عريقات يصف التصرف الأمريكي باليوم الأسود للأمم المتحدة والجهاد تدينه
أمريكا تستخدم الفيتو ضد قرار عدم المساس بعرفات

* نيويورك ( الامم المتحدة ) - غزة - الوكالات :
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» أمس الثلاثاء ضد مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف تهديدها باستبعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وكان أعضاء مجلس الامن قد صوتوا بأغلبية 11 صوتا بالموافقة على مشروع القرار قبل أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض لوقف صدوره.
وامتنعت ثلاث من دول الأعضاء في المجلس عن التصويت وطالب مشروع القرار الذي قدمته سوريا والسودان بأن تمتنع اسرائيل القوة المحتلة عن ممارسة الترحيل وتوقف كل تهديد لسلامة الرئيس المنتخب للسلطة الفلسطينية.
ودعا مشروع القرار ايضا إلى ان يعرب المجلس عن دعمه التام لمبادرات اللجنة الرباعية ويطالب بمضاعفة الجهود لتأمين تطبيق خارطة الطريق من قبل الطرفين.
وفي أول رد فعل فلسطيني على استخدام الولايات المتحدة حق النقض ( الفيتو) ضد مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف تهديدها باستبعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اعتبر صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض ( الفيتو) في مجلس الامن بمثابة يوم اسود للامم المتحدة.
وقال عريقات لوكالة فرانس برس ان استخدام الولايات المتحدة للفيتو ضد القرار الخاص بوقف قرار إسرائيل بابعاد الرئيس عرفات هو بمثابة يوم اسود للامم المتحدة وللعرب.
واضاف عريقات آمل في الا تفهم إسرائيل من قتل مشروع القرار انه رخصة لقتل الرئيس ياسر عرفات.
واوضح ان ما شاهدناه في مجلس الامن ليلة أمس هو تمزيق للاعراف الدولية وتابع ان الولايات المتحدة توفر الحماية لدولة اسرائيل وتتسامح معها وتتعامل معها كدولة فوق القانون.
وثمن عريقات موقف الدول التي صوتت لصالح القرار في المجلس.
وقد دانت حركة الجهاد الإسلامي مساء أمس الثلاثاء الفيتو الأمريكي على مشروع قرار عربي يطالب إسرائيل بألا تبعد ياسر عرفات في مجلس الامن الدولي معتبرة القرار بمثابة موافقة أمريكية على التصعيد الإسرائيلي.
وقال محمد الهندي القيادي البارز في حركة الجهاد لوكالة فرانس برس ان حركته تدين استخدامم اميركا للفيتو.
واضاف ان الفيتو هذا يعطي مؤشرا خطيرا على موافقة أمريكا على التصعيد الصهيوني ضد الرئيس عرفات والشعب الفلسطيني.
واشار إلى ان الفيتو يعتبر ضوءا اخضر للتصعيد الصهيوني وتعتبر أمريكا مشاركة في ابعاد عرفات. واوضح ان أمريكا ترى مشكلة الشرق الاوسط بعيون صهيونية مشددا على ان المخرج هو حوار فلسطيني لايجاد استراتيجية مبنية على خيار المقاومة.