* الرياض - أحمد القرني:
تكشّفت حقائق جديدة حول مستجدات الحريق الذي شهده إصلاحية الحاير ظهر أول أمس وأودى بحياة 67 سجيناً وثلاثة من رجال الأمن، حيث اتفقت عدة روايات حصلت عليها «الجزيرة» من مصادر مطلعة ان شرارة الكارثة انطلقت من عنبر 19 المخصص لفئة الشباب صغار السن من 19 عاماً الى 24 عاماً، ولقضايا تتركز أغلبها في المخدرات بالإضافة الى ان الحريق بدأ في الانتشار عبر البطانيات التي كانت منتشرة لتتصاعد الأدخنة والنيران شيئاً فشيئاً.وعلمت «الجزيرة» من مصدر مطلع ان أغلبية المتوفين من السجناء لم تمسّهم النار بشكل مباشر، بقدر ما أدى الاختناق الى وفاتهم.ومضى المصدر راوياً بعضاً من تفاصيل ما حدث وأكد ان إدارة إصلاحية الحاير سارعت الى اخراج ثلثي المساجين الى الساحات المفتوحة داخل الاصلاحية والى الاجنحة والعنابر التي لم تتضرر.
وقال المصدر ان اصلاحية الحاير يتوافر بها نظام شبكة اطفاء متكاملة وباشرت الحادث سريعاً بمساندة بقية فرقة الدفاع المدني والهلال الاحمر.
كما أدت طفايات الحريق المنتشرة داخل الاصلاحية الى القيام بدور فاعل في اطفاء الحريق منذ بدايته والحد من انتشاره.
المتوفون سعوديون وأجانب
تضمنت قوائم السجناء المتوفين من جراء الحادث مواطنين سعوديين وآخرين أجانب.
واختلفت طبيعة ومدة محكومياتهم وقضاياهم، ويتوقع ان تصدر الإدارة العامة للسجون بوزارة الداخلية بياناً تفصيلياً حول هذا الوضع.
تخصيص هاتف للاستفسار
خصصت المديرية العامة للسجون هاتف 2065555 تحويلة 1400 الشؤون العامة وإصلاحية الحاير 4900000 و4900003 و 4900364، وذلك لتلقي استفسارات أولياء وذوي السجناء.
مغالطات القنوات الفضائية
ابدت مصادر أمنية باشرت الحادث انزعاجها من تقارير بثتها بعض من القنوات الفضائية وأسلوب الاثارة والمغالطة التي تمارسها لدى نقلها للحادث.
واندهش مصدر من قيام قناة فضائية بالتأكيد على ان اصلاحية الحاير هي لسجناء سياسيين وموقوفي القاعدة.فيما بالغت قنوات أخرى في أعداد المتوفين، وقدمت معلومات مغالطة عن وصف الحدث.
مسؤولو السجون يعزون ذوي المتوفين
استقبل كبار ضباط إصلاحية الحاير ومسؤولي الإدارة العامة للسجون يوم أمس وأمس الأول ذوي السجناء واسرهم وقدموا لهم تعازيهم ومواساتهم. كما اشرفوا على العمليات والترتيبات المتعلقة بذلك.
| 
