرافقه معالي نائب وزير التربية والتعليم لشئون البنات الدكتور خضر القرشي ووكلاء وزارة التربية والتعليم ومديرو عموم التربية والتعليم في مناطق المملكة للبنين والبنات.
وقد تشرف الجميع بالاستماع إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين ببذل كل مافي وسعهم للوصول لأفضل مستويات التعليم مؤكدا عظم المسؤولية الملقاة على كاهل القائمين على شؤون التعليم في تعليم ابناء هذا البلد وتهذيبهم بالأخلاق الإسلامية الفاضلة ليتخرجوا من المدارس ان شاء الله اعضاء فاعلين ومنتجين سواء كانوا بنين أو بنات واشار ـ رعاه الله ـ إلى حرص الدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم وسعيها الدائم لتتبوأ المملكة المكانة اللائقة بها بين دول العالم، وقال ـ ايده الله ـ ان من واجبنا جميعا ان نعطي التربية والتعليم في بلادنا اقصى درجات الاهتمام على اسس ثابتة ومعروفة لتحقيق افضل مستويات التعليم فنحن امة مسلمة واصحاب عقيدة ويجب ان يكون الإنسان السعودي رجلا كان او امرأة متشبعا بالايمان بالله،
الايمان الصادق والاعتزاز بدينه ثم وطنه وبأخلاقه، ودعا -حفظه الله- رجال التعليم إلى الاخذ بافضل تجارب الامم وبما يتوافق مع تحقيق الاهداف التي ننشدها جميعا وان يأخذوا بالاسلوب العلمي والتربوي الصحيح الذي يجعل المتخرج من الثانوية انسانا قادرا ويعرف واجباته نحو خالقه ثم وطنه ونفسه ونحو اخوانه ابناء هذا الوطن.
وقد أبدى خادم الحرمين الشريفين تقديره للمشاعر الوطنية الصادقة لرجال التعليم وحثهم على تقديم المزيد لما فيه خير شباب الوطن بنين وبنات.
وكان معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الرشيد قد القى كلمة قال فيها : نحن يا خادم الحرمين الشريفين هنا لنؤكد لمقامكم الكريم اعتزازنا بانتمائنا إلى وزارة التربية والتعليم الوزارة التي تفخر بانكم اول وزير لها انشأتموها على اسس قويمة ومبادئ راسخة، في كل اعمالنا نترسم ما وضعتموه من خطط وما حددتموه من اهداف. ونحمد الله سبحانه وتعالى على ان غرسكم اتى اكله وانتشر التعليم في انحاء المملكة بحيث لم يعد هناك طفل في عمر التعليم العام ذكرا كان او أنثى الا وله مكان في مدارسنا. واوضح معاليه ان في المملكة اليوم ما يقرب من ثلاثين الف مدرسة للبنين والبنات والمسجلين في مؤسساتنا التعليمية حوالي خمسة ملايين طالب وطالبة وتنفق الحكومة ما يقرب من 26 في المائة من الميزانية السنوية على التعليم، وغلب على مجتمعنا صفة المجتمع المتعلم فلم يعد بيننا من الاميين من الذكور الا اقل من 8 في المائة وبين الاناث اقل من 24 في المائة.
وقال معاليه: اننا نجتمع في جدة مع بداية العام الدراسي الحالي 1424 / 1425هـ نستعرض ما أنجزناه وما سيتحقق بإذن الله في عامنا الحالي ونعدكم ان نكون على الوعد جادين في عملنا بسعي حثيث لتحقيق الغاية من التعليم.
واضاف معاليه قائلا نجتمع اليوم وكلنا عز على ان نحافظ على سلامة وطننا ووحدته وامنه واستقراره ونؤكد لقيادتنا اولي الامر منا الاستمرار في اسهامنا في كل ما يدفع الشر عن بلادنا وكلنا ايمان ان من يعرض سلامتنا ووحدتنا وامننا واستقرارنا للخطر هو مجرم اثيم وهو بلاء على البلاد والعباد.
وقال: اننا في اجتماعنا هذا وكل اجتماع نعقده نعمل كل ما في وسعنا في اخذالحيطة والتنبيه والحذر من ان تخترق مدارسنا من قبل المعتدين المشوهين للأفكار مصممين على اشاعة القيم الاسلامية التي هي مصدر فخرنا وباشاعتها ونشرها وتثبيتها في ذهن الناشئة نضمن مجتمعا مسلما عاملا مخلصا يحلق بمجتمعنا باذن الله فى آفاق التقدم والرقي كي نحقق وعد الله {كنتم خير أمة أخرجت للناس} اكرر الشكر يا خادم الحرمين الشريفين امد الله في عمركم وادام على بلادنا نعمة الامن والرخاء والاستقرار.
بعد ذلك القى معالي نائب وزير التربية والتعليم لشئون البنات الدكتور خضرالقرشي كلمة اكد فيها حرص رجال التعليم على القيام بأعمالهم الجليلة في خدمة ابناء الوطن بكل تفان واخلاص. وقال: ان الوزارة تولي التربية والتعليم جل اهتمامها ورعايتها خدمة لابناء هذا الوطن وحرصا على تنشئتهم تنشئة صالحة متمسكين بعقيدتهم السمحة ومتطلعين إلى خدمة الوطن في جميع المجالات. ثم القى مدير عام ادارة التربية والتعليم في منطقة نجران حسن القربي كلمة نيابة عن زملائه مديرى عموم المناطق في المملكة اكد فيها اهمية خدمة النشء بنين وبنات مشيرا إلى ان تلك امانة في اعناق القائمين على التعليم يؤدونها وهم متمسكون بالعقيدة الإسلامية السمحة وآخذون بكل تطور جديد يساعد الطلاب بنين وبنات على اكتساب المعرفة وفق منهج التوحيد تحت القيادة الحكيمة. عقب ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين هدية تذكارية من وزير التربية والتعليم عبارة عن مجلدات تحكي تاريخ التعليم في المملكة منذ تأسيس المملكة على يدالمغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. كما تلقى -حفظه الله- نسخة من مجلة المعرفة التي تصدرها وزارة التربية والتعليم بمناسبة مرور مائة عدد على صدورها وهي تضم ملفا خاصا عن صورة العرب والمسلمين في المناهج المدرسية. وحضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز نائب رئيس الاستخبارات العامة ومعالي رئيس الديوان الملكي الاستاذ محمد النويصر ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز الخويطر ومعالي مستشارخادم الحرمين الشريفين الدكتور اسامة شبكشي ومعالي رئيس المكتب الخاص لخادم الحرمين الشريفين الاستاذ محمد السليمان ومعالي نائب رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء الاستاذ صالح البراهيم والمستشار في الديوان الملكي الدكتور فهد البراهيم.