* واشنطن - طوكيو - الوكالات :
اتهمت الادارة الاميركية، كوريا الشمالية بالضلوع في تجارة المخدرات الى شرق آسيا معلنة عزمها على وضع حد لهذه الممارسات.
وفي تقرير صدر مساء الاثنين، أعرب البيت الابيض عن «قلقه العميق من ضلوع كوريا الشمالية في تجارة الهيرويين نحو دول شرق آسيا».
وأكد التقرير الذي كتب على شكل مذكرة موجهة الى وزير الخارجية كولن باول «نزداد اقتناعا بأن عملاء رسميين في جمهورية كوريا الشمالية متورطون في تجارة المخدرات».
لكن بيونغ يانغ لم تدرج في «اللائحة السوداء» المؤلفة من 23 دولة تتهمها واشنطن بأنها لم تتخذ ما يكفي من التدابير لمكافحة المخدرات المرسلة الى الولايات المتحدة.
وأضاف التقرير «حتى لو لم تتوافر أدلة على ان المخدرات الآتية أو التي تمر عبر كوريا الشمالية تصل الى الولايات المتحدة، فان الولايات المتحدة ستكثف جهودها لانهاء اشتراك كوريا الشمالية في انتاج وتجارة المخدرات وتحسين التعاون مع الدول المعنية بتحقيق هذا الهدف».
وأوضح التقرير «حتى لو كنا نشتبه في ان القنب المستخدم لصنع الافيون يزرع في كوريا الشمالية، فلم تتوافر معلومات جديرة بالثقة حول حجم هذه الزراعة».
وفيما يتعلق بالهيرويين، يذكر التقرير تفتيش السفينة الكورية الشمالية «بونغ سو» التي كانت متوجهة الى استراليا ناقلة 125 كلغ من المخدرات.
وأضاف «انها آخر وأهم عملية ضبط للهيرويين تحمل على الاعتقاد بتواطؤ كوريا الشمالية في تجارة المخدرات».
من جهة أخرى قالت ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش انها ستقدم اموالا للابقاء على كونسرتيوم دولي أنشئ لبناء مفاعلين نوويين يعملان بالماء الخفيف في كوريا الشمالية لكنها حثت الكونسرتيوم على تعليق المشروع.
وقال بوش ان «من الحيوي للمصالح الامنية القومية للولايات المتحدة» تقديم نحو 72 ،3 ملايين دولار للكونسرتيوم الذي مقره نيويورك والذي يعرف باسم منظمة تنمية الطاقة لشبه الجزيرة الكورية «كيدو».
وقال بوش ان الاموال ستستخدم «للنفقات الادارية فقط».
وقال سكوت مكليلان السكرتير الصحفي للبيت الابيض في بيان «لن يستخدم اي جزء من المساهمة المالية الامريكية في السنة المالية 2003 لبناء مفاعلات نووية تعمل بالماء الخفيف في كوريا الشمالية».
من جانب آخر قالت وزارة الخارجية اليابانية أمس الثلاثاء ان دبلوماسيين كبارا من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية سيجتمعون في طوكيو أواخر الشهر الحالي لبحث البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
وسيكون الاجتماع الذي يعقد يومي 29 و30 من سبتمبر أيلول أول اجتماع يضم دبلوماسيين كبارا من الولايات المتحدة وحليفتيها الآسيويتين بعد جولة المحادثات السداسية الاولى التي عقدت في بكين أواخر الشهر الماضي وتناولت المطامح النووية لكوريا الشمالية.
وقالت الخارجية اليابانية في بيان ان من المتوقع أن يشارك جيمس كيلي مساعد وزير الخاجية الامريكي في محادثات طوكيو مع ميتوجي يابوناكا المدير العام لمكتب شؤون آسيا والمحيط بوزارة الخارجية اليابانية ولي سو هيوك نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية.
وخلال المحادثات التي جرت في بكين اتفقت الكوريتان والولايات المتحدة وروسيا واليابان والصين على التعامل مع البرنامج النووي الكوري الشمالي بأسلوب سلمي لكن لم يتحدد موعد لاجراء جولة محادثات أخرى.
وصرح مسؤول أمريكي كبير بأن الجولة القادمة قد لا تعقد قبل نوفمبر تشرين الثاني.
وفي الاسبوع الماضي قالت وكالة كيودو اليابانية للانباء نقلا عن مصادر دبلوماسية في موسكو ان كوريا الشمالية وافقت من حيث المبدأ على اجراء جولة محادثات جديدة في بكين في أوائل نوفمبر.
وتريد واشنطن أن توافق كوريا الشمالية على انهاء برامجها النووية بما فيها انتاج البلوتونيوم واليورانيوم المخصب كوقود نووي على نحو يمكن التأكد منه ولا يمكن الرجوع عنه.
|