Tuesday 16th september,2003 11310العدد الثلاثاء 19 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أعجبني «تحقيق الجزيرة» وهذا ما أريده! أعجبني «تحقيق الجزيرة» وهذا ما أريده!

عزيزتي الجزيرة:
قرأت استطلاعاً بعدد الجزيرة الصادر في يوم الجمعة 8 رجب 1424هـ ملحق آفاق اسلامية بعدد الجزيرة 11299 ص 24 حول القرآن.. علاج لكل مشاكل العصر للفرد والمجتمع، تعم افضاله حفظته والراغبين في حفظه.. وقد كان هذا التحقيق مميزاً انفردت به الجزيرة وتابعه «قراءة» ملايين الناس من اصقاع المعمورة خاصة انه كان مدعماً بآراء نخبة من العلماء الشرعيين، فالقرآن الكريم بحق اقدس حديث واصدق كلام فيه شفاء للقلوب وصفاء للنفوس ودواء لكل الاسقام، تعاليمه طريق للسعادة في الدنيا والآخرة، مجالسه تحضره الملائكة ويذكر الله سبحانه اهله فيمن عنده، اجر قراءة الحرف منه يساوي عشر حسنات.. لقد اكد علماؤنا تصوراً ساطعاً حول الاجر على تلاوته وفضله وآداب تلاوته ومعرفة علومه وتفسيره، فالقرآن في هذا العصر الحاضر خاصة هو المخرج من كل فتنة تحيك بنا وعصمة من كل ضلالة ونجاة من كل هلكة لا تزيغ به الاهواء ولا تتشعب معه الآراء ولا يشبع منه العلماء ولا يمله الاتقياء ولا تلتبس به الألسنة من عَلِم عِلمه سبق ومن قال به صدق ومن حكم به عدل ومن عمل به اجر ومن دعا اليه هدي إلى صراط مستقيم ولقد يحز في النفس هذا الزمن واهله فلم يبق من القرآن عند بعضهم سوى رسمه تعلق آياته على الحيطان وتصدُّ عنه القلوب والاذهان.
ولقد هجر البعض الاستشفاء به والتداوي به من جميع امراض القلوب والابدان، فيما امة الاسلام يقول نبيكم عليه افضل الصلاة والسلام «اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لاصحابه»، فالحذر الحذر من هجره يقول المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام:« مثل الذي يقرأ القرآن والذي لا يقرؤه كمثل الحي والميت» فالقرآن يحفظ الانسان من الشرور والاشرار من شياطين الجن والانس، ولقد قرأت مقالة قيمة ومفيدة لفضيلة الشيخ بندر بن سعد العجاجي كاتب العدل بكتابة عدل الخرج تعتبر بحد ذاتها مرجعاً للرقية بالقرآن تفيد من يمارس هذا العمل الخيري حيث ذكر ان الامراض نوعان: مرض القلوب ومرض الابدان وتعجب وفقه الله لما يحب ويرضى ممن لم يجعل للقرآن طريقاً ومنهاجاً للعلاج به بواسطة القراءة وذكر ان افضل القراءات ان يقرأ الانسان على نفسه وفصّل لمن يقرأ بألا يجعل القراءة له باباً للرزق فيجعله احتساباً حتى يكون له اعمق الاثر.
ولن استعرض حديثه كاملاً فموضوعه لا يمل لكن الذي اركز عليه هو طرحه لفكرة جديرة بالاهتمام وهو اقتراحه القيم بايجاد مراكز للرقية الشرعية والعلاج بالقرآن يكون تحت اشراف وزارة الشئون الإسلامية والجهات المعنية ويكون من خلالها تفعيل العلاج بالطب النبوي وتكون تحت اشراف لجان متخصصة واناس مختارين لهذه المهنة ومشهود لهم بعمل الخير ومنع كل من هب ودب حتى نصل الى تنظيم مثالي يضمن القضاء على العشوائية واستغلال هذه المهنة ويحقق الثقة والمصداقية لدى طالبي الشفاء فدور تلك المراكز لا يقتصر على الرقية فقط بل يمتد الى ايجاد التوعية لدى الآخرين والمتابعة والاشراف من الجهات المسئولة واكتشاف مواهب في العلاج بالرقية والطب النبوي وتحقيق مصالح للعباد من وراء ايجادها حتى يكون الناس على بينة من امرهم رغم حصول الاتكالية عند ايجادها، وترك الافضلية لقراءة المرء على نفسه وما يليها من قراءة القريب على قريبه ولكن هذه السلبيات البسيطة يغلب عليها تلك الايجابيات التي اشرنا اليها وولاة الامر يدركون مصالح العباد فيما يسرهم ويبعد الضرر عنهم كما ان لعلمائنا الكلمة الاخيرة في الرأي لهذا المقترح والله من وراء القصد.

حمد بن عبدالله بن خنين - الدلم

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved