Wednesday 17th september,2003 11311العدد الاربعاء 20 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

جبريل رجوب يقترح وقفاً لإطلاق النار مع إسرائيل جبريل رجوب يقترح وقفاً لإطلاق النار مع إسرائيل
اجتماع موسع لفتح لوضع اللمسات الأخيرة على تشكيلة الحكومة
قوات الاحتلال تقتل فلسطينياً أعزل في الخليل وتواصل الاعتقالات العشوائية

  * القدس - الوكالات :
اقترح جبريل رجوب مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لشؤون الامن في حديث للاذاعة الإسرائيلية العامة صباح امس الثلاثاء وقفا لاطلاق النار مع إسرائيل.
وقال رجوب ان «القيادة الفلسطينية مستعدة لاعلان واحترام وقف شامل لاطلاق النار شرط ان يكون متبادلا»، مؤكدا ضرورة ان «توقف إسرائيل هجماتها واغلاق الاراضي» الفلسطينية المحتلة.
واضاف ان «وقف اطلاق النار هذا لمدة غير محددة سيسمح للجانبين بالجلوس ومناقشة تسوية نهائية».
وقالت الاذاعة الإسرائيلية ان رجوب اكد ان السلطة الفلسطينية قادرة على فرض الهدوء على الفصائل الفلسطينية المسلحة المتشددة وخصوصا حركتي المقاومة حماس و الجهاد الاسلامي.
من جهة اخرى، اكد رجوب ان إسرائيل يجب ان تضع حدا لسياسة الاستيطان التي تتبعها وتوقف بناء «الجدار الامني» الجاري حاليا لحماية اراضيها من عمليات تسلل فدائيين من الضفة الغربية.
وفي اول رد فعل على هذا الاقتراح، اكد رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والدفاع يوفال ستاينيتس عضو حزب الليكود اليميني انه «من غير الوارد قبول هدنة مرتبطة بياسر عرفات الذي يسعى فعليا الى البقاء وتجنب تفكيك المنظمات الارهابية».
من جهة اخرى اعلن مسؤول في حركة فتح امس الثلاثاء ان اجتماعا مهما للحركة غداً الخميس برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لوضع اللمسات الاخيرة على تشكيلة الحكومة الجديدة المتوقع اعلانها مطلع الاسبوع المقبل.
وقال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لفتح في حديث لاذاعة صوت فلسطين ان «اعضاء اللجنة المركزية واعضاء المجلس الثوري لحركة فتح وكتلة فتح في المجلس التشريعي ومكتب التعبئة والتنظيم سيجتمعون غداً الخميس لوضع اللمسات الاخيرة على تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة تمهيدا للاعلان عنها مطلع الاسبوع المقبل».
واوضحت مصادر في حركة فتح ان الاجتماع الموسع للحركة سيعقد في مدينة رام الله في الضفة الغربية برئاسة عرفات.
من جانب آخر حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من ان طرد او قتل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لن يساعد في احداث تقدم في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن انقاذ «خارطة الطريق» المتعثرة للسلام في الشرق الاوسط.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان ليل الاثنين الثلاثاء «اوضحنا ان طرد (عرفات) باي شكل لن يساعد الامور وسيؤدي الى منحه منبرا اوسع»، وقال ان ذلك ينطبق على «الطرد او القتل».
وتأتي تصريحات ماكليلان بعد ان صرح نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت في مقابلة تلفزيونية ان اغتيال عرفات هو احد الخيارات المطروحة امام الحكومة الإسرائيلية التي تسعى الى وقف هجمات المتطرفين على المدنيين الإسرائيليين.
واوضح ماكليلان ان التحذير الأمريكي لإسرائيل بشان طرد عرفات لا يشكل مؤشرا على تحسن العلاقات مع عرفات الذي ابعده الرئيس الأمريكي جورج بوش عن جهود وقف العنف في المنطقة.
وصرح ماكليلان للصحافيين ان «عرفات يمثل مشكلة وليس جزءا من الحل ونحن نرغب في العمل مع الملتزمين بالسلام وقمع الارهاب».
وبعد موافقة احمد قريع على تولي منصب رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد، جدد ماكليلان دعوة واشنطن الى اي شخص يتولى هذا المنصب ان «يجعل كافة قوات الامن تحت قيادته حتى يمكن ان نتقدم الى الامام ونعود الى خارطة الطريق».
وتدعو «خارطة الطريق" التي تدعمها الولايات المتحدة الطرفين الى اتخاذ سلسلة من اجراءات بناء الثقة بما فيها قمع العنف المعادي لإسرائيل واقامة دولة فلسطينية بحلول العام 2005.
واضاف ماكليلان «يجب ان ندفع الطرفين الى التركيز من جديد على مسؤوليتهما حتى نتمكن من السير قدما بخصوص رؤية وجود دولتين التي حددها الرئيس الأمريكي».
واوضح «ان هناك مسؤوليات على الطرفين، يجب ان نعمل مع الملتزمين بالسلام».
من جهة اخرى أفادت تقارير صحفية إسرائيلية ان القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص فلسطينيا امس الثلاثاء بعدما تحصن في منزله في مدينة الخليل بالضفة الغربية.وقالت صحيفة هاأرتس في موقعها على الانترنت ان ذلك جاء بعد ان حاصرت القوات الإسرائيلية الرجل الذي كان ضمن المطلوبين.
ومن ناحية ثانية قالت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت فجر امس مواطنين من مدينة جنين خلال عملية توغل نفذتها في المدينة. ونسبت الوكالة لشهود عيان قولهم إن عدة آليات لقوات الاحتلال وعشرات الجنود توغلوا في المدينة ونفذوا عمليات دهم وتفتيش واسعة شملت العديد من المنازل. وفي قطاع نسبت وكالة الانباء الفلسطينية إلى مديرية الامن العام في محافظات غزة قولها أن قوات الاحتلال مدعومة بثماني آليات عسكرية وجرافتين توغلت جنوب مدينة رفح وقامت بتفجير منزل المواطن برهوم المكون من طابقين.
واحتلت قوات إسرائيلية فجر أمس منزلا شرق مدينة دير البلح وحولته إلى ثكنة عسكرية.
وذكر شهود عيان أن قوة عسكرية راجلة من جنود الاحتلال معززين بسيارات جيب عسكرية وكلاب بوليسية انطلقت من مستوطنة «كفار داروم» باتجاه منطقة المحطة في دير البلح وشنوا حملة مداهمة وتفتيش في المنطقة قبل أن يقتحموا منزل المواطن عز الدين الحداد ونصبوا فوقه أسلحة رشاشة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved