سعادة رئيس التحرير خالد بن حمد المالك - حفظه الله-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد
فقد وودت ان اطرح تعقيبي هذا على الزيارة المفاجئة التي قام بها معالي وزير الصحة د. حمد بن عبدالله المانع لمستشفى رنية العام.
وما نتج عن هذه الزيارة من وجود قصور وإهمال وتردٍ لهذا المستشفى من قبل الموظفين والمشرفين والممرضين. على الرغم من ان المستشفى جديد لم يمض على إنشائه اقل من عامين.
والله يشهد توقعت الزيارة بعد ذلك المقال الذي طرحه الشيخ ابراهيم السويد القاضي بمحكمة رنية، عندما سرد معاناته بإحدى الصحف، وأنا اقول لو ان معالي الوزير قام بالزيارة صباحاً ليشاهد بأم عينه تزاحم المراجعين على أبواب الأقسام ينتظرون متى يأتي دورهم وكأنهم على باب جمعية. وليشاهد تأخر الأطباء عن الحضور في الوقت المحدد لهم. حتى انك تجد بعض غرفهم خاوية لا يوجد لا الدكتور ولا الممرضة المساعدة وان وجدت هذه الممرضة وعندما تسألها أين الدكتور فإنها تردد عليك مقولة «سيأتي الدكتور بعد قليل» ووجهها محمر من الحرج لكون بعد قليل تصبح ساعات.
والتعلل بأداء الصلاة او انني عند المدير.. وهذه معاناة المراجعين مما يضطر من المراجعين الذهاب للمستوصفات الأهلية مجبرين.. علماً بأننا قد ارسلنا عدة شكاوى تطالب بإيقاف النقص في الكوادر من أطباء وممرضين وممرضات وإداريين ومشرفين. مما أدى هذا النقص الى تردي الخدمات الصحية للمراجعين بالمستشفى ولا ننسى المستوصف الذي لم تشمله الزيارة. فلو شاهد معاليه حالة هذا المستوصف المتردية التي يعانيها، مما أدى لتذمر المراجعين ومن هنا أناشد معالي وزير الصحة وتلك اللجنة التي تم تشكيلها بالتحقيق والنظر بما سأطرحه من مطالب متأكد أنها ستحل تلك المشاكل:
1- من ناحية مستشفى رنية العام: من المفروض كما هو متعارف عليه في المستشفيات بأن يكون قسم الطوارئ في المدخل الرئيسي للمستشفى والأقسام الأخرى تأتي بعده. لذلك وجب وضع قسم الطوارئ الذي يقبع خلف المستشفى في واجهة المستشفى ولا أعلم كيف تم تصميم هذا المستشفى بهذه الطريقة التي نستغربها.
2- وجب على معاليكم زيادة عدد الكوادر البشرية في جميع الأقسام الإدارية والطبية خاصة بالأقسام الباطنية والمشرفين والمراقبين والحراس وزيادة عدد الاسعافات وسائقيها.
3- توجد هناك بالقرب من مدخل المستشفى إشارة مرورية. تم وضعها من قبل المرور لتنظيم السير. وكونها تقع على تقاطع ليس على مدخل المستشفى، مما يجعل المراجعين يقومون بقطع هذه الاشارة والسير بسيارتهم في الاتجاه المعاكس لدخول المستشفى من قريب، بدل السير للامام والعودة ودخول المستشفى، وهذه الطريقة قد تسبب حوادث لا قدر الله. والواجب تغيير مدخل المستشفى لواجهة أخري وهناك أماكن أظن أنها تصلح لتكون مدخلاً للمستشفى هكذا نحل مشكلة قطع تلك الاشارة.
4- الممرضات يتم جلبهن بالباص من مقر سكنهن بالمستشفى القديم. وهذا قد يسبب تأخراً في حضور تلك الممرضات. وكان من المفروض بناء مقر للسكن لهؤلاء الممرضات بجانب المستشفى ومساحة المستشفى كبيرة وتستوعب هذا البناء.
5- متى يتم نقل المستوصف الواقع بالقرب من المستشفى الجديد. الى مقر المستشفى القديم الذي يسكن فيه الممرضات. لان موقع المستشفى القديم يقع في وسط المحافظة ووجود المستوصف هناك سيخفف من العبء الكبير على المستشفى الجديد. وكون مقر المستوصف الحالي بيتاً مستأجراً وذا مساحة صغيرة جداً ويديره شخص لا يمتلك شهادة او خبرة تؤهله لإدارة هذا المستوصف. ولكم حق في البحث والتدقيق. لذلك وجب عدم اهمال هذا الطلب.
6- قسم الأسنان يعاني من تردي حالة الأجهزة القديمة وسوء الخدمات العلاجية التي نعاني منها، فبعض المواد المستخدمة في العناية بالأسنان غير متوفرة كمواد الحشو وكذلك سوء الكفاءة الطبية. فمن أراد ان يحشو أسنانه فإنه يذهب مضطراً للمستوصف الأهلي لعلمه ما يعانيه قسم الأسنان بالمستوصف. في نهاية تعقيبي أبعث بشكري لمعالي الوزير على هذه الزيارة التي تسعدنا ونتمنى أن تحصل في وزارة أخرى وارجو من معالي وزير الصحة النظر بتمعن لهذه المطالب.
والله من وراء القصد
مترك بن تركي السبيعي
|